دعت ألمانيا اليوم الاثنين إسرائيل والفلسطينيين إلى تفادي المزيد من الخطوات التي قد تؤدي إلى تفاقم العنف هناك قائلة إنها تشعر "بقلق بالغ" إزاء الوضع. وتحتضن برلين لقاءات دولية هذا الأسبوع حول الوضع في الشرق الأوسط.
إعلان
قالت سوسن شبلي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم (الاثنين 19 أكتوبر/ تشرين أول 2015) "نشعر بقلق بالغ بحق إزاء الوضع في إسرائيل والأراضي المحتلة في الضفة الغربية." وأضافت "ندعو الجانبين إلى تفادي أي خطوات قد تؤدي إلى تدهور الوضع. ندعو الجانبين إلى العمل من أجل وقف التصعيد" مشيرة إلى أن 44 فلسطينيا وتسعة إسرائيليين قتلوا في أعمال العنف في الآونة الأخيرة.
وكانت شبلي تتحدث قبل أيام من زيارة مقررة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى برلين لإجراء محادثات مع المستشارة أنغيلا ميركل.
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
8 صورة1 | 8
ومن جهته قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الاثنين إنه من الضروري أن يوضح الزعماء الإسرائيليون والفلسطينيون الوضع حول حرم المسجد الأقصى ويتفقون على خطوات من شأنها أن تهدئ التوترات وذلك خلال محادثات هذا الأسبوع. وذكر كيري أن إسرائيل لها الحق في حماية نفسها من أعمال العنف العشوائية وأضاف أنه خلال محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي قال الزعيم الإسرائيلي إنه ملتزم بالحفاظ على الوضع الحالي للحرم القدسي.
وقال كيري في مؤتمر صحفي في مدريد بعد اجتماعه مع نظيره الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارجالو "نواصل حث الجميع على ضبط النفس والامتناع عن أي نوع من العنف ومن حق إسرائيل تماما حماية مواطنيها من أعمال العنف العشوائية." وتابع أنه لا يتوقع أي تغيير في الوضع الراهن في الحرم القدسي.
وسيلتقي كيري برئيس الوزراء الإسرائيلي في ألمانيا ومع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله بنهاية الأسبوع لبحث سبل إنهاء العنف.