وصف سفير ألمانيا في إسرائيل عنف المستوطنين المتطرفين بالضفة الغربية بـ"الأمر المستنكر"، بينما دعا زميله، القائم بالأعمال في رام الله إلى وقف عاجل للعنف. وفي باريس، قدمت جمعية فرنسية شكوى ضد مستوطنين فرنسيين.
أدان السفير الألماني لدى إسرائيل اعتداءات مستوطنين يهود ضد فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلةصورة من: Mamoun Wazwaz/APA Images/ZUMAPRESS/picture alliance
إعلان
أدان السفير الألماني لدى إسرائيل الجمعة (الرابع من يوليو/ تموز 2025) اعتداءات مستوطنين ضد فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وكتب السفير شتيفن زايبرت على منصة إكس قائلا: "عنف المستوطنين المتطرفين أمر مستنكر، وليس فقط عندما يستهدفون جنود الاحتياط (في الجيش الإسرائيلي)، بل عندما يضايقون ويهاجمون أيضا التجمعات الفلسطينية بشكل منتظم، وهذا يجب أن يتوقف".
وكان زايبرت يتفاعل مع منشور في نفس المنصة كتبه أوليفر أوفتشا، رئيس البعثة الدبلوماسية الألمانية في رام الله.
وكتب أوفتشا في منشوره "إن تصاعد عنف المستوطنين وما يترتب عليه من ضغوط على المجتمعات المحلية أدى إلى ازدياد حالات النزوح، وهذا ينتهك الحقوق الأساسية لهذه المجتمعات ويجب أن يتوقف بشكل عاجل".
ومنذ هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 والحرب في غزة، كثف المستوطنون هجماتهم على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
يشار إلى أن حركة حماس، هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
ويتوغل المستوطنون مرارا داخل القرى الفلسطينية، وهم يحملون أسلحة نارية وهراوات بيسبول وحجارة، ويضرمون النار في المنازل والسيارات، كما يشعلون النار في الحقول وبساتين الزيتون.
وتفيد وسائل إعلام إسرائيلية وشهود عيان بأن تدخل الجيش الإسرائيلي بات يتراجع بشكل متزايد، وأنه يدعم المهاجمين. وهاجم مستوطنون متطرفون، منذ أسبوع فقط، منشأة عسكرية إسرائيلية وأضرموا فيها النيران. وقد أدان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بشدة تصرفات هؤلاء المستوطنين.
مستوطنون متهمون بسرقة الاغنام للتضييق على الفلسطينيين
04:21
This browser does not support the video element.
محامون في باريس يقدمون شكوى
وفي سياق متصل، أعلنت جمعية "محامون من أجل العدالة في الشرق الأوسط" أنها قدمت شكوى في باريس ضد فرنسيين إسرائيليين وكيانات فرنسية بشبهة ارتكاب أو التواطؤ في ارتكاب جريمة الاستيطان.
وقدمت الجمعية التي أنشئت عام 2002 برئاسة مشتركة للمحامية الراحلة الشهيرة في مجال حقوق الإنسان جيزيل حليمي، شكوى ضد مجهول، حسبما قالت الرئيسة الحالية للجمعية المحامية دومينيك كوشين لوكالة فرانس برس.
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.