ألمانيا تطالب فرونتكس بإيضاحات حول عمليات صد اللاجئين
٢٨ يوليو ٢٠٢٢
بعد تقرير لمجلة "دير شبيغل" وخلال زيارتها لمكتب وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس) في اليونان، طالبت وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك بإيضاحات حالات الإعادة التي تمت بشكل منهجي لطالبي لجوء أو ما يعرف بعمليات "الصد".
إعلان
قامت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك اليوم الخميس (28 تموز/يوليو 2022) بزيارة لمكتب وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس) في بيريوس في اليونان، وطالبت خلال الزيارة بإيضاحات حول حالات الإعادة التي تمت بشكل منهجي لطالبي حماية. وقالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر، إنه تم العلم حاليا أنه كانت هناك عدة حالات حدث فيها ما يُطْلَق عليه صد اللاجئين.
وطالبت الوزيرة الألمانية بأن يسري العمل بالقيم الأوروبية حتى على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وقالت إن هذه الحدود يجب أن يكون لها أبواب أيضا وتابعت محذرة: "إذا غضضنا الطرف، فإن قيمنا في البحر المتوسط ستنهار، فالمسألة تتعلق هنا في الغالب بالأشخاص الأضعف".
يذكر أن حالات الإعادة الجماعية لطالبي الحماية من على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي والتي يطلق عليها الصد، تعد غير مشروعة وفقا للقانون الدولي.
في الوقت نفسه، أعربت بيربوك عن تأييدها لتنظيم الإنقاذ البحري مرة أخرى على المستوى الأوروبي، وقالت إن هذا الأمر لن يحدث بين عشية وضحاها لكنها اعتبرت أن من غير الممكن للمنظمات المدنية أن تقوم بهذه المهمة "فالمساعدة في حالات الطوارئ هي واجب الدول وهذا الأمر ينطبق أيضا على الإنقاذ البحري".
ويتهم تقرير ظل سرا لعدة أشهر قبل أن تكشفه عنه مجلة "دير شبيغل" الألمانية، الاتحاد الأوروبي وكالة فرونتكس بتعمد غض الطرف عن صد خفر السواحل اليوناني اللاجئين.
ويوثق التقرير الواقع في 129 صفحة "كيف شاركت وكالة حماية الحدود الأوروبية فرونتكس في المكائد غير القانونية لخفر السواحل اليوناني"، كما كتبت "دير شبيغل". وحسب المجلة علمت فرونتكس في وقت مبكر عن انتهاكات حقوق الإنسان في اليونان وغطتها.
خ.س/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
إنقاذ المهاجرين من الغرق في المتوسط لا ينهي مأساتهم
عام 2018 كان مأساويا للمهاجرين عبر المتوسط، إذا ارتفع عدد الضحايا بشكل مضطرد. لكن عام 2019 لا يدعو إلى التفاؤل، إذ باتت مهمة "صوفيا" لإنقاذ المهاجرين في المتوسط مهددة بالانتهاء والخلاف مستمر حول استقبال من يتم إنقاذهم.
صورة من: Getty Images/C. McGrath
ارتفاع كبير في عدد الغرقى
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن عدد الضحايا على مسار الهجرة بين ليبيا والاتحاد الأوروبي ارتفع بأكثر من الضعف في عام 2018 ، إذ بلغ معدل الوفاة واحدا من بين كل 14 مهاجرا عبروا هذا الطريق وسط البحر المتوسط. وكان المعدل واحدا من بين كل 38 عام 2017 .
صورة من: Getty Images/AFP/A. Paduano
ستة غرقى كل يوم
حسب إحصائيات الأمم المتحدة بلغ إجمالي عدد المهاجرين الذين عبروا البحر المتوسط إلى أوروبا عام 2018 نحو 117 ألف شخص، وتوفي في البحر المتوسط 2275 على الأقل، مقارنة بـ 172 ألف مهاجر عبروا إلى أوروبا عام 2017 ووفاة 3139 شخصا. وحسب المفوضية، فإن البحر المتوسط شهد موت ستة أشخاص يوميا في المتوسط العام الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/Küstenwache Lybien
منع سفينة "سي ووتش 3" من الرسو
في آواخر عام 2018 أنقذت سفينة "سي ووتش 3"، التي تملكها منظمة إغاثة ألمانية وترفع علم هولندا، مهاجرين كانوا يستغيثون في البحر قبالة السواحل الليبية، لكن تم منعها من الرسو في إيطاليا أو مالطا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sea-Watch.org
البحث عن ملاذ آمن
بقيت "سي ووتش 3" مع المهاجرين على متنها تمخر عباب البحر بحثا عن ملاذ آمن، وتزامن ذلك مع استمرار الخلاف بين الدول الأوروبية حول استقبال هؤلاء المهاجرين، حيث رفضت إيطاليا استقبالهم مطالبة هولندا وألمانيا بذلك، لأن السفينة ترفع علم الأولى، بينما تتخذ المنظمة المالكة لها من برلين مقرا لها.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Scoppa
توتر بين فرنسا وإيطاليا
في ظل الخلاف بين الدول الأوروبية حول استقبال المهاجرين الذين يتم إنقاذهم من الغرق في المتوسط، تصاعد التوتر بين فرنسا وإيطاليا، إذ تتهم روما باريس بأنها سبب الفوضى الحالية في ليبيا، وترى إيطاليا أن هذا الوضع غير المستقر يدفع المهاجرين إلى الهرب من ليبيا للوصول إلى الشواطئ الإيطالية عبر البحر المتوسط، وهو ما يشجع على تهريب البشر.
صورة من: picture alliance/CITYPRESS 24/f. Passolas
ألمانيا لن تستمر في مهمة "صوفيا"
مع تصاعد التوتر والخلاف الأوروبي حول ملف الهجرة واللاجئين، أعلنت ألمانيا أنها لن ترسل أي بديل للفرقاطة التي تنتهي مشاركتها في مهمة الاتحاد الأوروبي لإنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط "صوفيا" في أوائل شباط/ فبراير المقبل.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Assanimoghaddam
مصير مجهول!
مهمة "صوفيا" لإنقاذ اللاجئين من الغرق باتت مهددة بالانتهاء، لأن الأمر متعلق بموقف دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة، إذ يجب أن توافق عليها كل الدول الأعضاء في الاتحاد. وعلاوة على ذلك تطالب إيطاليا بتغيير قواعد وشروط المهمة. في هذا السياق صرح وزير الداخلية الإيطالية ماتيو سلفيني أن سفن المهاجرين التي كان يتم إنقاذها ترسو في الموانئ الإيطالية وبالتالي "إما يجب تغيير القواعد، أو إنهاء المهمة".
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Lami
بارقة أمل
لكن رغم كل هذا الخلاف والتوتر، هناك بارقة أمل في تحسن الوضع خلال العام الجاري وتجاوز الدول الأوروبية لخلافاتها حول ملف الهجرة واللاجئين. فقد أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي أن اتفاق تقاسم مهاجرين مع ستّ دول أوروبية أخرى (فرنسا وألمانيا والبرتغال ومالطا ورومانيا ولوكسمبورغ) سيتيح إنزال وإنقاذ المهاجرين العالقين على متن سفينة"سي ووتش 3". إعداد: عارف جابو