ألمانيا تعتزم استقبال 50 قاصرا من مخيمات اللاجئين في اليونان
٧ أبريل ٢٠٢٠
ألمانيا تعلن عن استقبال عشرات الأطفال من مخيمات اللجوء اليونانية، وكذلك لوكسمبورغ. والدولتان ستنسقان لتسيير رحلة طيران خاصة لنقل الأطفال الأسبوع المقبل. الأطفال سيوضعون في حجر صحي لأسبوعين.
إعلان
تعتزم ألمانيا إيواء 50 قاصرا ممن هم موجودون بدون أهلهم في مخيمات اللاجئين في الجزر اليونانية، في الأسبوع المقبل. وعلمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، اليوم الثلاثاء (7 أبريل/ نيسان 2020)، أن حكومة ولاية ساكسونيا السفلى وعدت بإمكانية إيداعهم لديها في الحجر الوقائي لمدة أسبوعين، للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
ومن المنتظر أن يتم توزيعهم على عدة ولايات في أعقاب انتهاء فترة الحجر الصحي. ويشاع أن ألمانيا تعتزم التعاون مع لوكسمبورغ، التي وعدت بإيواء 12 طفلا ومراهقا، في استئجار طيران عارض لهذا الغرض.
وكان وزير الهجرة اليوناني، جيورجوس كوموتساكوس، قد أعلن، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، أن اليونان ولوكسمبورج اتفقتا على نقل 12 من القصر غير المصحوبين بآبائهم إلى لوكسمبورغ، وذلك ضمنخطة لتوزيع اللاجئين في أنحاء الاتحاد الأوروبي.
وقال كوموتساكوس في بيان: "لقد تم الاتفاق على ذلك في محادثة هاتفية مع وزير خارجية لوكسمبورغ يان أسيلبورن"، مضيفا "إن ذلك يعد مثالا إيجابيا للدول الأوروبية الأخرى التي أعربت عن رغبتها في استقبال قصر".
وقال أسيلبورن إن عملية النقل يجب أن تحفز الدول الأخرى على استقبال الأطفال. وذكر وزير الخارجية في تصريح لـشبكة التحرير الإعلامي الألمانية: "إذا تمكنا، ونحن دولة صغيرة، من القيام بذلك، فيجب على ألمانيا وفرنسا أيضا القيام بذلك"، مضيفا: "نحن نتحدث عن 10 أطفال لكل نصف مليون نسمة".
ويتواجد الأطفال حاليا في جزيرتي ليسبوس وكيوس اليونانيتين. ومن المقرر أن تتم عملية النقل خلال الأيام المقبلة بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة. ويشار إلى أن هناك العشرات من المخيمات التي تستضيف نحو 100 ألف مهاجر في اليونان، بعضها مزدحم بصورة تفوق طاقتها الاستيعابية.
ف.ي/ص.ش (د.ب.ا)
اللاجئون في جزيرة ليسبوس: أوضاع مزرية على أبواب الفردوس الأوروبي
من المنتظر أن تزداد مآسي طالبي اللجوء الذين تقطعت بهم السبل في جزيرة لسبوس اليونانية، فالعديد من المنظمات غير الحكومية المهتمة بالخدمات الصحية والقانونية تستعد الان للانسحاب أو انسحبت بالفعل.
صورة من: DW/V. Haiges
عالقون في بحر ايجة
يقبل التمويل الأوروبي للمنظمات غير الحكومية التي استجابت لأزمة المهاجرين في الجزر اليونانية، على الانتهاء شهرآب/أغسطس. ومنذ ذلك الحين كانت الدولة اليونانية المسؤولة الوحيدة عن التعامل مع طالبي اللجوء. الا أن غياب خطة انتقال واضحة، ساهمت في ظهور ثغرات واضحة على مستوى الخدمات الإنسانية في جميع أنحاء جزيرة ليسبوس.
صورة من: DW/V. Haiges
لا هنا ولا هناك
موريا ليست مرفق الاستقبال الرئيسي في ليسبوس، وانما توجد مخيمات أخرى غير قادرة على التعامل مع استمرار وصول الأعدادا القليلة لطالبي اللجوء. تزايد التوتر يؤدي الى تحول الإحباط بسرعة إلى عنف وعدوانية، والصراعات بين الأفراد تتحول إلى معارك بين مختلف المجموعات العرقية.
صورة من: DW/V. Haiges
جديد ونظيف
خارج موريا، يتم التخلص من عبوات الشامبو والمياه بالقرب من أماكن الاستحمام غير القارة أو المتنقلة. بسبب النقص في المرافق الصحية في المخيم، الكثير من الناس هناك يبحثون عن خيارات أخرى. وهم يرون أن الفشل في توفير مرافق كافية، استراتيجية متعمدة لتدهور الظروف المعيشية بالمخيم.
صورة من: DW/V. Haiges
في انتظار المصير
أمان من إريتريا، يعتذر عن عدم قدرته على تقديم الشاي أو الماء في خيمته. انه ينتظر قرارا بشأن طلب لجوئه منذ وصوله الى ليسبوس قبل ثلاثة اشهر. "حتى في موريا توجد مشاكل كثيرة". اكتظاظ الملاجئ والتوترات بين مختلف المجموعات يولد معارك وصراعات بين أفرادها.
صورة من: DW/V. Haiges
نحن بشر أيضاً
طالب لجوء أفغاني يقوم بإعداد علامات احتجاج ضد الظروف السيئة والفقيرة في موريا. معظم الأفغان الذين يحتجون في ليسبوس لأكثر من عام لايزالون ينتظرون الرد على طلبات لجوئهم. غياب المعلومة، صعوبة الظروف المعيشية والخوف من الترحيل إلى أفغانستان تجعل الكثيرين من هؤلاء يعيشون في حالة قلق دائم ومستمر.
صورة من: DW/V. Haiges
حدود الكرم
يناقش سكان ليسبوس احتجاج الأفغان. أزمة اللاجئين تسببت في انخفاض كبير في السياحة في ليسبوس، حيث انخفضت بنسبة 75 في المائة تقريبا هذا العام مقارنة بعام 2015. كما كان للأزمة الاقتصادية في اليونان أثر كبير على الجزيرة. وبالرغم من تعاطف العديد من السكان المحليين مع احتياجات طالبي اللجوء، إلا أنهم لا يعتقدون أن اليونان قادرة على استضافتهم في الوقت الحالي.
صورة من: DW/V. Haiges
كفاح ضد الإحباط وخيبة الأمل
يحاول بعض المتطوعين بموريا، سد الثغرات الموجودة هنا. فهم يقومون بتوفير الرعاية الصحية مثلا، والتي تعتبر من المطالب الملحة للساكنة. الطبيبة الألمانية جوتا ميوالد قدمت إلى ليسبوس لمدة أسبوعين لتقديم مساعدتها، وقالت إن السبب الرئيسي في الكثير من المشاكل الصحية هنا بموريا، هو الظروف المعيشية للسكان. وقد اشتكى الموجودون في المخيمات من أن الأطباء هناك عادة ما يعطونهم مسكنات للألم بغض النظر عن آلامهم.
صورة من: DW/V. Haiges
استعادة الحياة
في مركز الموزاييك للدعم طالبي اللجوء يحولون - سترات الحياة - أو سترات الإنقاذ التي يتم تجميعها من الشاطئ في أكياس ومحافظ. مثل هذه الأنشطة مرحب بها لمحاربة رتابة الحياة في المخيمات، بالإضافة إلى الحصول على دخل للعالقين هنا، مثل هذه المرأة الإيرانية، ولو كان الدخل صغيرا.
صورة من: DW/V. Haiges
وافدون جدد يوميا
منذ بداية سنة 2015، اضطر الوافدون الجدد إلى البقاء في الجزيرة إلى أن تتم معالجة طلبات لجوئهم. إلا أن تراكم الطلبات وعملية معالجتها المطولة لم تساعد الكثيرعلى الاستفادة منها. أكثر من 14 ألف مهاجر وصلوا إلى اليونان هذا العام، وفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين. وفي العام الماضي منحت اليونان اللجوء لحوالي 12500 شخص، في حين جاء 173 ألف لاجئ.
فينسنت هايغس/ مريم مرغيش