ألمانيا تستدعي سفيرها في طهران احتجاجاً على اقتحام السفارة البريطانية
٣٠ نوفمبر ٢٠١١أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن وزير الخارجية غيدو فيسترفيله أستدعى السفير الألماني في طهران إلى برلين "للتشاور" بشأن تطورات الموقف بعد تعرض السفارة البريطانية في طهران ومؤسسات أوروبية أخرى، بينها مدرسة ألمانية، يوم أمس الثلاثاء (29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011) لهجوم من قبل متظاهرين مؤيدين للقيادة الإيرانية، كما صرح بذلك المتحدث باسم الخارجية.
وكانت الخارجية الألمانية قد استدعت الأربعاء (30 تشرين الثاني/ نوفمبر) السفير الإيراني لدى برلين إلى ديوان الوزارة. وأوضحت سكرتيرة الدولة للشؤون الخارجية ايميلي هابير للسفير الإيراني أن الهجوم على السفارات والمؤسسات الدبلوماسية الأجنبية في طهران يشكل "خرقاً فظاً" للقانون الدولي. وأضافت المسؤولة في الخارجية الألمانية أن ألمانيا تدين بشدة هذا التصرف. مشيرة إلى أن "هذا الحدث، وليس للمرة الأولى، يثير الشكوك حول مدى استعداد القيادة الإيرانية لاحترام القانون الدولي".
لندن تغلق سفارتها في طهران وسفارة إيران لديها
في غضون أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إغلاق السفارة البريطانية في طهران بعد اقتحامها من طلاب محتجين مؤيدين للقيادة الإيرانية، وكذلك إغلاق السفارة الإيرانية في لندن ومغادرة العاملين فيها "في غضون 48 ساعة".
وقال هيغ أمام النواب: "أغلقنا الآن سفارتنا في طهران"، معتبراً أن الهجوم عليها ما كان ليقع "لولا موافقة ما" من النظام الإيراني. وأضاف بالقول: "لقد قررنا إخلاء جميع موظفينا"، موضحاً أن "آخر الموظفين غادر إيران". وتابع قائلاً إن "القائم بالأعمال الإيراني في لندن يجري إبلاغه بأننا نطلب غلق سفارة إيران في لندن على الفور وأن على أعضاء البعثة الدبلوماسية الإيرانية مغادرة المملكة المتحدة في غضون 48 ساعة". وفي الوقت ذاته أعلنت إيران أنها أمرت كافة الدبلوماسيين البريطانيين في إيران بمغادرة البلاد "في غضون الساعات القادمة"، وذلك بعد ساعات من طلب بريطانيا من إيران غلق سفارتها في لندن. ولم تذكر وكالة أنباء "فارس" الإيرانية التي أوردت الخبر، أي مصادر رسمية ، كما لم يصدر بعد أي تأكيد رسمي في هذا الشأن.
وأوضح هيغ أن هذا الإجراء "لا يعني قطعاً تاماً للعلاقات الدبلوماسية. إنه إجراء يقلص علاقتنا مع إيران إلى أدنى مستوى مع الإبقاء على العلاقات الدبلوماسية". وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد هدد في وقت سابق إيران "بإجراءات بالغة الشدة" إثر الهجوم "المشين" على سفارة بريطانيا من قبل متظاهرين.
وأثار الهجوم موجة تنديد دولية، حيث ندد مجلس الأمن الدولي به "بأشد العبارات" في حين عبرت طهران "عن الأسف". من جانبه دان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "بشدة" الهجوم "المشين" على السفارة البريطانية في طهران. وذلك خلال جلسة مجلس الوزراء الأربعاء، كما ذكرت المتحدثة باسم الحكومة فاليري بيكرس للصحافة. وأوضحت المتحدثة أن ساركوزي حدد "من بين العقوبات الجديدة"، "تجميد أرصدة البنك المركزي الإيراني والحظر الشامل على صادرات النفط الإيرانية".
(ح.ع.ح./ د ب أ/ أ ف ب / رويترز)
مراجعة: عماد غانم