ألمانيا تشدد رقابة الحدود مع سويسرا لمواجهة تدفق اللاجئين
٢١ أغسطس ٢٠١٦
أكدت جهات سويسرية رسمية أن السلطات الألمانية شددت إجراءات المراقبة على الحدود مع سويسرا للحد من تدفق المهاجرين بصفة غير شرعية. وتحاول منظمات حقوقية التأكد من شرعية تلك الإجراءات التي قد تنتهك حقوق الإنسان.
إعلان
قال وزير المالية السويسري أوليه مورور إن ألمانيا شددت الضوابط الحدودية مع جارتها الجنوبية سويسرا للحد من تدفق المهاجرين بشكل غير مشروع، ووصف ذلك الإجراء بأنه دليل على أن ألمانيا سحبت بساط الترحيب من تحت أقدام المهاجرين. وأكدت وزارة الداخلية الألمانية أنه جرى زيادة عدد الموظفين على الحدود.
ووصل أكثر من مليون شخص هربوا من ويلات الحرب وشظف العيش في الشرق الأوسط وأفريقيا ومناطق أخرى إلى ألمانيا العام الماضي. وتغيرت المشاعر تجاههم بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت المدنيين الشهر الماضي بينها ثلاثة هجمات نفذها مهاجرون.
وشنت سويسرا نفسها حملة ضد المهاجرين - وكثير منهم من أصول أفريقية - حاولوا الوصول إليها عبر جارتها الجنوبية إيطاليا بعد عبور البحر المتوسط. وتحاول جماعات حقوقية تحديد إن كان هذا الموقف يشكل انتهاكا لمواثيق حقوق الإنسان.
واستغل مورور - الذي يشرف على حرس الحدود بحكم منصبه – الموقف الألماني المشدد لتبرير نهج سويسرا في إعادة قرابة ألف مهاجر إلى إيطاليا يوميا بعد محاولتهم العبور إلى ألمانيا أو مناطق أخرى شمالا دون أوراق سليمة أو دون تقديم طلب لجوء في سويسرا.
وذكرت تقارير صحفية أن سويسرا معرضة حاليا لخطر أن تصبح دولة عبور جديدة للاجئين في طريقهم للوصول إلى ألمانيا. وأوضحت صحيفة "نويه تسوريشر تسايتونغ آم زونتاغ" السويسرية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (21 آب/ أغسطس) أن عدد المهاجرين الذين حاولوا الدخول إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية عبر هذا الطريق ازداد بشكل كبير. وأشارت الصحيفة إلى بيانات الشرطة الاتحادية التي تقول إن 3385 شخصا وصلوا إلى ألمانيا بطريقة غير شرعية عبر سويسرا منذ بداية العام الجاري، أي ما يزيد على ما تم رصده في عام 2015 بنسبة 40 بالمائة.
م.أ.م/ ع.ج (د ب أ، رويترز)
الدول الأكثر استقبالاً للاجئين لا تضم أي دولة أوروبية
القائمة التي أوردتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حول الدول التي تحوي أكبر عدد من اللاجئين، والمبنية على إحصاءات جُمعت حتى منتصف عام 2015، لا تتضمن أي دولة أوروبية. في هذه السلسلة نتعرف عليها.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
تركيا
بحسب إحصاءات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، يعيش في تركيا نحو 1.84 مليون لاجئ، بينهم 1.81 مليون سوري، ما يجعلها تتصدر قائمة أكثر الدول التي يقطنها لاجئون. لم تكن تركيا في هذه القائمة قبل عام 2012، وهو دليل على تأثير الحرب الأهلية في سوريا على حركات اللجوء والنزوح.
صورة من: picture-alliance/dpa/U.O. Simsek
باكستان
برغم غياب التسليط الإعلامي عنها، إلا أن أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ يعيشون في مناطق متفرقة بباكستان، أغلبهم – إن لم يكن جميعهم – من أفغانستان، فراراً من الأوضاع الأمنية غير المستقرة والحرب التي ما تزال البلاد تخوضها ضد تنظيم القاعدة وحركة طالبان.
صورة من: DW/R. Shirmohammadi
لبنان
ما يزال لبنان في المرتبة الثالثة من ناحية عدد اللاجئين، إذ يعيش فيه نحو 1.2 مليون لاجئ، يشكل السوريون 99 في المائة منهم، إلى جانب 7300 عراقي. بحكم مجاورته لسوريا، كان لبنان القبلة الأولى للعديد من السوريين الفارين من ويلات الحرب في بلادهم، لاسيما من كانوا يقطنون في المحافظات الغربية من سوريا.
صورة من: DW/M. Jay
إيران
تأوي إيران نحو 982 ألف لاجئ، بينهم 951 ألف أفغاني و28300 لاجئ عراقي، وبذلك تحتل الجمهورية الإسلامية المركز الرابع في ترتيب الدول ذات تعداد اللاجئين الأكبر.
صورة من: Imam Ali’s Popular Students Releif Society/sosapoverty.org
أثيوبيا
بسبب الصراعات المستعرة في جنوب السودان وإرتريا، ارتفعت أعداد اللاجئين الذي يطلبون الأمان في أثيوبيا المستقرة نسبياً، إذ وصلت أعداد اللاجئين فيها بحلول منتصف عام 2015 إلى 702 ألف لاجئ، وبذلك يكون هذا البلد الأفريقي خامس أكبر مضيف للاجئين في العالم.
صورة من: IOM Ethiopia
الأردن
كما هو الحال في تركيا ولبنان، اضطر الأردن إلى فتح حدوده أمام السوريين الفارين من الحرب، واستمرت أعداد اللاجئين هناك بالازدياد، ووصلت إلى 664 ألفاً بحلول منتصف العام الماضي، ليحتل الأردن بذلك المرتبة السادسة في هذه القائمة.
صورة من: Reese Erlich
ألمانيا
تحتل ألمانيا حالياً المرتبة التاسعة أو العاشرة في الدول الأكثر استضافة للاجئين، إذ يعيش فيها بحسب الإحصاءات الرسمية نحو 442 ألف لاجئ وطالب لجوء، ما يجعلها الدولة الغربية الأولى في هذا المجال.