ألمانيا تعتزم خفض عديد قواتها في حملة مكافحة "داعش"
١٣ يناير ٢٠١٨
رغم التقهقر العسكري لـ "داعش"، تعتزم ألمانيا مواصلة مشاركتها في مكافحة التنظيم، حسب تصريحات وزيرة الدفاع في الأردن. في المقابل أشارت الوزيرة إلى نية بلادها خفض عديد قواتها المشاركة في الحملة الدولية على التنظيم.
إعلان
قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين اليوم السبت (13 كانون الثاني/يناير 2018) خلال زيارتها لجنود بلادها في قاعدة "الأزرق" الجوية بالأردن: "سيتعين علينا مواصلة مكافحة داعش"، مؤكدة ضرورة الحيلولة دون توطن داعش مجددا في المناطق، التي تم استعادة السيطرة عليها، مضيفة أن "الخلافة الافتراضية" لم تُهزم بعد.
وأردفت الوزيرة، التي يرافقها وفد من البرلمان الألماني، قائلة: "من الواضح من هذا المنطلق أن المهمة ستستمر، مهمة المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب الإسلامي ومهمة إحلال الاستقرار طويل المدى في المنطقة"، مضيفة أنه سيجرى مواصلة هذه المهام حتى إذا تغيرت سمات التكليفات الخاصة بها على الدوام. وقالت: "من المهم بالنسبة لي أن تؤكد ألمانيا هنا أننا جديرون بالثقة".
في المقابل أعلنت الوزيرة فون ديرلاين أيضا عن عزم بلادها خفض سقف عديد قواتها المشاركة في حملة مكافحة "داعش" دون ذكر مزيد من التفاصيل بهذا الشأن. ومن المعروف أن ألمانيا تشارك في حملة مكافحة الإرهاب بقوة عسكرية تحت سقف 1200 جندي، منهم 320 منتشرون في قاعدة الأزرق الأردنية.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الألماني يدعم انطلاقا من قاعدة "الأزرق" في الأردن الغارات الجوية لقوات التحالف الدولي لمكافحة "داعش" بأربع طائرات استطلاع من طراز "تورنادو" وطائرة تزود بالوقود. وكان الجيش الألماني ينفذ طلعاته الاستطلاعية في هذه المهمة من قاعدة "إنجرليك" التركية، إلا أنه نقل مهمته إلى الأردن بسبب رفض تركيا لزيارة نواب من البرلمان الألماني للجنود الألمان في "إنجرليك".
وتباشر القوات الألمانية مهمتها بطائرات تورنادو من قاعدة "الأزرق" منذ تشرين أول/أكتوبر الماضي. والجدير بالذكر أن طائرات "تورنادو" تلتقط صورا استطلاعية لدعم قوات التحالف في قصف مواقع لتنظيم "داعش".
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ، أ.ف.ب)
التحالف الدولي ضد "داعش" يتعزَّز ...
يزداد عدد المشاركين في تحالف دولي يسعى لضرب تنظيم "داعش" على الأراضي السورية. وقد منح البوندستاغ (البرلمان) القوات الالمانية تفويضا للمشاركة في هذا التحالف الذي يأتي بتوصية من الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بانضمام بريطانيا والمانيا الى التحالف الدولي في الحرب على تنظيم داعش، صارت المشاركة العسكرية في الحرب الدولية على التنظيم اقرب الى الآجماع الاوروبي. في الصورة طائرة مقاتلة من نوع يوروفايتر وهي تحمل صواريخ ميتيور، تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
صورة من: picture-alliance/dpa
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دافع بقوة أمام مجلس النواب عن ضرورة مشاركة بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا. فيما وصف وزيردفاعه مايكل فالون الغارات الجوية الاولى التي شنتها طائرات بلاده الحربية ضد مواقع التنظيم الارهابي بالـ"ناجحة".
صورة من: Reuters
تعتبر الولايات المتحدة من الدول السباقة للدعوة لمحاربة تنظيم "داعش"، وقد دعا وزير الخارجية الأميركية جون كيري الى نشر قوات برية "عربية وسورية" لمواجهة التنظيم الارهابي في سوريا.
صورة من: U.S. Marine Corps
تعتزم المانيا ارسال ما يصل الى 1200 جندي وست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة وطائرات للاستطلاع الجوي للمشاركة في الحملة الدولية ضد "داعش".
صورة من: Bundeswehr
بدأت فرنسا في ايلول/سبتمبر 2014 عمليات قصف ضد مواقع تنظيم "داعش" في العراق بعد انضمامها الى التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وبعد سنة من مشاركتها في الغارات في سوريا، وكثفت ضرباتها بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. C. Poujoulat
تعتبر روسيا ان حملتها العسكرية الجوية في سوريا شرعية، في حين يعتبرها الغرب خارجة عن الشرعية الدولية، لأنها جاءت بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد لدعم العمليات البرية لقواته.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Ernst
سمحت الحكومة التركية لفرنسا باستخدام مجال تركيا الجوي في اطار التحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش". ودعت أنقرة منذ مدة طويلة الى ضرورة التدخل لوقف زحف "داعش" في الاراضي السورية.
صورة من: Reuters/Stringer
المملكة العربية السعودية هي الأخرى شريك في الحملة العسكرية الدولية ضد "داعش". هنا مقاتلات سعودية في الجو.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
يشارك الاردن في ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، كما يشارك في عمليات تحالف عربي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وفقد الاردن طيارا وهو معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم "داعش" حرقا مطلع العام الجاري
صورة من: Getty Images/AFP/A. Berry
وتشارك الامارات العربية المتحدة هي الأخرى في التحالف الدولي ضد "داعش". طائرات الميراج 2000 والرافال الفرنسية العائدة لسلاحها الجوي والتي تتدخل في العراق وسوريا تنطلق من قواعدها بالامارات العربية المتحدة ومن قواعد في الاردن.