تعتزم الحكومة الألمانية البت إرسال 650 جنديا إلى منطقة البحر المتوسط للمشاركة في مهمة المراقبة البحرية لحلف الناتو هناك، وكذلك المساهمة في المهمة الأوروبية لمراقبة الحدود وإنقاذ اللاجئين ومهاجمة مهربي البشر.
إعلان
ستبت الحكومة الألمانية يوم غد الأربعاء (14 سبتمبر/أيلول 2016) في موضوع إرسال نحو 650 جنديا إلى منطقة البحر المتوسط للمشاركة في مهمة جديدة لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، والتي تحمل اسم "الحارس البحري" ويتمثل واجبها الأساسي في القيام بعمليات مراقبة بحريةـ وفي حالات استثنائية سيقوم المشاركون في هذه المهمة بتفتيش سفن لداعمين محتملين لجماعات إرهابية.
ومن المنتظر أن يبت مجلس الوزراء الألماني في جلسته الأسبوعية الأربعاء في مشاركة الجيش الألماني في المهمة على أن يجري البرلمان (بوندستاغ) مشاوراته بشأنها الأسبوع المقبل.
وستحل هذه المهمة محل مهمة "السعي الفعال" والتي كانت بدأت في المنطقة البحرية بعد هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001. وكان تفويض البرلمان الألماني للجيش بالمشاركة في مهمة "السعي الفعال" قد انتهى في الخامس عشر من تموز/يوليو الماضي، وبلغ الحد الأقصى لمشاركة الجنود في هذه المهمة 500 جندي.
وجاء في خطاب بعث به كل من وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ووزيرة الدفاع أورزولا فون دير لاين إلى زعماء الكتل البرلمانية أن العملية الجديدة ستتعاون مع جنود مهمة الاتحاد الأوروبي قبالة السواحل الليبية والتي تحمل اسم "صوفيا" ومكلفة بمساعدة اللاجئين ومهاجمة مهربي البشر، كما ستتعاون مع دول حوض المتوسط والوكالة الأوروبية لحماية الحدود (فرونتكس).
ع.ج.م/أ.ح (د ب أ)
يوميات طاقم السفينة العسكرية الألمانية جنوب المتوسط
تشارك السفينة العسكرية الألمانية "فرانكفورت" في مهمة مراقبة الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية. فكيف يعيش أفراد طاقم هذه السفينة يومهم وماهي التحديات التي تواجههم؟
صورة من: DW/D. Pelz
تعد سفينة "فرانكفورت"، أكبر سفينة تابعة للبحرية الألمانية. وتشارك السفينة في مهمة "صوفيا" تحت إشراف الاتحاد الأوروبي لوقف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وإنقاذ اللاجئين من الغرق.
صورة من: DW/D. Pelz
يراقب طاقم السفينة عرض البحر على مدار الساعة باستخدام الرادار، وذلك للتمييز بين قوارب المهربين والسفن التجارية والسياحية. ويأمل الجيش الألماني من خلال المقابلات التي يجريها مع اللاجئين على متن السفينة، في معرفة المزيد عن شبكات التهريب.
صورة من: DW/D. Pelz
الأمواج المرتفعة ليست الوقت المناسب للاجئين لعبور المتوسط على زوارقهم الصغيرة. وفي انتظار ظهور قارب محتمل يجري طبيب الفريق الألماني فحصاً للسمع لطاقم السفينة. وعند الحاجة يمكن إجراء عمليات جراحية على متن السفينة أيضا.
صورة من: DW/D. Pelz
يشرف القائد شميكل (يمين الصورة) على طاقم السفينة الذي يضم مائتي شخص. وبالإضافة إلى البحارة وأعضاء الفريق الطبي هناك أيضا طباخون، وخبازون وقساوسة. ويقضي الفريق شهورا عدة في عرض البحر.
صورة من: DW/D. Pelz
يثبت الضابط يان.س مصباحا كهربائيا في هذا المكان الذي يعد المحطة الأولى للمهاجرين على متن السفينة. بجانبه صورتين تشيران إلى أن "الأسلحة محظورة".
صورة من: DW/D. Pelz
إذا لم تظهر قوارب التهريب يخصص طاقم السفينة الوقت للتدريبات على مدفع رشاش، ومحاكاة عملية إخماد الحرائق، تحسبا لأي طارئ.
صورة من: DW/D. Pelz
إضافة إلى الحراسة والتدريب يقوم طاقم السفينة أيضا بعملية التنظيف والخدمة داخل المطبخ. ويتم تنظيف السفينة يوميا ًعلى الرابعة بعد الزوال لمدة ساعة. طاقم السفينة يعمل باستمرار، ووقت الفراغ شبه غائب.
صورة من: DW/D. Pelz
في إطار مهمة "صوفيا" تقوم سفن البلدان المشاركة في العملية بتدريبات مشتركة كما هو الحال هنا بالنسبة للفرقاطة الألمانية "كارلسروه"، وحاملة الطائرات الإيطالية "كافور"، إلى جانب سفينة "فرانكفورت".
صورة من: DW/D. Pelz
تقوم سفينة "فرانكفورت" بتزويد السفن الصغيرة بالوقود أو المياه. ويمكن علاج المصابين على متنها. وتركز السفينة الآن عملها على خدمة اللاجئين، حيث تقوم بحملهم إلى أقرب ميناء أو تنقلهم إلى سفينة أخرى.
صورة من: DW/D. Pelz
طاقم السفينة يعيش في عزلة عن العالم الخارجي بسبب غياب خدمة الإنترنت. وينتظر أعضاء الفريق لحظة رسو السفينة من حين لآخر في أحد المواني للاستراحة وتصفح بريدهم الالكتروني.