ألمانيا تعتزم دعوة المواطنين لتخزين المؤن ضمن خطة طوارئ
٢١ أغسطس ٢٠١٦
ستطرح ألمانيا أولى استراتيجياتها للدفاع المدني منذ انتهاء الحرب الباردة، ودعت السكان الى تخزين كميات من الطعام والمياه تكفي عدة أيام، حسبما نقلته اليوم صحف ألمانية.
إعلان
ستطرح ألمانيا أولى استراتيجياتها للدفاع المدني منذ انتهاء الحرب الباردة، ودعت السكان إلى تخزين كميات من الطعام والمياه تكفي عدة أيام، حسب صحيفة "فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ" الصادرة اليوم الأحد (21 آب/ أغسطس 2016).
ومن المقرر أن تتبنى الحكومة الألمانية يوم الأربعاء الخطة التي تجعل دعم المدنيين للجيش أولوية وتزيد من قدرات نظام الرعاية الصحية، بحسب الصحيفة. ونقلت وكالة أنباء فرانس بريس عن متحدث باسم وزارة الداخلية أن الحكومة ستتبنى إستراتيجية دفاع مدني إلا انه رفض الكشف عن التفاصيل أو التعليق على تقرير الصحيفة.
وتابعت الصحيفة أن نص الإستراتيجية من 69 صفحة ينص على أن "تعرض الأراضي الألمانية لهجوم يتطلب دفاعات تقليدية هو أمر غير مرجح" إلا أن على البلاد أن "تكون مستعدة بالشكل الكافي في حال حدوث تطور يهدد وجودها في المستقبل لا يمكن استبعاد حدوثه". وأضافت "يتم تشجيع السكان على تخزين الطعام لمدة عشرة أيام" والمياه لمدة خمسة أيام بمعدل لترين للشخص. وبسبب ماضيها النازي، تعاملت ألمانيا بحذر مع قضايا الدفاع على مدى عقود. لكنها وضعت هذا العام خارطة طريق عسكرية جديدة تحدد طموح ألمانيا للعب دور دفاعي أكبر في الخارج ضمن إطار حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
وأثارت موجة من الهجمات داخل البلاد في تموز/يوليو، بينها هجومان أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عنهما، نقاشا حادا حول الأمن الداخلي. وتعتزم وزارة الدفاع تدريب الجيش على الرد على هجمات إرهابية كبيرة، وكشف وزير الداخلية توماس دي ميزير الأسبوع الماضي عن مجموعة واسعة من إجراءات مكافحة الإرهاب.
م.أ.م/ ع.ج (أ ف ب)
فيضانات مدمرة تشل الحياة في جنوب ألمانيا
تسببت أمطار غزيرة في فيضانات في جنوب ألمانيا حيث قُطعت طرقات وتم إخلاء مدارس ومناطق وتم تنفيذ آلاف عمليات الإنقاذ. وأدت الفيضانات إلى مقتل أربعة وإصابة عشرة، كما أُعلنت حالة الطوارئ في مناطق متضررة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Becker & Bredel
تسببت الأمطار الغزيرة والعواصف الشديدة بولاية هيسن وسط ألمانيا في حدوث فيضانات وإلغاء رحلات جوية بمطار فرانكفورت، كما تسببت في إخلاء بعض الأماكن العامة. ففي مطار فرانكفورت ألغيت رحلات جوية وتأخرت أخرى. وهُرعت فرق الإنقاذ إلى عدة مواقع لمساعدة المواطنين في التخلص من آثار المياه القوية.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Scharinger
فرق الإنقاذ تستعمل الزوارق للوصول إلى المناطق المتضررة حيث اضطر نحو 350 تلميذا بمدينة زيمباخ جنوب ولاية بافاريا على الحدود مع النمسا للمبيت في مدرستهم حيث ظلت الطرق المؤدية إليها غير صالحة للسير لساعات طويلة. من جهة أخرى استطاع تلاميذ مدرسة مدينة تريفترن القريبة مغادرة مبنى المدرسة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
منسوب مياه الفيضان تراجع قليلا في بعض الأماكن، لكن آثار التخريب التي خلفها لا تزال هائلة، إذ انهارت جسور أو أصبح بعضها غير صالح للسير وغرقت الشوارع بالمياه.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
انزلاق التربة حصل في عدة طرقات، وقال مسؤولون إن أربعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في سيول في ولاية بافاريا جنوب ألمانيا كما انقطع التيار الكهربي عن آلاف المنازل. وذكرت الشرطة أن رجال الإطفاء عثروا على ثلاث نساء في الدور السفلي لمنزل غمرته المياه في بلدة زيمباخ آم إن على بعد نحو 120 كيلومترا شرقي ميونيخ.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Scharinger
المياه غمرت الساحات الكبيرة في عدة بلدات، وفي قرية قريبة من زيمباخ آم إن شرقي ميونيخ عثرت خدمات الطوارئ على جثة امرأة معلقة على جذع شجرة وقالت الشرطة إن منزلها انهار فيما يبدو. وظلت عدة مدارس مغلقة في ولاية بافاريا خوفا على سلامة الأطفال.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Scharinger
تواصل فرق الإنقاذ وقوات الدفاع المدني جنوب ألمانيا إزالة الآثار الناجمة عن الفيضانات والسيول. واستمرت قوات الدفاع المدني في إنقاذ المواطنين العالقين داخل بيوتهم. ولا يزال هناك الكثير من المواطنين في عداد المفقودين. وتعتبر مدينة زيمباخ أكثر مدن منطقة "روتال إن" تضررا بالفيضانات التي أودت حتى الآن بحياة ثلاثة أشخاص على الأقل في المدينة بالإضافة إلى ضحية رابعة بمدينة يولباخ القريبة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Weigel
ظلت عدة مدارس بولاية بافاريا جنوب ألمانيا مغلقة بسبب الفيضانات التي دفعت قوات الدفاع المدني لاستخدام طائرات الهليكوبتر لإنقاذ المتضررين. وسمح للتلاميذ الذين لم يستطيعوا حضور الامتحانات بسبب الفيضانات في بعض المناطق بالحصول بسرعة على مواعيد بديلة للامتحانات.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Weigel
تسببت السيول في خراب حقيقي في عدة مناطق بألمانيا حيث جرفت المياه السيارات واقتلعت أحيانا أشجارا ودمرت طرقات. وستمضي فرق الإنقاذ أياما طويلة في إزالة آثار الفيضانات التي أدت أيضا إلى خروج أنهار كبيرة مثل الراين عن حدودها لتغمر الحقول والطرقات المجاورة. وتبقى بعض مشاهد الدمار مهولة تعكس قوة اندفاع الماء.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Kraufmann
توقع خبراء الأرصاد هطول المزيد من الأمطار على المناطق المتضررة بالفيضانات، مما سيعقد جهود الإنقاذ، علما أن الخسائر المادية فقط في ولاية بفاريا جنوب البلاد تفوق حسب التقديرات الأولية 10 ملايين يورو.
صورة من: Imago/R. Peters
تسببت الأمطار الغزيرة في خروج العديد من الأنهار عن مجاريها العادية، وغمرت المياه أسفل البيوت والمدارس التي تعكف فرق الإنقاذ حاليا على ضخ المياه من داخلها، كما قطعت الأشجار المنكسرة والوحل والحجارة العديد من الطرقات. وقد أعلنت سلطات ولاية بافاريا أنها ستدفع مساعدة مالية طارئة لكل بيت متضرر بقيمة 1500 يورو.