استبعد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير وجود صلة مباشرة بين الايقافات التي جرت اليوم في ألمانيا، واعتداءات باريس. الشرطة الألمانية اعتقلت اليوم سبعة أشخاص قرب مدينة آخن غرب ألمانيا، وتم إطلاق سراحهم في وقت لاحق.
إعلان
صرح وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزييرمساء اليوم الثلاثاء 17 نوفمبر تشرين الثاني 2015، بأن الاعتقالات التي شملت سبعة أشخاص بمدينة آخن غرب ألمانيا اليوم، ليس لها صلة مباشرة بملف الاعتداءات الأخيرة في باريس.
دي ميزيير أوضح في مؤتمر صحاافي برلين اليوم قائلا: "لم نكمل بعد فحص الأمور، لكن إلى حد هذا المستوى، يبدو انه ليس هنالك علاقة مباشرة مع اعتداءات باريس". وليس هنالك ما يدفع للقول بأن الأشخاص الموقوفين لهم علاقة بأحد منفذي اعتداءات باريس، صلاح عبد السلام(26 عاما) الذي يوجد في حالة فرار.
وشدد الوزير دي ميزيير بأن "خطور الوضع مرتفعة جدا بالفعل" فلا يزال هنالك قلق من وجود أحد المتورطين في اعتداءات فرنسا في حالة فرار باحدى بلدان الجوار(لفرنسا). وأضاف بان السلطات الأمنية الألمانية أثبتت أنها متيقظة لتفادي أي اعتداءات محتملة، مبرزا أن كل المؤشرات الآن تدل على"اليقظة والحزم والعمل بهدوء".
وكانت الشرطة الألمانية قد ألقت القبض على ثلاثة أشخاص في بلدة ألسدورف قرب مدينة آخن غرب البلاد، وذكر أنهم على صلة ما باعتداءات باريس. بيد أن تقارير إعلامية ألمانية ذكرت مساء الثلاثاء أن الأشخاص السبعة قد افرج عنهم في وقت لاحق.
اللاجئون السوريون وأبواب أوروبا الضيقة
تشهد عدد من المناطق الأوروبية تدفقا غير مسبوق لعدد هائل من اللاجئين أغلبهم من السوريين، وفي الوقت التي تدعو فيه منظمات إنسانية من الاتحاد الأوروبي لاستقبال المزيد منهم تقف بعض الدول عاجزة أمام هذا الكم من البشر.
صورة من: Reuters/P. Rossignol
يكافح اللاجئون لأجل الحصول على مكان لهم في القطار المتوجه إلى صربيا الذي امتلأ عن آخره. ويتم أيضا استخدام النوافذ للدخول والخروج من القطار، كما يستخدم بعضهم السكاكين لتأمين أماكن لهم بالقوة، وهناك جرحى بينهم نتيجة الاشتباكات.
صورة من: Reuters/S. Nenov
أغلب الناس الذين يلجأون إلى مقدونيا ينحدرون من سوريا وجاء معظمهم عبر البحر، كما تم توقيفهم على الحدود اليونانية المقدونية من قبل السلطات التي تحاول السيطرة على أفواج هائلة من اللاجئين.
صورة من: Reuters/A. Avramidis
اتاحت السلطات المقدونية لللاجئين إمكانية السفر بوسائل النقل العمومية، شرط أن لا تزيد مدة السفر عن 72 ساعة وأن يغادر اللاجئون البلاد قبل انتهاء تلك المدة أو أن يقدموا طلب لجوء في البلد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Vojinovic
نظرا لبعدها بنحو 4 كيلومترات عن السواحل التركية شهدت جزيرة كوس اليونانية تدفقا كثيفا للاجئين السوريين الذين حملوا أرواحهم بين أيديهم وركبوا البحر في ظروف سيئة للوصول إلى أوروبا.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
تحدثت تقارير متعددة لليونيسيف عن المعاناة التي يمر بها أطفال سوريا سواء في داخل أو خارج البلاد. إيصال الأطفال إلى بر الأمان كان دافعا للكثير من العائلات السورية للجوء إلى أوروبا.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gouliamaki
في الوقت الذي تعاني فيه اليونان من أزمة اقتصادية ، يعد استقبالها لأفواج من اللاجئين عبئا ثقيلا إضافيا.في الصورة الشرطة اليونانية في محاولة للسيطرة على اللاجئين الذين يتشاجرون فيما بينهم، وتصل المعارك بينهم الى القتل وتسيل فيها دماء.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
يسعى اللاجئون في كاليه الفرنسية الى الوصول لبريطانيا عبر النفق الأوروبي. وشددت بريطانيا وفرنسا إجراءاتهما الأمنية حول النفق الأوروبي، كما عززتا جهود المخابرات ضد المهربين.في الصورة لاجئ يحاول إجتياز سياج أمني.
صورة من: picture-alliance/empics/Y. Mok
يعيش آلاف من طالبي اللجوء من سوريا والعراق وإثيوبيا والسودان وباكستان وأفغانستان في مخيمات مؤقتة أو في خيم فردية صغيرة بشوارع كاليه بانتظار فرصة للعبور إلى بريطانيا.
صورة من: DW/H. Tiruneh
الشرطة الفرنسية في محاولة لإلقاء القبض على لاجئين غير شرعيين في كاليه. المتحدثة باسم المفوضية الأممية قالت عن هذه الواقعة "إن الأعداد المتزايدة للوفيات بين اللاجئين في كاليه بلغ عشرة على الأقل منذ بداية شهر يونيو/ حزيران الماضي " وهو ما اعتبرته تطورا مقلقا.
صورة من: Reuters/P. Rossignol
9 صورة1 | 9
وفي سياق متصل، قال وزير الداخلية الألماني إنه لا يوجد أي عنصر مباشر يسمح بالقول لحد الآن بأن إسلاميين متشددين وصلوا إلى أوروبا عبر موجة اللاجئين التي تدفقت في الآونة الأخيرة. وعلق الوزير دي ميزيير على مسألة وجود جواز سفر سوري قرب احد مواقع اعتداءات باريس، معتبرا أن الأمر يتعلق على الأرجح بمناورة استخدمها تنظيم الدولة الإسلامية من أجل التمويه على المحققين.
بيد ان الوزير استدرك قائلا" توجد دلائل على (استخدام مسألة جواز السفر) كوسيلة للتمويه ومغالطة المحققين ، لكن لا يمكن ان نستبعد كليا أن يكون أحد المتطرفين تسرب إلى أوروبا، إلى فرنسا، وربما عبر ألمانيا".