طالبت ألمانيا الخرطوم بالتعاون مع المجتمع الدولي فيما يتعلق بالأزمة الدائرة بإقليم دارفور وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية السوداني دينق ألور كول إلى برلين حاليا. وقال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، لنظيره السوداني خلال لقائهما وذلك وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الألمانية إن على الخرطوم أيضا بذل المزيد من الجهد لتمكين وكالات الإغاثة من مساعدة اللاجئين في دارفور، مشددا على ضرورة وقف القوات الحكومية والمتمردين العنف الدائر بالإقليم الواقع غربي البلاد.

وطالب وزير الخارجية الألماني السودان أيضا بمزيد من التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وذلك انسجاما مع قرارات مجلس الأمن الدولي. وكانت المحكمة الدولية نفت في وقت سابق من اليوم تقارير إخبارية تفيد بإصدارها مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور. ومن جهتها رفضت الحكومة السودانية التعامل مع هذه المحكمة، حيث قال مساعد وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية مطرف صديق لوكالة فرانس برس إننا "لا نعترف بالمحكمة الجنائية الدولية ولا نأبه بما تصدره هذه المحكمة، فهذا الأمر لا يعنينا".

مفاوضات الدوحة

كما شدد الوزير الألماني على ضرورة التوصل إلى تسوية في إقليم دارفور المضطرب، مشيدا بمبادرة السلام التي تقودها دولة قطر في هذا الشأن. وفي هذا الإطار كان الوسيط القطري في مباحثات السلام حول دارفور الجارية في الدوحة قد قال مساء الخميس إنه ينتظر رد وفدي حركة العدل والمساواة والحكومة السودانية حول اتفاقية لوقف الأعمال القتالية في إقليم دارفور وذلك حسب تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية.

ومن جانبه، أطلع الوزير ألور نظيره الألماني على تطورات عملية تفعيل اتفاقية السلام الشاملة التي تهدف إلى إنهاء القتال بين شمال السودان وجنوبه. وقال شتاينماير إن العام الجاري سيكون عاما حيويا لاتفاقية السلام الشاملة، حيث سيشهد إجراء الانتخابات في جنوب السودان. وأعربت برلين عن رغبتها في المساهمة في تنظيم تلك الانتخابات.