ألمانيا تطالب مالي باتخاذ إجراءات ملموسة ضد الإسلاميين
٨ أغسطس ٢٠١٢طالبت الحكومة الألمانية الحكومة الانتقالية في مالي باتخاذ خطوات ملموسة لتهدئة الوضع الداخلي في البلاد وذلك من خلال اتخاذ إجراءات فعالة ضد القوى الإسلامية المتشددة التي تسيطر على شمالي مالي. وقال ديرك نيبل وزير التنمية الألماني والتعاون الدولي اليوم الأربعاء (الثامن من آب/ أغسطس 2012) في إطار زيارة قادته إلى بوركينا فاسو: "إن حل الأزمة من شأنه الحفاظ على أمن واستقرار بوركينا فاسو وباقي دول غرب إفريقيا"، مضيفا "أن التصريحات لا تكفي بعد الآن، لأننا نريد أن نرى أفعالا من قبل الحكومة الانتقالية".
ويأتي هذا بعدما أعرب الإسلاميون الذين سيطروا على شمال البلاد، رغبتهم في الحوار مع الحكومة الانتقالية، حسب ما أفاد به وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسولي الذي التقى مؤخرا إياد أغ غالي زعيم حركة "أنصار الدين" في بلدة غاو (شمال مالي)، وذلك في إطار مهمته كوسيط عن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بين حركة التمرد والحكومة المالية.
وضع مأساوي
وكانت المنظمة الألمانية لمكافحة الجوع على مستوى العالم قد حذرت من تفاقم مأساة اللاجئين في مالي بسبب الأزمة الراهنة في البلد الواقع غربي أفريقيا. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قال ماتياس موجه المدير المسئول عن برامج المساعدة في منظمة الإغاثة إن "الوضع مأساوي جدا". وأشار إلى أن السكان لا يعانون الجوع فقط في الشمال حيث يسيطر الإسلاميون بل في كل أنحاء مالي. ويذكر أن مالي الواقعة غرب إفريقيا يتهددها الانقسام بعد أن سيطر على شمال البلاد إسلاميون يتردد أن لهم صلات بتنظيم القاعدة.
(و.ب/ د.ب.أ؛ أ.ب)
مراجعة: أحمد حسو