ألمانيا تعتزم تعويض المثليين جنسيا الذين حوكموا في الماضي
٢٢ مارس ٢٠١٧
مهدت الحكومة الألمانية الطريق لتعويض المثليين جنسيا الذين تم إدانتهم قضائيا بسبب ميولهم الجنسية. ووافق مجلس الوزراء على مشروع قانون يتيح إلغاء الأحكام القضائية الصادرة ضدهم، و على تقديم تعويضات مالية للمتضررين.
إعلان
تعتزم الحكومة الألمانية تعويض المثليين والمثليات جنسيا، الذين مثلوا أمام القضاء في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية بسبب توجههم الجنسي، حيث اعتمد مجلس الوزراء الألماني اليوم الأربعاء (22 مارس/ آذار) مسودة قانون بذلك تقدم بها وزير العدل هايكو ماس.
ومعلقا على هذه الخطوة، قال ماس، العضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي المشارك في الائتلاف الحكومي: "آن الأوان منذ زمن طويل لإعادة اعتبار الناس الذين مثلوا أمام المحكمة لمجرد كونهم مثليين جنسيا". وتطالب مسودة القانون بإلغاء الأحكام الصادرة ضد هؤلاء الأشخاص ورد اعتبارهم وتعويضهم ماليا. و كان وزير العدل الألماني هايكو ماس قد وعد في أيار/ مايو الماضي بأن تعوض حكومته المثليين الجنسيين، الذين أدينوا وفقا للمادة 175 سيئة السمعة من القانون الجنائي الألماني.
وأوضح الوزير أنه سيتم إلغاء الأحكام الصادرة بهذا الشأن بحق أكثر من 50 ألف رجل، وإن الحكومة "ستأخذ في الاعتبار" في ذلك التقرير الذي أعده مركز مكافحة الاضطهاد التابع للحكومة الاتحادية.
ورأى ماس أن "الدولة قد ارتكبت جُرما لأنها صعبت الحياة على الكثير من الناس، لقد كانت المادة 175 مخالفة للدستور من البداية". وأضاف "الأحكام القديمة ظالمة، إنها تجرح وبأشد درجة كرامة كل مدان".
وتبنت الحكومة الألمانية عام 1953 المادة 175 من قانون العقوبات بشكلها المشدد على أيدي النازيين واستخدمت هذه المادة في إدانة نحو 50 ألف شخص حسب بعض التقديرات، منهم من أدين بالسجن عدة سنوات وذلك قبل أن يتم تخفيفها عام 1969، ثم أدين نحو 3500 رجل آخر بالمادة بعد تخفيفها حيث كان القانون يجرم العمليات الجنسية بين الرجال وذلك حتى عام 1994 في حين أنه تم إلغاء هذه المادة في ألمانيا الشرقية بالفعل عام .1986
وأوصى التقرير الذي وضعه الأستاذ مارتن بورغي، أستاذ القانون الدستوري في ميونيخ، بإعادة تأهيل المتضررين من هذه المادة جماعيا من خلال استصدار قانون يلغي هذه المادة، وقال إن ذلك من شأنه أن يوفر على الضحايا مواجهة الانتقاص من كرامتهم جراء الخوض في خصوصياتهم من خلال عرض حالتهم بشكل فردي على الجهات القضائية المعنية لاستعادة حقهم المعنوي. وسيتم تعويض هؤلاء المدانين ماديا من خلال صندوق مالي يتم إنشاؤه لهذا الغرض.
وأكد مارتن شولتس، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي ومرشح الحزب على منصب المستشار ، أنه على الرغم من أن المال وحده لا يمكنه إصلاح الأضرار النفسية التي تعرض لها الضحايا "ولكنها عدم الاكتفاء بإزالة الظلم الواقع على هؤلاء بل ورعاية المتضررين أيضا هي مسألة احترام لهم". ورحب حزب الخضر بهذه الخطوة واعتبرها "خطوة هامة وتاريخية تجاه المزيد من العدالة والصدق". وقال عضو الحزب فولكر بك مشيرا لمسودة القانون: "أخيرا سيسترد الضحايا الذين لا يزالون على قيد الحياة جزءا من كرامتهم". ورحب اتحاد المثليين والمثليات جنسيا بهذا التطور و بـ "اتخاذ الدولة أخيرا الإجراءات القانونية اللازمة لمواجهة الانتهاكات الهائلة التي وقعت بحق الناس من جانب الدولة الديمقراطية أيضا".
ع.أ.ج/ع.ج.م (د ب ا)
في صور..المثلية الجنسية في عالم الرياضة
لقي كشف لاعب المنتخب الألماني السابق توماس هيتسلسبيرغر، عن ميوله الجنسية المثلية ردود أفعال مرحبة ومشجعة في الأوساط الألمانية الرياضية منها وحتى السياسية. جولة مصورة للتعرف على بعض الشخصيات المثلية في عالم الرياضية.
صورة من: Allsport UK/Allsport/Getty Images
لاعب كرة السلة جيسون كولينز
في مايو 2013 ا تجرأ لاعب كرة السلة جيسون كولينز بالاعتراف بمثليته الجنسية ليكون بذلك أول رياضي في دوري كرة السلة الأمريكية للمحترفين يعترف بميوله الجنسي. وجاء اعتراف كولينز في خطاب أرسله لمجلة "سبورتس أليستوريتد". وبدأ كولينز خطابه بعبارة "أنا لاعب في نادي إن بيإي وعمري 34 عاما، وأنا أسود ومثلي".
صورة من: imago/Icon SMI
لاعب كرة القدم روبي روجيرس
وفي شباط فبراير 2013 أعلن روبي روجرز لاعب المنتخب الأمريكي لكرة القدم عن ميوله المثلية أيضا، ما دفعه لاتخاذ قرار الابتعاد عن عالم كرة القدم. وفي نهاية شهر مايو 2013 قرر روجرز العودة إلى الملاعب الخضراء بتوقيعه عقد مع نادي "لوس أنجلوس غلاكسي". قرار روجرز بالعودة إلى عالم الرياضة لقي ترحيبا حارا من قبل عشاقه.
صورة من: picture-alliance/dpa
لاعب الركبي غاريث توماس
يرى أسطورة رياضة الركبي الانكليزي غاريث توماس أن رياضة الركبي من أصعب أنواع الألعاب الرياضية. وكان غاريث قد قاد فريق ويلز الوطني في أكثر من 100 مباراة. وقد أعترف بميوله الجنسية في إحدى المقابلات الصحفية بقوله "نعم أنا مثلي".
صورة من: Pascal Pavani/AFP/Getty Images
أول رياضية ألمانية تتزوج من بنات جنسها
تعد نادين موللر واحدة من أفضل لاعبات رياضة رمي القرص في العالم. وأعلنت نادين مؤخرا عن ميولها المثلية، بعد زواجها من شريكة حياتها في اليوم الأخير من العام الماضي 2013، لتكون بذلك أول رياضية ألمانية مثلية تعلن عن زواجها وتأمل أن يكون زواجها دافعا لتعزيز أدائها الرياضي. وتعد بذلك أول رياضية ألمانية مشهورة تتزوج من بنات جنسها.
صورة من: DPA
إيمكه دوبليتزر مبارزة ألمانية
تناضل إيمكه دوبليتزر بطلة أوروبا عام 2010 في رياضة المبارزة بسيف الشيش من أجل حقوق المثليين جنسيا. وقد انتقدت انتهاكات حقوق الإنسان في الصين قبل افتتاح الألعاب الأولمبية في بكين عام 2008. وانتقدت تقصير الاتحاد الرياضي الأولمبي الألماني فيما يخص مشكلة المنشطات في مجال الرياضة التنافسية.
صورة من: Getty Images
براين بواتانو بطل التزلج الأمريكي السابق
أعلن بطل التزلج على الجليد الأمريكي السابق براين بواتانو عن مثليته الجنسية في شهر (ديسمبر/كانون الأول) الماضي 2013. وذلك بقوله "أنا ابن وأخ وعم وصديق ورياضي وكاتب. وكوني مثلي فهذا جزء من شخصيتي".
صورة من: Getty Images
اميلي موريسمو: لاعبة التنس الفرنسية
لم تكن اميلي موريسمو يست أو لاعبة كرة مضرب محترفة تعش النساء. وكانت اميلي قد اعترفت بميولها الجنسية بعد فوزها في نهائيات بطولة استراليا المفتوحة عام 1999.
صورة من: Getty Images
شتيفي جونز: لاعبة سابقة وقيادية رياضية
منذ شهر (فبراير/شباط) أصبح معروفا أن شتيفي جونز رئيسة اللجنة المنظمة لكأس العالم عام 2011 ومدير في الاتحاد الألماني لكرة القدم ولاعبة كرة قدم سابقة في المنتخب الألماني، لديها ميول جنسية مثلية. جونز، التي كشفت مثليتها في احتفال عام، هي واحدة من بين العديد من لاعبات كرة القدم الألمانيات اللواتي لديهن ميول جنسية مثلية.
صورة من: dapd
حاسة مرمى المنتخب الألماني للسيدات نادين أنجيرر
حارسة مرمى المنتخب الوطني للسيدات نادين أنجيرر أعترفت بأن لها ميول جنسية مزدوجة؛ أي تجاه النساء والرجال في آن واحد. وهناك حالات كثيرة من لاعبات المتخب الألماني للسيدات ممن لهن ميول جنسية مثلية.
صورة من: picture-alliance/dpa
جوستين فاشانو: لاعب كرة قدم انكليزي سابق
نهاية مأساوية لمسيرة جوستين فاشانو الكروية. فقد أنضم جوستين من أصل نيجيري، لنادي نوتنغهام فورست الانكليزي عام 1981. وفي عام 1990 أعلن للصحافة عن ميوله الجنسية المثلية، الأمر الذي أزعج مدربه، الذي قام بطرده ودعوة الشرطة لمرافقته من داخل الملعب. وقد أقدم عام 1998 على الانتحار.