ألمانيا تطلق برنامجا لحماية اللاجئات من التحرش الجنسي
نينا فيرك هويزَر/ علي المخلافي١٨ يناير ٢٠١٦
تسعى ألمانيا لتأمين حماية أفضل من الاعتداءات الجنسية للنساء والفتيات في مساكن اللاجئين، ومن الأمثلة: فصل مراحيض النساء وأماكن نومهن عن أماكن الرجال. نتعرف هنا على بعض التدابير الوقائية لحماية اللاجئات.
إعلان
"علينا إلقاء نظرة فاحصة"، هذا ما تقوله وزيرة شؤون المرأة الألمانية مانويلا شفيسيغ (عضوة في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني) أثناء حديث لها عن حالة النساء والفتيات في مخيمات اللاجئين. فالمخيمات تكون مكتظة غالبا، وفيها رجال ونساء ينامون في صالة واحدة ويستخدمون المرافق الصحية نفسها. ومراراً وتكراراً ثمة تقارير عن اعتداءات جنسية على النساء، اللواتي يشكلن ثلث طالبي اللجوء في ألمانيا. ليس لدى الوزيرة إحصائيات حول العدد الفعلي للاعتداءات الجنسية ولكنها تقول: "كل اعتداء واحد بمفرده هو كثير للغاية".
لا توجد أيضاً إحصائيات موثوق بها حول عدد النساء اللاتي يأتين وحدهن إلى ألمانيا وعدد أولئك اللواتي يفدن إلى ألمانيا برفقة أزواجهن أو بصحبة أفراد آخرين من عائلاتهن. الثابت والأكيد، كما ترى الوزيرة الألمانية مانويلا شفيسيغ، هو شيء واحد: وهو عدم الاهتمام الكافي بتلبية الاحتياجات الخاصة بالنساء اللاجئات حتى الآن في أماكن إقامتهن بألمانيا. لقد هربت هؤلاء النساء من الحرب والإرهاب والقمع، وكثيرات منهن تعرضن للعنف وهن في طريق الفرار، وفق ما تؤكد الوزيرة الألمانية، وتضيف: "هؤلاء النسوة في حاجة إلى حمايتنا".
شهادة حسن السيرة والسلوك مطلوبة من مساعدي اللاجئين
وعلى أرض الواقع فإن هذه الحماية تتمثل في تجهيز أماكن خاصة بسكن النساء ومرافق صحية خاصة بهن وتوفير سكن مستقل للأمهات مع أطفالهن الصغار. وقد خصصت الحكومة الألمانية برنامجاً استثمارياً بقيمة 200 مليون لمعالجة هذه المسألة، من المقرر إطلاقه ابتداءً من شهر مارس/ آذار 2016.
وفيما يتعلق برعاية الأطفال تريد الحكومة الاتحادية أيضاً سد "فجوة الحماية": فجميع العاملين في مجال مساعدة اللاجئين في المستقبل سيُطلَب منهم تقديم شهادة حُسْن سيرة وسلوك من الشرطة لمعرفة إن كان لهم أي سوابق جنائية محتملة، مثلاً في مجال الجرائم الجنسية. ومن المقرر أن يتم عموماً توعية العاملين في مجال المساعدة في مراكز إيواء اللاجئين حول هذا الموضوع.
معلومات مهمة للاجئات
حين تصبح المرأة ضحية للعنف الجنسي في مخيمات اللاجئين فإنها لا تعرف غالباً إلى مَن تلجأ ولمن تشكو. وفي هذا السياق تقول وزيرة الاندماج في ألمانيا أَيْدِن أوغوز (وهي من أصول تركية): "هذا مجال حساس للغاية له علاقة بالتجارب اللغوية والثقافية، ونريد أن نكرس أنفسنا في هذا المجال بشكل حقيقي". وبات حالياً يوجد خط هاتفيّ ساخن يمكن للنساء الاتصال به على مدار الساعة. ويتم إسداء النصيحة من خلاله للنساء المتضررات، وذلك بــِ 15 لغة مختلفة. ويتم العمل حالياً على نشر مثل هذه المعلومة بشكل واسع في مخيمات اللاجئين.
المساواة...موضوع في دورات الاندماج التعليمية
وكذلك في دورات الاندماج لا بد من تناول موضوع علاقة النساء بالرجال، وهذا ما تطالب به الوزيرة الألمانية مانويلا شفيسيغ أيضاً. "فمن المهم لجميع الرجال أن يعرفوا أن مسألة المساواة ذات شأن عظيم في منظومة قِيَمِنَا القانونية "، كما تقول هذه السياسية الألمانية الاشتراكية. وما يزعجها هو أن زميلها في الحكومة وزير الداخلية توماس دي مازيير، (وهو عضو في حزب ميركل الحزب الديمقراطي المسيحي)، ألغى نظام مساعدة الأمهات في رعاية الأطفال أثناء تعلم الوالدات في دورات الاندماج التعليمية. "أنا لا أريد أن تكون النساء وأطفالهن أول مَن يعزف عن المشاركة" في دورات الاندماج التعليمية. وتقول بيآته رودولف، مديرة المعهد الألماني لحقوق الإنسان إن المساواة بين الرجل والمرأة "ليس لها علاقة بـقيمنا (الألمانية) مقابل القيم الأجنبية"، بل لها علاقة بحقوق الإنسان العالمية".
دفاتر التلوين لتعليم الأطفال اللاجئين اللغة الألمانية
الصورة أكثر تعبيراً من ألف كلمة وكلمة، لكنها تساهم أيضاً في تعلم كلمات جديدة. الرسامة "كونستانزي فون كيتزينغ" أسست مشروع الكتاب الملون على شبكة الإنترنت، لتعليم الأطفال اللاجئين اللغة الألمانية.
صورة من: Constanze von Kitzing
ماهو عدد الأدوات والحاجيات المنزلية التي تظهر في هذه الصورة والتي يمكنك أن تتعرف على أسمائها باللغة الألمانية؟ إليك واحدة من عشرات الرسوم التوضيحيية باللونين الأبيض والأسود التي يمكن الإستفادة منها، وهي توفر للأطفال اللاجئين المشاركة بمشروع الرسومات الملونة التي تمَكنهم من تعلم مفردات اللغة الألمانية التي سيحتاجونها في حياتهم اليومية.
صورة من: Alexa Riemann
رسمت مختلف الرسومات التوضيحيية من قبل رسامين من مدارس فنية مختلفة تبرعوا بجهدهم في هذا المشروع، وبعض الرسومات تتضمن نصوصاً توضيحيية. لا توضح هذه الصورة الكلمة التي تدل على نوع الطعام فحسب، بل هي تدل أيضاً على أنواع الطعام المُفَضَلة لدى الألمان، فعلى الإفطار يحبون البيض المسلوق، وعلى الغداء يحبون النقانق، وعلى العشاء يحبون الخبز.
صورة من: Susanne Schiefelbein
تقول مؤسسة المشروع الرسامة كونستانزي فون كيتزينغ: "عادة لا ينظَر اللاجئون في بلادهم التي قدموا منها إلى الشرطة والاطفاء باعتبارهما أجهزة صديقة تُقدم العون والمساعدة لهم. لذا فإن من أحد أهداف هذه الرسومات هو بناء الثقة بين السلطات الألمانية وبين اللاجئين".
صورة من: Tanja Graumann
نأمل ألا يتعرض الأطفال اللاجئون لأي حادثة حريق حقيقية، لكن يظل من الأفضل لهم أن يطلعوا على مهام رجال الإطفاء. فلربما تروق هذه المهنة للأطفال فيختاروها كعمل لهم في المستقبل. اللافتة الظاهرة على يمين الصورة تحمل عبارة: "تدريبات على إخماد الحريق."
صورة من: Jeanne Klöpfer
مواقع البناء تثير فضول الأطفال في جميع أنحاء العالم، وألمانيا تعج بمواقع البناء تلك. و يمكن للشبان أن يتعلموا وبسرعة كلمة "باغر" الألمانية التي تعني "الحفارة" وأن تكون تلك الكلمة من الكلمات الألمانية المُفضلة لديهم.
صورة من: Anja Meyer
الحيوانات الأليفة التي يُمكن الاحتفاظ بها وتربيتها في المنازل تختلف من بلد إلى آخر. أما الحيوانات الأكثر شيوعاً لدى الألمان هي الكلاب والقطط.
صورة من: Lea Dohle
قضية التعامل مع القمامة في ألمانيا تعد علماً بحد ذاته. تُفْرزُ كل المواد بدقة وتوضع كل مادة على حدة، يوضع الورق ومشتقاته في صندوق خاص به، وكذلك الأمر بالنسبة للزجاج، والنفايات العضوية، وبقية المواد القابلة للتدوير في محاولة للتقليل من كميات القمامة وجعلها تشكل أصغر حجم ممكن. وهذه الصورة التوضيحيية لاتفيد القادمين الجُدد إلى ألمانيا فحسب بل تُفيد أيضاً بتذكير المقيمين فيها منذ زمن طويل.
صورة من: Alexa Riemann
يبدأ كثير من الأطفال اللاجئين بعد وصولهم بفترة بسيطة إلى ألمانيا بالذهاب إما إلى المدارس أو إلى دور الحضانة. تُظهر هذه الصورة كيفية تفاعل الأطفال مع بعضهم البعض بإسلوب مؤدب.
صورة من: Susanne Kuhlendahl
هذه الصورة تُظهر الحياة في المدينة بكل ما تتضمنه: المشاه والسيارات، والدراجات، والكلاب، والأسواق. التجوال في شوارع مدينة غريبة قد يُكون مذهلاً. توضح هذه الصورة أهم ما يُمكن مشاهدته في الشارع، مثل وجود مخبز عند كل زاوية على سبيل المثال.
صورة من: Sabine Wiemers
هذه الصورة التوضيحيية للرسامة كونستانزي فون كيتزينغ والتي رسمتها بنفسها تمزج بين اللعب وبين تعلم اللغة. ويمكن استخدام الصورة للتدريب على تعلم كلمات ألمانية مثل "‘هوزه" وتعني "بنطال"، وكلمة "روك" وتعني "تنورة"، وكلمة "ياكي" وتعني "جاكيت"، ويمكن فصل الكلمات ومن ثم تطبيقها وإلباسها للدمية الورقية.