ألمانيا تسعى لنسبة تلقيح من 80 بالمائة نهاية الشهر المقبل
٢٦ ديسمبر ٢٠٢١
أكدت الحكومة الاتحادية تأجيل هدفها بالوصول بنسبة التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد إلى 80 بالمائة حتى نهاية الشهر القادم، فيما أعلن معهد "روبرت كوخ" عن حدوث انخفاض مجدداً في معدل الإصابة الأسبوعي بفيروس كورونا المستجد.
إعلان
قال متحدث باسم الحكومة الألمانية لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الأسبوعية في عددها الصادر اليوم (الأحد 26 ديسمبر/ كانون الأول 2021) إن الحكومة تعتزم تحقيق نسبة 80 بالمائة من تلقيح جميع المواطنين حتى نهاية شهر يناير/ كانون الثاني القادم. يذكر أن الهدف الذي كان معلنا عنه قبل ذلك هو الوصول إلى هذه النسبة بحلول السابع من الشهر المقبل. يشار إلى أن 61.4 مليون شخص في ألمانيا تلقوا لقاحا ضد الفيروس مرة واحدة على الأقل، أي إجمالي 73.8 بالمائة من إجمالي السكان هناك.
وللوصول إلى هدف تطعيم 80 بالمائة من الأشخاص في ألمانيا، يجب حصول نحو 5 ملايين شخص آخرين على اللقاح. ومن المقرر تناول فرض إلزام تلقي لقاح على الجميع في البرلمان في أول جلسة أسبوعية بالعام الجديد، حيث صرح ديرك فيزه نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم الجديد بألمانيا، للصحيفة الألمانية ذاتها بأن "أول نقاش عن إلزام تلقي اللقاح" بالبرلمان الألماني "بوندستاغ" سيكون في بداية يناير/ كانون الثاني القادم.
من جانبه قال ماركوس زودر، رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، الذي كان شريكاً بالائتلاف الحاكم السابق بألمانيا، لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد، إن إلزام تلقي اللقاح سوف يعمل على تخطي الانقسام في المجتمع وليس تعميقه، وأضاف قائلا: "كثير من الأشخاص سيتأكدون من أنه ليس سيئا أن يتلقوا لقاحا- وإنما اللقاحيحمي ويمنح الحرية".
من جهته، أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني صباح اليوم الأحد عن حدوث انخفاض مجددا في معدل الإصابة الأسبوعي بفيروس كورونا مقارنة بما كان عليه الأمر أمس. وأوضح المعهد اليوم أن هذا المعدل، وهو عدد حالات الإصابة بالعدوى لكل 100 ألف شخص على مدار سبعة أيام، بلغ صباح اليوم على مستوى ألمانيا 200.7، فيما كان يبلغ أمس 242.9، وكان يبلغ قبل أسبوع 315.4. وأضاف المعهد اليوم أن مكاتب الصحة في ألمانيا سجلت إجمالي 10 آلاف ومئة حالة إصابة جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة، فضلا عن 88 حالة وفاة. يذكر أنه كان تم تسجيل 180 حالة وفاة قبل أسبوع واحد.
يشار إلى أن أعداد الإصابة التي يتم تسجيلها في ألمانياتتراجع منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، ولكن خبراء يتخوفون من زيادة الأعداد قريبا من جديد بسبب سلالة أوميكرون، التي تنتشر العدوى بها على نحو أسرع. وبحسب بيانات المعهد، بلغ عدد حالات الإصابة بالفيروس منذ بدء تفشيه في ألمانيا في ربيع العام الماضي ستة ملايين و991 ألفا و381 حالة إصابة. ولكن المعهد أشار إلى أن إجمالي العدد الفعلي لحالات الإصابة قد يكون أعلى من ذلك بكثير؛ نظرا لأن كثيرا من حالات الإصابة لم يتم اكتشافها وتسجيلها. وأضاف المعهد اليوم أن إجمالي عدد المتعافين من الإصابة بالفيروس بلغ ستة ملايين و113 ألفا و500 شخص، فيما بلغ عدد الأشخاص، الذين توفوا إثر الإصابة بالفيروس أو تبعاته، 110 آلاف و364 شخصا.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)
ألمانيا في ديسمبر.. أعياد ميلاد وأجواء عائلية تحت قبضة كورونا
يرتبط ديسمبر/ كانون الأول في ألمانيا ارتباطا وثيقا بأعياد الميلاد. بحث حثيث عن هدايا مناسبة واستمتاع بأجواء عائلية تتفق مع الشتاء والثلوج التي تتساقط في معظم المناطق، واحتفال للعام الثاني في ظل إجراءات صحية بسبب كورونا.
صورة من: picture alliance/Wolfram Kastl
بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول تعني انطلاق أربعة أسابيع من الاحتفالات بعيد الميلاد. الألمان ينظرون لهذا الشهر كشهر العودة إلى الأجواء العائلية، بينما يتفكر المسيحيون منهم في قصة ميلاد السيد المسيح. يسمي الألمان هذه الأسابيع "أدفينت"، وهي مشتقة من كلمة لاتينية بمعنى "الوصول"، والتي تشير إلى قدوم المسيح أو ميلاده.
صورة من: picture-alliance/Bildarchiv
أسواق عيد الميلاد تعتبر من أهم مظاهر الاحتفال بعيد ميلاد المسيح في المد الألمانية، وهي فضاء للترفيه وتناول المشروبات والمأكولات والتسوق وخصوصاً من المنتوجات التقليدية والحرف اليدوية. لكن الظروف الصحية الطارئة بسبب جائحة كورونا تفرض للعام الثاني بألمانيا إجراءات صحية خاصة أثناء التجول في أسواق عيد الميلاد، بينما قررت ولايتا بافاريا وساكسونيا إغلاقها.
صورة من: F.Boillot/snapshot/imago images
من أكثر تقاليد عيد الميلاد تميزاً في ألمانيا هي رزنامة عيد الميلاد المكونة من 24 يوماً. وعادة ما تقوم المحلات التجارية والمكتبات ببيع هذه الرزنامة، التي يُرمز لكل يوم فيها بباب، وعادة ما يكون وراء كل باب قطعة حلوى، وهو أمر يشدّ الأطفال على الأخص إلى اقتناء – وأحياناً عمل – هذه الرزنامة.
صورة من: Colourbox
بخلاف الكثير من الدول التي ترمز لعيد الميلاد بشخصية بابا نويل، فإن شخصيته لدى الألمان يمثلها القديس نيكولاوس (نيقولاوس)، الذي ينحدر من مدينة ميرا القديمة في تركيا حالياً. كان معروفاً عن الأسقف نيكولاوس عطفه على الفقراء والضعفاء، وتقول الأسطورة أنه كان يرمي النقود سراً في مدخنة منازل العائلات الفقيرة، والتي تهبط في الجوارب المعلقة أمام المدفأة، ومنها جاءت عادة تعليق الجوارب في عيد الميلاد
صورة من: Imago/R. Wölk
لا ينتظر الأطفال في ألمانيا فقط القديس نيكولاوس والهدايا فقط، بل ينتظرون أن تكتسي الأرض بحلة بيضاء من الثلج. فكلما اقترب موعد عيد الميلاد في الرابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول، يبدأ الجميع في التساؤل عما إذا كان عيد الميلاد هذا العام سيكون "عيداً أبيض".
صورة من: Imago/imagebroker
في موسم أعياد الميلاد، يحلو للألمان شراء اللوز المحمص والسجق والنبيذ المتبّل الساخن، والتي يمكن شراؤها في جميع أسواق عيد الميلاد، التي تبدأ في الانتشار في غالبية المدن الألمانية. ومع افتتاح هذه الأسواق، يبدأ الملايين في التوافد عليها لشراء ما تعرضه من بضائع والاستمتاع بأجواء ساحرة رغم البرد.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
يغلب اللونان الأخضر والأحمر على أجواء عيد الميلاد: الأخضر الذي يمثل الأمل والحياة يمكن رؤيته في أغصان الهدال وأشجار عيد الميلاد، بينما يرمز اللون الأحمر إلى دم المسيح، وهناك من يقول أن هيمنة اللون الأحمر مرتبطاً تاريخياً بغلاء هذا اللون في العصور القديمة، ولذلك كان محجوزاً فقط لأوقات الاحتفال.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Wüstneck
شهر ديسمبر/ كانون الأول هو أسوأ الشهور في ألمانيا لبدء حمية جديدة، ذلك أن هذا الشهر واحتفالات عيد الميلاد مرتبطة دائماً بالأكلات الدسمة والحلويات المتنوعة، خاصة الكعك المخبوز والمعجنات المخلوطة بالقرفة والمرشوشة بمسحوق السكر.
صورة من: Imago/Westend61
أحد أهم رموز عيد الميلاد ليس فقط في ألمانيا هي شجرة عيد الميلاد، والتي تحرص العائلات على مشاركة جميع أفرادها في تزيينها بالكرات الزجاجية الملونة والديكورات المستوحاة من قصة عيد الميلاد، أو شخصيات محبوبة لدى العائلة إذا لم تكن متدينة. ولا ننسى النجمة على أعلى نقطة في الشجرة!
صورة من: picture alliance/chromorange/E. Weingartner
تبادل الهدايا في عيد الميلاد تقليد درج الألمان عليه من زمن طويل، ولكن هذا التقليد مصحوب بالكثير من التوتر، والمستفيد الوحيد هي المحلات التجارية والشركات، إذ يتهافت الكثيرون – وخصوصاً قبل أيام من عيد الميلاد – عليها لشراء ما تقع عليه أيديهم من هدايا، وذلك لكسب الوقت وكي لا تكون اليد خالية. ومؤخراً جعل التسوق لهدايا عيد الميلاد عبر الإنترنت هذا الواجب أسهل من أي وقت مضى.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
في نهاية موسم أعياد الميلاد ومع حلول ليلة رأس السنة، تتزين عادة سماء ألمانيا بالألعاب النارية، التي تنطلق من كل بيت تقريباً وبالضبط عندما تدق الساعة معلنة منتصف الليل. إلى ذلك، يحرص الألمان على تقاليد عائلية أو بصحبة الأصدقاء، كلعب الألعاب المجتمعية أو الغناء أو إقامة وليمة قبيل انتهاء العام وحلول العام الجديد. لكن للعام الثاني تعلن السلطات حظر بيع الألعاب النارية في احتفالات رأس السنة بسبب كورونا