أكد وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير حرص بلاده على ألا يتم استخدام الأسلحة التي تخطط لتوريدها للأكراد في شمال العراق لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" في نزاعات أخرى.

وقال شتاينماير اليوم الاثنين 25 أغسطس آب 2014، في برلين: "لن أنفي خطورة استخدام الأسلحة في نزاعات أخرى مستقبلية"، موضحا في المقابل ستتخذ الحكومة الألمانية لذلك قرارها المنتظر بعد غد الأربعاء بشأن توريد أسلحة لشمال العراق بشكل يضمن "عدم نشأة ترسانة أسلحة".

وفي الوقت نفسه عارض شتاينماير خلال الاجتماع السنوي للسفراء الألمان في الخارج توصيف هذه الخطوة بأنها "نقلة نوعية" في السياسة الخارجية الألمانية.

وفي سياق متصل، أكد رئيس كتلة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي فولكر كاودر أنه لا توجد أية ضرورة لاستخدام القوات الألمانية والأوروبية في الصراع ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال العراق. وقال كاودر في حوار مع البرنامج الإخباري الصباحي "مورغن ماجازين" بالقناة الأولى الألمانية "ايه ار دي" اليوم الاثنين أنه صحيح أن استخدام القوات يمكن أن يُتيح إمكانية السيطرة على الأسلحة التي يتم إمداد العراق بها، "إلا أنني لا أرى أية ضرورة لذلك في الوقت الحالي ولا داع مطلقا لإرسال جنود من ألمانيا وأوروبا إلى العراق؛ لأنه لا توجد حاجة لذلك في الوقت الراهن".

ولكن كاودر الموجود حاليا في مدينة أربيل شمال العراق شدد على ضرورة التحدث مع الأكراد عن شروط تنظم عدم وصول الأسلحة التي سيحصلون عليها إلى أطراف أخرى، وقال: "لا يعتقد أحد حاليا إمكانية حدوث ذلك، فالأكراد بحاجة للأسلحة للدفاع عن أنفسهم في مواجهة تنظيم (الدولة الإسلامية)". وأضاف كاودر: "لا يمكن توفير ضمانات بنسبة 100% ، ولكن ينصب الاهتمام في الوقت الحالي على كيفية مساعدة هؤلاء الأشخاص".

ويذكر أن الحكومة الألمانية تعتزم اتخاذ قرار نهائي بشأن نوعية شحنات الأسلحة التي يتم توريدها للأكراد في شمال العراق لتسليحهم ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وكذلك بشأن حجم هذه الشحنات.

وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد أكدت أمس الأحد أن حكومتها لن تسلح مقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي الذين يقاتلون إلى جانب قوات البيشمركة ضد تنظيم"الدولة الإسلامية". وتأتي تأكيدات المسؤولين الألمان قبيل جلسة مناقشة البرلمان (بوندستاغ) قرار تزويد قوات البيشمركة الكردية بأسلحة ألمانية.

م.س / ع. ج. م ( د ب أ)