قال وزير العدل الألماني هايكو ماس تشديد الإجراءات الأمنية في بلاده عقب الهجمات الإرهابية في باريس، مضيفاً أن تواجد الشرطة سيزداد بشكل ملحوظ بالنسبة للمواطنين خلال الأيام القادمة.
إعلان
أعلن وزير العدل الألماني هايكو ماس تشديد الإجراءات الأمنية في بلاده عقب الهجمات الإرهابية التي حدثت مؤخراً في العاصمة الفرنسية باريس وأودت إلى مقتل 120 شخصاً وجرح المئات. وأوضح ماس مساء السبت في تصريحات للقناة الثانية الألمانية (زد دي إف) أنه سوف تكون هناك زيادة في تواجد الشرطة بشكل ملحوظ بالنسبة للمواطنين خلال الأيام القادمة.
وقال الوزير الألماني: "الشرطة التي يتم رؤيتها حالياً سوف تبدو بشكل مختلف بعض الشيء أيضاً عما هي عليه حالياً. سوف يكون التسليح مختلفاً أيضاً". وفي الوقت ذاته أشار ماس إلى أنه سوف يتم تكثيف المراقبة على المتطرفين الإسلاميين بالتعاون مع أجهزة المخابرات.
وكان مسؤولون ألمان قد كشفوا السبت عن أن رجلاً اعتقل في ولاية بافاريا في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بعد العثور في سيارته على مسدسات ومتفجرات، ربما يكون على صلة بهجمات باريس الدامية أمس الجمعة. وأعلن تنظيم "داعش" المسؤولية عن الهجمات التي حدثت في مواقع مختلفة من العاصمة الفرنسية.
وفي هذا السياق قال هورست شيهوفر رئيس وزراء بافاريا في كلمة أمام مؤتمر محلي لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي "لدينا معتقل.. وهناك أساس معقول للافتراض بأنه ربما كان على صلة بالأمر".
وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي مييزير إن الرجل البالغ من العمر 51 عاماً من جمهورية الجبل الأسود وهو رهن الاعتقال مشيراً إلى ان السلطات الفرنسية أُخطرت بذلك.
وقال الوزير الألماني بعد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء الأمني برئاسة المستشارة أنغيلا ميركل في برلين: "سواء كان هذا يعني وجود صلة (بالهجمات) أو لا فإنه قيد التحقيق"، مضيفاً أن متشددين آخرين ربما يكونوا فارين في ألمانيا رغم عدم وجود سبب يدفع لهذا الاعتقاد.
ع.غ/ ح.ز (د ب أ، رويترز)
باريس تحت صدمة الإرهاب بعد ليلة دامية
الهجمات غير المسبوقة التي استهدفت باريس مساء الجمعة 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 وقعت في أوقات شبه متزامنة في سبعة مواقع مختلفة من العاصمة الفرنسية. وأسفرت عن مقتل 120 شخصا على الأقل والكثير من الجرحى بحسب حصيلة مؤقتة.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
تخللت هجمات باريس مساء الجمعة 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 تفجيرات وعملية احتجاز رهائن وإطلاق رصاص.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Ena
الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أعلن حالة الطوارئ في البلاد وإغلاق الحدود، وقال في كلمة ألقاها ونقلتها محطات التلفزة الفرنسية: "شهدت باريس اعتداءات إرهابية غير مسبوقة"، واصفاً ما جرى بأنه "مرعب"، بينما أعرب العالم عن إدانته وغضبه.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Marchi
انتحاري فجر نفسه قرب استاد فرنسا الدولي شمال باريس. كانت تُجرى في الملعب مباراة ودية بين فرنسا وألمانيا وحضرها الرئيس الفرنسي ووزير الخارجية الألماني شتاينماير. ثلاثة أشخاص قتلوا في انفجارات الاستاد، واحد منهم على الأقل نفذه انتحاري.
صورة من: Imago/PanoramiC
وقعت هجمات أخرى في خمسة مواقع في أحياء بوسط العاصمة تشهد زحمة إجمالا مساء الجمعة أحدها قرب ساحة الجمهورية.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Faget
الهجوم الأفدح وقع في مسرح باتاكلان في وسط باريس حيث قُتِل نحو 100 شخص حين احتجز مهاجمون رهائن في عملية استمرت حتى بعيد منتصف الليل عندما اقتحمت الشرطة صالة المسرح.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Tribouillard
بعد اقتحامها للمسرح قتلت القوات الفرنسية الأمنية عددا من المهاجمين، بحسب ما ذكرت مصادر في الشرطة.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
فرق الإنقاذ والتعزيزات العسكرية انتشرت في كل أنحاء العاصمة الفرنسية.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
روى شاهد لإذاعة فرانس إنفو أن شبانا كانوا دخلوا المسرح. وقال: "بدأوا بإطلاق النار عند المدخل. لقد أطلقوا النار على الجموع هاتفين: الله أكبر". وأضاف الشاهد أن المهاجمين "كانوا مسلحين ببنادق بومب أكشن (...) لقد سمعتهم يلقمونها، الحفل الموسيقي توقف، الكل انبطح أرضا، وهم واصلوا إطلاق النار على الناس... لقد كان الوضع جحيما".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Bureau
وتوجه فرنسوا أولاند إلى مسرح باتاكلان. وأعلن في المكان حربا "لا هوادة فيها" ضد "الإرهابيين".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Medina
عملية تفتيش عند المسرح.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
جثة أحد الضحايا مسجّاة على الأرض.
صورة من: Getty Images/T. Chesnot
قال شاهد عيان إن عددا من المهاجمين الذين شاركوا في الاعتداءات تطرقوا إلى التدخل الفرنسي في سوريا والعراق لتبرير هجماتهم. وتشارك فرنسا في الائتلاف الدولي بقيادة أمريكية والذي ينفذ غارات جوية في سوريا والعراق ضد "مجموعات إرهابية".