ألمانيا- تضاعف عدد تأشيرات لم الشمل لعائلات القاصرين
١١ يناير ٢٠١٨
أشارت صحيفة ألمانية إلى أن مدة البت في طلبات اللجوء باتت تستغرق مدة أطول مقارنة بالأعوام السابقة، لأسباب عديدة منها تراكم الطلبات القديمة. من ناحية أخرى تضاعف عدد تأشيرت لم الشمل لعائلات اللاجئين القاصرين العام الماضي.
إعلان
جاء في تقرير لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم الخميس (11 كانون الثاني/ يناير) أن إجراءات طلب اللجوء منذ تقديمه وحتى البت به تستغرق وسطيا 10,7 أشهر، وهذه المدة هي أطول مما كانت تستغرقه هذه الإجراءات عام 2016 حيث كانت المدة 7,1 شهرا. وبالعودة إلى عام 2015 فإنها ضعف المدة التي كانت لازمة للبت بطلبات اللجوء التي كانت حوالي 5,2 شهرا؛ حسب تقرير الصحيفة التي استندت في معلوماتها إلى إحصائيات المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء "بامف".
وجاء في التقرير أن سبب هذه المدة الطويلة مقارنة بالعامين السابقين، يعود إلى زيادة عدد طلبات اللجوء المتراكمة من الأعوام السابقة والحالات المعقدة الصعبة التي تحتاج وقتا أطول لدراستها والبت فيها، حسب الصحيفة التي نقلت عن "بامف" تأكيده أن طول المدة يعود بشكل خاص إلى "البت، خلال الأشهر الأخيرة، في الكثير من الطلبات التي كانت عالقة منذ مدة طويلة جدا" وأضاف المكتب في تصريحات للصحيفة أن "الطلبات المعقدة، التي تحتاج إلى البحث والتحقيق وفحص طبي، تحتاج إلى وقت أطول للبت فيها" وهذا أمر طبيعي حسب "بامف". وتجدر الإشارة إلى أن عدم تقديم جواز السفر والوثائق المطلوبة للتأكد من هوية اللاجئ، تساهم في زيادة المدة اللازمة للبت في طلب اللجوء.
من ناحية أخرى جاء في تقرير لصحيفة "هالبرونر شتيمه" الصادرة اليوم الخميس، أن عدد طلبات لم الشمل للاجئين القاصرين قد تضاعفت العام الماضي، حسب معلومات حصلت عليها الصحيفة من وزارة الخارجية الألمانية. وفي الأشهر التسعة الأخيرة من العام الماضي تم منح حوالي 5800 تأشيرة (فيزا) لم شمل لأفراد عائلات اللاجئين منها 3300 تأشيرة للسوريين و2100 تأشيرة للعراقيين، في حين أن العدد لم يتجاوز الـ 3200 تأشيرة عام 2016.
من عنف وحروب تتصاعد في الشرق الأوسط وافريقيا إلى سياسات لجوء غير متماسكة. دي دبليو تلخص في هذه الصور أهم مراحل أزمة المهاجرين وكيف وجد الاتحاد الأوروبي نفسه وسط أزمة اللجوء.
صورة من: picture-alliance/dpa
هروب من الحرب والفقر
في أواخر عام 2014 ومع اقتراب مرور أربع سنوات على الحرب السورية وتحقيق تنظيم "الدولة الإسلامية" مكاسب مهمة في شمال البلاد، تزايدت أعداد السوريين النازحين. وفي الوقت ذاته كان لاجئون آخرون يفرون هربا من دول أخرى كالعراق، أفغانستان، إيريتريا، الصومال، النيجر وكوسوفو.
صورة من: picture-alliance/dpa
البحث عن ملجأ على الحدود
بدأت أعداد كبيرة من السوريين تتجمع في مخيمات ببلدات حدودية في كل من تركيا ولبنان والأردن منذ 2011. مع حلول 2015 اكتظت المخيمات بشكل كبير جدا وفي غالب الأحيان لم يكن يجد سكانها عملا يعيلون به أسرهم كما لا يستطيعون تدريس أبنائهم وهكذا قرر الناس بشكل متزايد اللجوء إلى ما هو أبعد من هذه المخيمات.
صورة من: picture-alliance/dpa
رحلة طويلة سيرا على الأقدام
في عام 2015 بدأ ما قدر بحوالي مليون ونصف مليون شخص رحلتهم من اليونان نحو أوروبا الشرقية عبر طريق البلقان مشيا على الأقدام. وإثر ذلك أصبح اتفاق شنغن، الذي يسمح بالتنقل بين معظم دول الاتحاد الأاوروبي بحرية، موضع تساؤل مع موجات اللاجئين التي كانت متجهة نحو أغنى الدول الأوروبية.
صورة من: Getty Images/M. Cardy
محاولات يائسة لعبور البحر
عشرات آلاف اللاجئين كانوا يحاولون أيضا الانطلاق في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط على متن قوارب مكتظة. في أبريل 2015 غرق 800 مهاجر من جنسيات مختلفة بعد انقلاب القارب الذي كان يقلهم من ليبيا نحو سواحل إيطاليا. هذه الحادثة ليست سوى واحدة من حوادث تراجيدية أخرى، فحتى نهاية العام قضى نحو 4000 شخص غرقا وهم يحاولون عبور البحر نحو أوروبا.
صورة من: Reuters/D. Zammit Lupi
ضغط على الحدود
الدول الواقعة على حدود الاتحاد الأوروبي واجهت صعوبات في التعامل مع هذا الكم الهائل من الوافدين إليها. شيدت الأسوار في هنغاريا، سلوفينيا، مقدونيا والنمسا. كما تم تشديد إجراءات اللجوء وفرضت عدة دول من منطقة شنغن مراقبة مؤقتة للحدود.
صورة من: picture-alliance/epa/B. Mohai
إغلاق باب كان مفتوحا
يتهم منتقدو المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأن سياسة "الباب المفتوح" التي اتبعتها فاقمت الأوضاع من خلال تشجيع المزيد من اللاجئين على الدخول في رحلاتهم الخطرة نحو أوروبا. في سبتمبر 2016 بدأت ألمانيا أيضا بعمليات مراقبة مؤقتة على حدودها مع النمسا.
صورة من: Reuters/F. Bensch
توقيع اتفاق مع تركيا
في بدايات العام 2016، وقع الاتحاد الاوروبي وتركيا اتفاقا يتم بموجبه إرجاع اللاجئين الذين يصلون اليونان إلى تركيا. الاتفاق تعرض لانتقادات من مجموعات حقوقية. وتبعه توتر كبير بين الطرفين التركي والأوروبي عقب قرار للبرلمان الأوروبي بتجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan
لا نهاية في الأفق
مع تنامي المشاعر المعادية للاجئين في أوروبا، تكافح الحكومات من أجل التوصل إلى حلول توافقية لمعالجة أزمة اللجوء خاصة بعد الفشل الكبير لمحاولة إدخال نظام الحصص لتوزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي. الحروب والأزمات في منطقة الشرق الأوسط لا تبدو قريبة الحل وأعداد اللاجئين الذين يموتون في طريقهم إلى أوروبا عبر البحر في تزايد.
الكاتبة: راشيل ستيوارت/ سهام أشطو