ألمانيا تعتزم السماح للمخابرات بمراقبة الاتصالات المشفرة
١٩ فبراير ٢٠٢٠
سعيا منها لمكافحة التطرف ومراقبة المتطرفين المشتبه بهم بشكل أفضل واكثر فعالية، تعتزم الحكومة الألمانية توسيع الصلاحيات المسموحة لجهاز المخابرات الداخلية، مع زيادة الرقابة البرلمانية على الجهاز.
إعلان
ما هي أجهزة الاستخبارات الألمانية؟
01:24
تعتزم الحكومة الألمانية السماح لهيئة حماية الدستور (المخابرات الداخلية) بمراقبة الاتصالات المشفرة وتصفح أجهزة حاسوب المتطرفين المحتملين. وفي الوقت ذاته أكدت الحكومة أن إصلاح قانون عمل هيئة حماية الدستور سيتضمن أيضا توسيع الرقابة البرلمانية على المخابرات الداخلية، وذلك من أجل ضمان عدم إفراط الهيئة في استخدام الصلاحيات المتاحة لها بموجب القانون.
ومن المقرر أن يقدم مشروع الإصلاح الذي اقترحه وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، قريبا للولايات والاتحادات المعنية لإبداء الرأي. وحصلت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) على مشروع القانون.
ووفقا للمشروع تعتبر وزارة الداخلية ملزمة بإخطار اللجنة البرلمانية المعنية بمراقبة عمل المخابرات، وفي فترات لا تزيد عن ستة أشهر، بما أمرت به من عمليات مراقبة للمنازل. كما يلزم التعديل القانوني المخابرات بإخطار اللجنة البرلمانية المعنية، والتي تجتمع سرا، في حالة استمرار مراقبة شخص ما، أكثر من 48 ساعة، وعندما تراقب دردشات مشفرة أو تقوم بقرصنة أجهزة حاسوب خاصة بالمواطنين. ويتوقع الخبراء المعنيون أن تطال هذه الوسائل 20 إلى 40 حالة سنويا.
ويعارض حزب اليسار هذه التعديلات رغم ما يتضمنه التعديل من توسيع فرص الرقابة المتاحة للبرلمان على أنشطة المخابرات الداخلية. وفي هذا السياق قالت مارتينا رينر، خبيرة الحزب في الشؤون الداخلية، إن مشكلة هيئة حماية الدستور "لا تكمن في قلة الصلاحيات، بل في كثرتها المبالغ فيها"، مضيفة أن محققي الشرطة يمتلكون بالفعل الوسائل الضرورية للعمل بشكل فعال ضد شبكات التطرف اليمينية، ولكنها تتعامل على المستوى الفعلي، بشكل متأخر، حسبما أكدت النائبة البرلمانية اليسارية في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية.
ع.ج/ ح.ز (د ب أ)
تعرف على المقر الجديد للاستخبارات الألمانية
بعد سنوات من العمل الدؤوب وتعديل خطط البناء وتزويده بأحدث التقنيات الأمنية، تم افتتاح المبنى الجديد للمخابرات الخارجية الألمانية (BND) في برلين. والتصميم الحديث للمبنى يرمز للشفافية التي يجب أن يتمبز بها عمل الاستخبارات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
الانفتاح والشفافية
عادة ما يتميز عمل أجهزة الاستخبارات بالسرية التامة، لكن تصميم المبنى الجديد للاستخبارات الألمانية يرمز إلى الشفافية والانفتاح، ويتجلى ذلك بشكل خاص في البهو الفسيح للقسم الجنوبي من المبنى.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
ثغور الرماية في سور حصن
رغم كيل المديح والثناء للمقر الجديد للمخابرات الخارجية الألمانية (BND) وتصميمه، إلا أن هناك من وجه الانتقادات أيضا، فمثلا تشبيه تصميم الواجهة بثغور الرماية في سور القلاع.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Carstensen
المقر القديم
المقر السابق للاستخبارات الألمانية كان في بولاخ بالقرب من ميونيخ، وتم بناؤه في ثلاثينات القرن العشرين لموظفي الحزب النازي. بعد الحرب العالمية الثانية وفي بداية الخمسينات اتخذه جهاز المخابرات، الذي كان قد تاسس حديثا، مقرا رئيسيا له حتى الانتقال إلى المقر الجديد مؤخرا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Jansen
ملجأ أحد القادة النازيين
تحت المقر السابق للاستخبارات يوجد ملجأ حصين أيضا، والمنزل الذي فوقه كان يقيم فيه مارتين بورمان، أحد قياديي الحزب النازي والذي كان مقربا جدا من هتلر.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
فيلا بورمان
بداية من عام 1947 تم استخدام أبنية المقر، وبينها "فيلا بورمان" من قبل جهاز استخبارات ألماني أسسته الولايات المتحدة الأمريكية بعد الحرب مباشرة وكان يضم عناصر من النازيين السابقين. بعد ذلك وفي عام 1956 تحول إلى جهاز الاستخبارات الألمانية الحالي (BND).
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesnachrichtendienst
تمثال من العهد النازي
الصورة لواجهة فيلا رئاسة الاستخبارات المطلة على الحديقة في بولاخ. التمثال في الحديقة قديم ويعود إلى أيام القيادي النازي السابق مارتين بورمان. والآن بعد انتقال (BND) إلى مقره الجديد في برلين، باتت الفيلا فارغة.
صورة من: BND/Martin Lukas Kim
منحوتة فنية في المقر الجديد
المنحوتة الفنية الحديثة مصنوعة من الصلب ومقاومة لتغير وتقلبات الأحوال الجوية. العمل الفني الذي يبلغ طوله 20 مترا هو للنحات الألماني شتفان زوس، تم وضعه امام المبنى. والمنحوتة بغموضها تشير إلى سرية عمل الاستخبارات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
قاعة اجتماعات الرئيس
هنا سيجلس برونو كال، الرئيس الحالي لجهاز الاستخبارات الألمانية، وسيقود الاجتماعات وتم تجهيز القاعة بتقنيات حديثة جدا. وتجدر الإشارة إلى أن مجمل تكلفة بناء المقر بلغت 1,1 مليار يورو، منها 206 ملايين يورو للأثاث وتجهيزه المبنى بالتقنيات اللازمة، أما تكاليف النقل والشحن من بولاخ إلى برلين فبلغت نحو 5 ملايين يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
شجرة نخيل وسط برلين!
شجرة النخيل المعدنية هذه، هي الأخرى عمل فني، تم نصبها في إحدى باحات المبنى. أغصانها العالية والمتشعبة ترمز لعمليات للتنصت والتجسس، التي تعتبر جزء من عمل الاستخبارات. إعداد: سفن تونيغس/ ع.ج