رغم الانكماش الاقتصادي، حققت ألمانيا فائضا في ميزانيتها خلال النصف الأول من هذا العام يقدر بالمليارات، وفق أرقام مكتب الإحصاء الاتحادي. والخبراء يتحدثون عن "ركود تقني".
إعلان
أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني اليوم الثلاثاء (27 أغسطس/ آب 2019)، عن فائض مالي بنحو 45,3 مليار يورو، حققته ميزانيات الحكومة الاتحادية والولايات والمحليات والتأمينات الاجتماعية.
غير أن هذا الفائض تزامن أيضا مع انكماش الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني من هذا العام بنسبة 0,1 بالمائة، مقارنة بالربع الأول، الذي حقق فيه أقوى اقتصاد في أوروبا نموا بلغ0,4 بالمائة.
مع أو ضد العقوبات الاقتصادية؟
04:10
وعزا المراقبون هذا التراجع إلى النزاعات التجارية الدولية والغموض الذي يكتنف عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وخفوت النشاط الاقتصادي.
ركود متوقع رغم الفائض
وتحقق فائض الموازنة بفضل إيرادات الضرائب وتدفق اشتراكات التأمينات الاجتماعية، بمعدل 2,7 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وبحسب البيانات، ارتفعت إيرادات الضرائب على نحو معتدل بنسبة 2,8 بالمائة، كما أدى التطور الإيجابي في سوق العمل إلى زيادة اشتراكات التأمينات الاجتماعية بنسبة 4,4 بالمائة.
ما هي العقوبات؟
02:22
This browser does not support the video element.
مع ذلك تعد حكومة الائتلاف الكبير في برلين إلى فترة حرجة اقتصاديا، إذ من المتوقع تراجع إيرادات الدولة بسبب خفوت النشاط الاقتصادي، حيث تسود قناعة لدى الخبراء بعدم تعافي الاقتصاد في الربع الثالث من هذا العام.
"ركود تقني"
ويتحدث خبراء الاقتصاد عن "ركود تقني" في حال انخفض الناتج المحلي الإجمالي لربعين سنويين على التوالي، إلا أن الأمر في هذه الحالة يتعلق بركود خفيف للغاية. وقد يبدو الوضع مختلفا تماما إذا ما انكمش الناتج المحلي الإجمالي خلال عام واحد مقارنة بالعام السابق له، وهو ما لا يتوقعه خبراء الاقتصاد حاليا. وكان آخر انكماش اقتصادي على مدار عام سجلته ألمانيا في عام 2009 في أعقاب الأزمة المالية العالمية.
وعزا مكتب الإحصاء الاتحادي انكماش الاقتصاد في الربع الثاني من هذا العام إلى التجارة الخارجية، حيث تراجعت الصادرات الألمانية من البضائع والخدمات على نحو أكبر من الواردات مقارنة بالربع الأول من هذا العام.
و.ب/ح.ز (د ب أ، أ ف ب)
شركات ألمانية..عراقة الماضي تصنع تميز الحاضر
أكثر من 90 في المائة من الشركات في ألمانيا مملوكة لعائلات. وتحظى هذه الشركات بثقل كبير للغاية في واحد من أقوى الاقتصادات في أوروبا والعالم. الصور التالية تقربك أكثر من هذه الشركات التي رأى بعضها النور قبل مئات السنين.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Reichel
The Coatinc Company Holding GmbH
عُرف مؤخرا فقط أن "The Coatinc Company" هي أقدم شركة عائلية في ألمانيا. وتوصل المؤرخون إلى هذه النتيجة بعد فحص مستندات الشركة، التي تأسست سنة 1502. وكانت الشركة في البداية مجرد حدادة في مدينة سيغن ( تقع في ولاية شمال الراين-ويستفاليا). ولا يزال مقر الشركة الرئيسي يتواجد في نفس المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
William Prym Holding GmbH & Co. KG
رأت شركة "Prym" النور سنة 1530، وكان يُعتقد حتى ذلك الحين أنها أقدم شركة عائلية في البلاد، غير أنه يتحتم عليها الآن القبول بالمركز الثاني في قائمة أقدم الشركات في ألمانيا. ركزت شركة "Prym" في البداية على إنتاج الألواح والأسلاك، بيد أنها انتقلت سنة 1903 إلى إنتاج أدوات الخياطة. توظف الشركة حالياً حوالي 3330 شخصاً في جميع أنحاء العالم، وحققت في سنة 2018 حوالي 382 مليون يورو كأرباح.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
Wiegand-Glas GmbH
تأسست شركة "Wiegand-Glas" سنة 1570 من موقع متواضع للغاية لإنتاج الزجاج. ورغم أن صناعة الزجاج كانت دائما محور اهتمام الشركة، إلاّ أنها قررت سنة 1997 توسيع أنشطتها لتشمل أيضاً العبوات البلاستيكية. وبلغت مبيعات الشركة في السنة الماضية (2018) حوالي 486 مليون يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Reichel
Berenberg, Joh. Berenberg, Gossler & Co. KG
تنشط الشركات المصرفية الألمانية منذ القرن السادس عشر. ويعتبر بنك "Berenberg"، الذي تم تأسيسه في مدينة هامبورغ سنة 1590، ثاني أقدم بنك في العالم بعد "مونتي دي باشي دي سيينا" الإيطالي.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Bockwoldt
Merck KGaA
تأسست شركة "Merck" سنة 1668 كصيدلية في مدينة دارمشتات، وتعتبر أقدم شركة كيميائية دوائية في العالم. ولا يجب الخلط بين هذه الشركة وبين الشركة الأمريكية، التي تحمل الاسم نفسه وكانت حتى عام 1917 جزءاً من الشركة الألمانية. ورغم أن الشركة الأمريكية أكبر بكثير الآن إلا أن شركة "Merck" الألمانية حققت سنة 2018 إيرادات بلغت حوالي 15 مليار يورو.
صورة من: picture alliance/dpa/A. Dedert
Lukas Meindl GmbH & Co. KG
تأسست شركة "Meindl" في عام 1683 حينما تم افتتاح "بيتر مايندل" أحد أول متاجر صناعة الأحذية في ولاية بافاريا. ومنذ ذلك الحين، واصلت الأجيال التالية العمل بنجاح في هذا المجال. وتقدم هذه الشركة العائلية في ألمانيا مجموعة متنوعة من أحذية المشي عبر محلاتها في جميع أنحاء البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Leonhardt
Harry Brot GmbH
كان المخبز البسيط بالقرب من مدينة هامبورغ، والذي يعود إلى سنة 1688 هو أصل سلسلة المخابز الكبيرة "هاري". ويتم الإقبال بشكل كبير على اقتناء منتجات هذه المخابر في كل ربوع البلاد. وتوظف هذه الشركة اليوم حوالي 4375 شخصاً وبلغت مبيعاتها سنة 2018 حوالي مليار يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gerten
Villeroy & Boch AG
تأسست شركة السيراميك "Villeroy & Boch" سنة 1748 على يد فرانسوا بوخ. بدأت الشركة في الأول بإنتاج الأواني المصنوعة من البورسلان، إلاّ أنها توسعت تدريجياً وأصبحت رائدة في مجال صناعة بعض الأدوات الخاصة بغرف الحمام والاستجمام وأدوات المائدة. حققت الشركة سنة 2018 مبيعات وصلت إلى 835 مليون يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
S. Siedle & Söhne OHG
شركة "Siedle"، والمعروفة اليوم بتكنولوجيا الاتصالات الحديثة، كانت مسبكاً عند تأسيسها سنة 1750. وفي سنة 1887 تحولت الشركة إلى خدمات الاتصال الهاتفي، من أجل التركيز على أنظمة الاتصالات الحديثة في المنازل أوائل القرن الـ 20. وتمكنت الشركة في السنة الماضية من تحقيق مبيعات وصلت إلى حوالي 88 مليون يورو. إعداد: كاترين ديليخان / ر.م