كشفت السلطات الألمانية أنها تحاول التأكد من علاقة طالب لجوء مغربي بهجمات بروكسل الدامية، إذ تشن السلطات في دول أوروبية حملة على متشددين يشتبه في صلتهم بالهجمات الإرهابية التي أودت بحياة 31 شخصاً.
إعلان
قال مصادر أمنية ألمانية الجمعة (25 آذار/ مارس 2016) إن الشرطة تحاول التأكد مما إذا كان طالب لجوء مغربي، اُعتقل بعد اكتشاف عدم تطابق وثائق هويته عقب عودته من بروكسل، له علاقة بالمهاجمين الذين نفذوا تفجيرات في العاصمة البلجيكية.
وقال مكتب الادعاء في مدينة غيسين إن الهاتف المحمول للرجل البالغ من العمر 28 عاماً والذي اُعتقل أمس الخميس في البلدة الواقعة شمالي فرانكفورت يخضع للتحليل على يد المحققين، وإن الشرطة طلبت من قاض تمديد فترة احتجازه.
وفي وقت سابق ذكرت مجلة دير شبيغل الألمانية أن رجلاً اُعتقل في غيسين تلقى رسالة نصية على هاتفه المحمول احتوت على كلمة "النهاية" قبل ثلاث دقائق من التفجير الذي وقع في محطة مترو مالبيك في بروكسل يوم الثلاثاء.
وقالت المجلة أيضاً إن إحدى الرسائل تحوي أيضاً اسم خالد البكراوي الذي تقول الشرطة البلجيكية إنه فجر نفسه في محطة المترو.
وأضافت أن رجلاً ثانياً اعتقل بالقرب من دوسلدورف في غرب ألمانيا كان قد احتجز في تركيا في صيف 2015 وأرسل مجدداً لأوروبا بعد الاشتباه في أنه أراد دخول سوريا للمحاربة مع جماعات متشددة.
وقال متحدث باسم مكتب الادعاء في دوسلدورف لرويترز إن الرجل اعتقل بتهمة السطو المسلح وكان معروفاً لدى السلطات نظراً لأنه كان في تركيا. ولم يجد المدعون حتى الآن أي أدلة على أنه كان يخطط لهجوم.
وقال هولغر مونش رئيس الشرطة الاتحادية الألمانية إن تنظيم "داعش" يبدو حريصاً على شن هجمات "مؤثرة"، بينما يخضع لضغط عسكري متزايد في سوريا والعراق.
وأضاف مونش في تصريحات لصحيفة (بيلد)، ستنشر يوم السبت، إن هذا يعني أن خطر تنفيذ هجمات على غرار هجمات بروكسل في ألمانيا وأماكن أخرى من أوروبا كبير. وأضاف رئيس الشرطة الاتحادية الألمانية بالقول: "لا يمكن استبعاد المزيد من الهجمات".
وأكدت ألمانيا الجمعة مقتل أحد مواطنيها في الهجمات، وهي امرأة من مدينة آخن في غرب البلاد قرب الحدود البلجيكية الهولندية. وقالت الشرطة الألمانية إن المرأة تحمل جنسية مزدوجة دون الإفصاح عن اسمها أو جنسيتها الثانية.
ثلاثاء دامٍ آخر ضرب بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي صبيحة الثاني والعشرين من مارس/ آذار 2016. فقد شهد مطار زافنتم في بروكسل تفجيرين متعاقبين، فيما شهدت محطة مترو مولنبيك تفجيراً آخر. بروكسل تغرق بالدم والصور توثق ذلك.
صورة من: picture-alliance/AP/Ralph Usbeck
مطار زافينتم صبيحة يوم 22 آذار/ مارس 2016 الدامي بعد التفجيرين، الهلع والارتباك يسيطران على المشهد. سلطات الأمن البلجيكية سارعت الى إخلاء المطار من المسافرين، وتحدثت الأنباء عن إلغاء كل الرحلات الجوية من المطار وإليه.
صورة من: picture-alliance/AP/Ralph Usbeck
الانفجار التالي طال محطة مترو منطقة مالبيك القريبة من مؤسسات الاتحاد الأوروبي. عدد الضحايا يرتفع، وأغلقت السلطات البلجيكية المحطات وأوقفت خدمات قطار الأنفاق. الصورة من كاميرا أحد ركاب المترو في محطة شومان حيث ترجل جميع الركاب بعد الهجوم.
صورة من: picture-alliance/epa/Evan Lamos/Euractiv
قال الفونس ليورا وهو موظف في قسم أمن الأمتعة في مطار زافنتم الدولي لوكالة فرانس برس: "صاح رجل بالعربية، ردد بعض الكلمات بصوت مرتفع ثم سمعت دوي انفجار كبير". فيما عثرت سلطات الأمن على بندقية كلاشينكوف قرب جثة المهاجم.الدخان والامتعة والجثث والجرحى في كل مكان من قاعة المطار.
صورة من: picture-alliance/AP/Ralph Usbeck
إخلاء القتلى والجرحى في محطة مالبيك للمترو بعد الهجمات في بروكسل. تصاعدت سحابة غبار عند الساعة 9,30 بالتوقيت المحلي. ورقد المصابون على الأرض وهم يتلقون الإسعافات الأولية. وجرى الهجوم على بعد 300 متر من مبنى المفوضية الأوروبية ومقرات أوروبية أخرى.
صورة من: Reuters/RTL Belgium
الشرطة الألمانية ضاعفت إجراءات الحماية على مطار فرانكفورت الدولي الأكبر في غرب أوروبا، فيما دعت الحكومات في أوروبا وخارجها إلى عقد اجتماعات أمن وطنية طارئة وتكثيف الضوابط في المطارات وغيرها من المواقع الحساسة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Probst
أفراد من قوة مكافحة الإرهاب في هنغاريا يستقرون بعجلة مدرعة في موقف السيارات الخاص بمطار بودابست الدولي. هنغاريا رفعت حالة الإنذار من الهجمات الإرهابية إلى الدرجة الثانية تحسباً لوقوع هجمات مشابهة لتلك التي ضربت بروكسل.