ألمانيا تطالب تركيا مجدداً بالإفراج عن الصحفي دينيز يوجيل
١٢ فبراير ٢٠١٨
طالبت الحكومة الألمانية مجدداً السلطات التركية بالإفراج عن الصحفي الألماني-التركي دينيز يوجيل المحتجز في تركيا منذ عام. ومن المنتظر أن تستقبل المستشارة الألمانية رئيس الوزراء التركي في العاصمة برلين الخميس المقبل.
إعلان
طالبت الحكومة الألمانية مجدداً السلطات التركية بالإفراج عن الصحفي الألماني-التركي دينيز يوجيل المحتجز في تركيا منذ عام. وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الاثنين (12 شباط/فبراير 2018) إن حكومة بلاده "ستستخدم في المستقبل كل السبل المتاحة لنا، سواء السياسية أو الدبلوماسية من أجل إطلاق سراح دينيز يوجيل، بالإضافة إلى الألمان المسجونين الآخرين، بطبيعة الحال".
ويشار إلى أن بعد غد الأربعاء يوافق مرور عام على القبض على يوجيل مراسل صحيفة "دي فيلت" الألمانية بتهمة الدعاية للإرهاب والتحريض، لكن لم يتم رفع دعوى ضده إلى الآن، وتابع زايبرت أن "مثل هذا الاعتقال الطويل بدون دعوى وبدون بدء إجراءات تقاضي عادية، يمثل عبئا على العلاقات بين ألمانيا وتركيا".
وعلى صعيد ذي صلة، من المنتظر أن تستقبل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في العاصمة الألمانية برلين الخميس المقبل. وقال شتيفن زايبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، اليوم الاثنين في برلين إن اللقاء سيتناول العلاقات بين البلدين وسيتطرق إلى قضايا دولية.
ويعتزم يلدريم السفر مساء الخميس من برلين لميونيخ حيث سيشارك في مؤتمر الأمن السنوي الذي يعتبر أحد أهم المنتديات الدولية، والذي ينتظر أن يشارك فيه هذا العام نحو 20 من رؤساء دول العالم وحكوماته بالإضافة إلى 80 وزيراً ما بين وزراء دفاع وخارجية. ولن تشارك ميركل القائمة بأعمال المستشار في مؤتمر هذا العام، حيث ستنوب عنها وزيرة الدفاع أورزولا فون دير لاين. وسيشارك في المؤتمر عن تركيا إلى جانب يلدريم وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو.
خ.س/ع.ش (د ب أ)
لهذه الأسباب تحافظ برلين على خط تواصل مفتوح مع أنقرة
التوترات المتصاعدة في العلاقات الألمانية التركية دخلت فصلا جديدا بالإجراءات التي اتخذتها برلين مؤخرا ضد أنقرة. مراقبون يرون إنه كان بوسع برلين الرد بشكل أقوى على تصرفات أردوغان، فما هي الأسباب التي تحول دون ذلك؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Bildfunk/P. Zinken
تعد تركيا أحد أكثر الوجهات السياحية المحببة للألمان. وتتضمن الإجراءات الجديدة تشديد تعليمات السفر لتركيا ومطالبة المواطنين الألمان بتوخي الحذر، لكن مثل هذه التعليمات لا تمثل أقسى إجراء دبلوماسي يمكن أن تتخذه ألمانيا، التي كان من الممكن أن تصدر تحذيرا من السفر إلى تركيا.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
تتمتع تركيا بأهمية خاصة كنقطة ربط بين أوروبا وآسيا علاوة على أهميتها الإستراتيجية كجارة لليونان وبلغاريا من ناحية، وسوريا والعراق وإيران من ناحية أخرى؛ أي أنها تقع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وفي الوقت نفسه جوار مناطق مشتعلة في الشرق الأوسط.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تركيا، من الممكن أن يؤثر على التواصل مع الألمان المحتجزين هناك وعددهم تسعة أشخاص، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan
يرجع انضمام تركيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى عام 1952، كما أن الجيش التركي يعد من أكبر جيوش العالم إذ يبلغ قوامه نحو 640 ألف جندي وموظف،وفقا لتقرير لوكالة الأنباء الألمانية، وبالتالي فهو يحمل أهمية في التصدي لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Augstein
أقر البرلمان الألماني سحب الجنود الألمان من قاعدة "إنغرليك" ونقلهم إلى الأردن بعد أن منعت تركيا نوابا ألمان من زيارة القاعدة، الأمر الذي أزعج برلين بشدة. في الوقت نفسه مازال جنودا ألمان يتمركزون في قاعدة تابعة للناتو في كونيا.
صورة من: Imago
بدأت مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي عام 2005 إلى أن تجمدت خريف عام 2016. ورغم أن انضمام تركيا للاتحاد مسألة غير مطروحة في الوقت الراهن، إلا أنه في حال انضمامها فستكون ثاني الأعضاء من حيث عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/Joker/est&ost/M. Fejer
ثقل سياسي جديد أضيف لتركيا بعد الاتفاقية الخاصة باللاجئين مع الاتحاد الأوروبي. ووفقا لأنقرة فإن تركيا استقبلت نحو 7ر2 مليون لاجئ منذ بداية الأزمة السورية. وتهدد تركيا بين الحين والآخر، بوقف التعاون مع الاتحاد الأوروبي وهو أمر لا يصب بالتأكيد في صالح ألمانيا ولا ترغب المستشارة ميركل في حدوثه، لاسيما قبل الحملة الانتخابية. ا.ف (وكالات)