ألمانيا تطالب بزيادة مساعدات الطوارئ لمناطق الأزمات
٧ نوفمبر ٢٠١٧
ذكر وزير الخارجية الألماني غابرييل أن الوضع الإنساني في أفريقيا وسوريا واليمن، خطير جدا، مشيرا إلى أن ألمانيا قدمت مساعدات إنسانية بقيمة 1.5 مليار يورو في 2017، ومطالبا المجتمع الدولي بزيادة المساعدات لمناطق الأزمات.
إعلان
طالب وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل المجتمع الدولي بزيادة ملحوظة في مساعدات الطوارئ لسكان مناطق الأزمات. وقال نائب المستشارة أنغيلا ميركل اليوم الثلاثاء (السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2017) إن "المتوافر من المواد المطلوبة لإمداد الناس بأشد ما يحتاجونه، هو أقل من النصف".
وتابع الزعيم السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أن الوضع خطير على نحو خاص في أفريقيا وسوريا وبالدرجة الأولى في اليمن، حيث يحتاج ثلاثة أرباع السكان، أي أكثر من 20 مليون شخص، إلى المساعدات الإنسانية، ولفت إلى أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى اليمن تحتاج إلى مساعدات عينية بقيمة تزيد عن مليار دولار.
وفي هذا السياق، ذكر غابرييل أن بلاده زادت بشكل قوي من مساعداتها خلال الأعوام الماضية، وطالب بالمضي قدما في ذلك لتقديم مثال جيد، وقال إن ألمانيا خصصت 273 مليون يورو للمساعدات الإنسانية في المناطق المتأزمة في 2012، وأضاف أن هذه المخصصات وصلت في العام الحالي إلى أكثر من 1.5 مليار يورو.
وتابع غابرييل الذي يوشك على مغادرة منصبه في الحكومة مع اقتراب تشكيل ائتلاف جديد لحكم ألمانيا خلال الأربعة أعوام المقبلة، أن "المجتمع الدولي لا ينبغي عليه التراخي في جهوده الرامية إلى مساعدة الناس الذين يعيشون في ظروف كارثية" واختتم كلامه بالقول إن ألمانيا "ستضطلع بمسؤوليتها نحو ذلك، لكن لابد من إلزام مانحين آخرين كبار بعمل المزيد".
ز.أ.ب/أ.ح (د ب أ)
بعد سنوات من الحرب..اليمن في عمق كارثة إنسانية
مع استمرار الحرب والدمار في اليمن، تزداد محنة المدنيين بسبب تفشي الأمراض والأوبئة، خاصة الكوليرا. كما تساهم صعوبات ومشاكل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين في تفاقم الوضع الإنساني هناك.
صورة من: Journeyman
تزداد معاناة اليمنيين يوماً بعد يوم في ظل الحرب الدائرة هناك. و يستمرالوضع الإنساني في التدهور، بسبب تفشى الأمراض والأوبئة، خاصة الكوليرا، وارتفاع حدة المجاعة بحسب ما أعلنت عنه العديد من منظمات الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
وساهم تدمير الحرب لأجزاء مهمة من البنية التحتية للبلاد، بما فيها شبكات الصرف الصحي ومحطات تنقية المياه والمرافق الطبية، في تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وتعاني البلاد من تفشي وباء الكوليرا بسبب تدهور الأوضاع الصحية والذي راح ضحيته ما يقرب من ألفي شخص حتى الآن، في حين سُجلت حوالي 400 ألف حالة إصابة بالمرض منذ نيسان/ أبريل 2017.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
بالإضافة إلى تفشي وباء الكوليرا يعاني ما يقارب من مليوني طفل يمني من سوء التغذية الحاد، كما أن 60 في المئة من اليمنيين لا يستطيعون الحصول على قوتهم اليومي، بحسب منظمات الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mohammed
وفي ظل انهيار النظام الصحي تطوع حوالي 16 ألف شخص لتقديم المساعدة الطبية، في حين لم يحصل أكثر من 30 ألف من العاملين في المجال الطبي على رواتبهم لأكثر من عشرة أشهر، ومع ذلك يواصل العديد منهم العمل التطوعي.
صورة من: Picture alliance/AP Photo/H. Mohammed
وتزداد التحذيرات الدولية من خطورة اتساع نطاق تفشي الأمراض والأوبئة في اليمن، إذ هناك مخاوف من أن يتخطى عدد المصابين بوباء الكوليرا 400 ألف ويصل إلى نحو 600 ألف مصاب مع نهاية العام الجاري. كما تم الكشف في الأسابيع الأخيرة عن حالات التهاب السحايا.
صورة من: Picture alliance/AP Photo
وشكت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من ضآلة أموال المساعدات لليمن. إذ بلغ حجم المساعدات التي تدفقت حتى الآن 50 في المئة فقط من قيمة المساعدات التي يحتاجها اليمن خلال هذا العام.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
كما اتهمت الأمم المتحدة التحالف العربي وأطراف الصراع في اليمن بعرقلة جهودها لإيصال المساعدات الإنسانية لليمنيين المتضررين. حيث يواجه العاملون في المجال الإنساني صعوبات في الحصول على تأشيرات الدخول. إعداد: إيمان ملوك