ألمانيا تستعد لتخفيف قيود كورونا مع اقترابها من ذروة الجائحة
١١ فبراير ٢٠٢٢
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس إمكانية تخفيف تدابير مكافحة كورونا، مشيراً إلى اقتراب الموجة الحالية من ذروتها. وستناقش الحكومة الاتحادية "خطوات إعادة الفتح" مع الولايات الأسبوع القادم.
إعلان
قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن ألمانيا قد تخفف بعض تدابير مكافحة وباء فيروس كورونا المستجد الأسبوع المقبل، مع ظهور بوادر على بلوغ الإصابات ذروتها.
وأضاف شولتس في خطاب ألقاه اليوم الجمعة (11 شباط/ فبراير 2022) أمام مجلس الولايات (البوندسرات): "التوقعات العلمية تبين لنا أن ذروة الموجة أصبحت ماثلة في الأفق"، وتابع: "يسمح لنا هذا باتخاذ الخطوات الأولى لإعادة الفتح ودراسة مزيد من الخطوات استعداداً للربيع، وذلك خلال اجتماع الحكومة الاتحادية مع الولايات الأسبوع القادم". لكن شولتس أكد أنه سيواصل اتباع نهج حذر أثناء تخفيف تدابير مكافحة الوباء.
وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء أنه على الرغم من مواصلة تسجيل أرقام قياسية في الإصابات اليومية بالفيروس، فإن وتيرة الزيادة في الحالات الجديدة تشهد تراجعاً. كما أشارت بلومبيرغ إلى أن الحالات التي يتم إدخالها حالياً إلى وحدات العناية المركزة هي أقل من نصف المستوى التي وصلت إليها في أوائل كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وهو ما أثار دعوات للتخفيف من تدابير مكافحة الفيروس.
حكم قضائي بشأن التطعيم الإلزامي
وفي الوقت الذي خففت فيه دول مثل المملكة المتحدة وأيرلندا والدنمارك من قيود مكافحة الفيروس بشكل كبير، فإن ألمانيا أبقت على القيود المفروضة على المطاعم والمتاجر والتجمعات العامة، التي تستهدف بشكل أساسي الأشخاص غير الملقحين. وأقرت المحكمة الدستورية الألمانية اليوم الجمعة قانوناً يفرض التطعيم الإلزامي ضد فيروس كورونا للعاملين بقطاع الصحة ودور رعاية المسنين، ورفضت طعناً على التشريع في اللحظة الأخيرة.
وسجلت ألمانيا 236 ألفاً و80إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ 24 الماضية. كما سجلت البلاد 228 حالة وفاة جديدة، وفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية اليوم الجمعة. وبذلك ترتفع حصيلة الإصابات المؤكدة في البلاد إلى 12 مليون و68 ألف و411 إصابات، والوفيات إلى 119 ألف و685 حالة. وأظهرت بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية اليوم أنه قد تم إعطاء 167 مليون و416 ألف و348 جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد في ألمانيا حتى الآن.
م.ع.ح/ع.ج (د ب أ ، رويترز)
ألمانيا..الأزهار وأزواج الطيور تبعث رسائل التفاؤل في زمن الجائحة
يأتي الربيع للمرة الثانية في ظل جائحة كورونا. الأشجار المزهرة وأزواج الطيور تبعث رسائا تفاؤل. زيارة المعالم السياحية صعبة في الوقت الحالي، لكنها ممكنة افتراضيا عبر صور لأشجار اللوز في هيسن و الكرز في بون الألمانيتين.
صورة من: Arne Dedert/dpa/picture alliance
عش جميل! بجوار أغصان شجرة لوز مزهرة بدقة، حيث يبدو زوجا اللقلق مرتاحين في منطقة بينشيم في جنوب هيسن غرب ألمانيا. ربما لا يزال يتعين عليهم التعافي من رحلة العودة من الجنوب، إذ يعود معظم اللقالق إلى ألمانيا من بداية مارس آذار إلى بداية أبريل نيسان.
صورة من: Arne Dedert/dpa/picture alliance
هنا يبدو المشهد في الصورة من زاوية أخرى. ربيع ألمانيا في بينشيم بولاية هيسن جنوب غرب ألمانيا - زوج من طيور اللقلق يجلس في عشه خلف شجرة لوز مزهرة.
صورة من: Arne Dedert/dpa/picture alliance
بهجة الربيع
في ظل انشغال العالم بمرض كورونا وقلق الجميع، قد لا نتذكر وجود الأشياء الجميلة من حولنا. يأتي الربيع كعادته ليذكرنا أن الشمس تشرق في النهاية دائماً. كل عام في هذا التوقيت جرت العادة أن يتوافد السياح على مدينة بون للاستمتاع بمنظر شجر الكرز الجميل، لكننا هذا العام سنجلب لكم شجر الكرز عبر موقعنا آملين أن نرسم البسمة على وجوهكم.
صورة من: DW/L. Döing
حلم وردي
بفضل وسائل التواصل الاجتماعي جذبت أشجار الكرز عدد هائل من الزوار في السنوات الماضية، حيث صنفتها صفحة سياحية على فيسبوك من أشهر المعالم السياحية في 2012 ومن بين "أماكن ينبغي زيارتها قبل أن تموت". كما وضع موقع الرحلات "Lonely Planet" مدينة بون على قائمة أهم المدن التي ينبغي زيارتها في 2020- فأشجار الكرز فيها كحلم وردي لا ينتهي.
صورة من: DW/F. Schlagwein
بدايات الازهار
رغم كونها على عدد كبير من القوائم السياحية لهذا العام، إلا أن إغلاق عدد من الدول لحدودها ووقف الرحلات لبلاد عديدة سيجعل هذا من أهدأ المواسم السياحية على الإطلاق. في الوقت الحالي لن يفوتكم الكثير، فأشجار الكرز في وسط المدينة القديمة في بون لازالت تتفتح.
صورة من: DW/L. Döing
صدفة سعيدة
توجد في المدينة القديمة في بون حوالي 300 شجرة كرز، بدأ بعضها في الإزهار الآن مع بدايات فصل الربيع. أرادت المدينة في ثمانينات القرن الماضي زرع نباتات "الزعرور" لتجميل الحي، لكنهم لم يجدوا النبتة، ومن ثم اختاروا زرع أشجار الكرز بدلاً منها. كان هذا من حسن الحظ، حيث أصبحت أشجار الكرز مع الوقت علامة مميزة للمدينة.
صورة من: DW/L. Döing
بون على الطريقة اليابانية
السائحون اليابانيون أيضاً من ضمن المعجبين بأشجار الكرز في بون. يطلق اليابانيون على هذه الأشجار اسم "ساكورا"، ويسمون متعة النظر اليها "هانامي". فأشجار الكرز في اليابان ترمز إلى التغيير وعدم استمرار أي وضع أو ظرف على ما هو عليه للأبد. هذه عبرة مهمة نحتاجها جميعاً في الوقت الحالي. فهذه الأشجار التي شهدت أربعين ربيعاً أيضاً اقتربت من نهايتها.
صورة من: DW/L. Döing
متعة ربيعية لا تنتهي
لكن لحسن الحظ زرعت مدينة بون أشجار كرز جديدة حتى تستمر متعة "هانامي" لوقت طويل. معظم السياح يفضلون أشجار الكرز من فصيلة "كازان" التي يوجد منها نحو 60 شجرة في المدينة القديمة. وعندما يزدهر هذا النوع يغطي المدينة بوشاح وردي بديع.
صورة من: DW/L. Döing
في انتظار الشمس
تحتاج أشجار الكرز إلى نور الشمس حتى تطل بحلتها الربيعية الزاهية. لكن لا داعي للقلق، سنقوم بتحديث هذه الصور كل فترة حتى تستطيعون أخذ استراحة قصيرة خلال عملكم في المنزل والتمتع بجمال الطبيعة.