يعتزم وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر زيادة الموارد المخصصة للدعم العسكري لأوكرانيا في العام المقبل. وحسبما أعلنت الوزارة، فإنه من المنتظر أن ترتفع هذه الموارد إلى ما لا يقل عن 2 مليار يورو في العام المقبل.يذكر أن مشروع الميزانية ينص حتى الآن على تخصيص نحو 800 مليون يورو لهذا الدعم. وتتعلق هذه الموارد بـ" مساعدة التعزيز" العسكري.

وكتبت الوزارة على تويتر أن ليندنر التقى رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال ووزير المالية الأوكراني سيرجي مارشينكو.

وسيقام غدا الثلاثاء مؤتمر دولي على مستوى الخبراء لإعادة إعمار أوكرانيا، ويقوم على تنظيم المؤتمر المفوضية الأوروبية وألمانيا التي تتولى هذا العام رئاسة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.

يشار إلى أن ألمانيا قامت بتزويد أوكرانيا بمعدات عسكرية شملت قاذفات صواريخ ودبابات دفاع جوي طراز جيبارد وأنظمة مدفعية طراز هاوتزر 2000، قاذفات صواريخ متعددة من طراز "مارس 2" .

وكان المستشار الألماني أولاف شولتس قد أكد أن إعادة إعمار أوكرانيا بعد نهاية الحرب ستكون موجهة لخدمة انضمامها للاتحاد الأوروبي.

وقال شولتس خلال منتدى اقتصادي في برلين اليوم الاثنين: "عندما نعيد بناء أوكرانيا، فسنقوم بذلك بهدف جعل أوكرانيا عضوة في الاتحاد الأوروبي"، موضحا أن البنية التحتية للمرور بالإضافة إلى قطاع الخدمات اللوجستية والنقل يجب بناؤهما بطريقة يمكن من خلالها ربط الدولة بسهولة بالاتحاد الأوروبي.

وذكر المستشار الألماني أن التطلعات للانضمام يجب فهمها على أنها إشارة للمستثمرين من القطاع الخاص، وقال: "أي شخص يستثمر في إعادة إعمار أوكرانيا اليوم يستثمر في دولة عضو في الاتحاد الأوروبي في المستقبل، والتي ستكون جزءا من مجتمعنا القانوني وسوقنا الداخلي".

وأشار إلى أن أكثر من 2000 شركة ألمانية تنشط في أوكرانيا، بينما ترغب شركات أخرى في العودة في أسرع وقت ممكن، مناشدا الحكومة الأوكرانية تحسين الظروف الإطارية للاستثمارات، داعيا إلى مزيد من سيادة القانون والمزيد من الشفافية والمزيد من مكافحة الفساد.

كما وعد شولتس أوكرانيا مجددا بالمزيد من المساعدات العسكرية، لا سيما للحماية من الهجمات الجوية، وقال: "سندعم أوكرانيا طالما أن الأمر يتطلب ذلك".

ع.أ.ج/ أ.ح (د ب ا)