قررت السلطات المختصة في ألمانيا تعليق عمليات إعادة اللاجئين السوريين إلى الدول التي دخلوا منها أراضي الاتحاد الأوروبي وفقاً لاتفاقية دبلن التي تنص على إعادتهم، والاتحاد الأوروبي يرحب بهذه الخطوة ويصفها بالتضامنية.
إعلان
أوقفت ألمانيا إعادة طالبي اللجوء السوريين إلى الدول التي دخلوا منها أراضي الاتحاد الأوروبي، مثل اليونان وإيطاليا، وعلقت عملياً تطبيق اتفاقات دبلن التي تنص على إعادتهم، بحسب ما أعلن المكتب الفدرالي للهجرة واللاجئين على حسابه في موقع "تويتر".
وعلقت ناتاشا بيرتو، الناطقة باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل بالقول: "نرحب بخطوة التضامن الأوروبية هذه. بالنسبة للمفوضية هذا يشكل اعترافاً بأنه لا يمكن ترك الدول الأعضاء الواقعة على الحدود الخارجية تواجه لوحدها هذا العدد الكبير من طالبي اللجوء الساعين للوصول إلى أوروبا".
اللاجئون السوريون وأبواب أوروبا الضيقة
تشهد عدد من المناطق الأوروبية تدفقا غير مسبوق لعدد هائل من اللاجئين أغلبهم من السوريين، وفي الوقت التي تدعو فيه منظمات إنسانية من الاتحاد الأوروبي لاستقبال المزيد منهم تقف بعض الدول عاجزة أمام هذا الكم من البشر.
صورة من: Reuters/P. Rossignol
يكافح اللاجئون لأجل الحصول على مكان لهم في القطار المتوجه إلى صربيا الذي امتلأ عن آخره. ويتم أيضا استخدام النوافذ للدخول والخروج من القطار، كما يستخدم بعضهم السكاكين لتأمين أماكن لهم بالقوة، وهناك جرحى بينهم نتيجة الاشتباكات.
صورة من: Reuters/S. Nenov
أغلب الناس الذين يلجأون إلى مقدونيا ينحدرون من سوريا وجاء معظمهم عبر البحر، كما تم توقيفهم على الحدود اليونانية المقدونية من قبل السلطات التي تحاول السيطرة على أفواج هائلة من اللاجئين.
صورة من: Reuters/A. Avramidis
اتاحت السلطات المقدونية لللاجئين إمكانية السفر بوسائل النقل العمومية، شرط أن لا تزيد مدة السفر عن 72 ساعة وأن يغادر اللاجئون البلاد قبل انتهاء تلك المدة أو أن يقدموا طلب لجوء في البلد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Vojinovic
نظرا لبعدها بنحو 4 كيلومترات عن السواحل التركية شهدت جزيرة كوس اليونانية تدفقا كثيفا للاجئين السوريين الذين حملوا أرواحهم بين أيديهم وركبوا البحر في ظروف سيئة للوصول إلى أوروبا.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
تحدثت تقارير متعددة لليونيسيف عن المعاناة التي يمر بها أطفال سوريا سواء في داخل أو خارج البلاد. إيصال الأطفال إلى بر الأمان كان دافعا للكثير من العائلات السورية للجوء إلى أوروبا.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gouliamaki
في الوقت الذي تعاني فيه اليونان من أزمة اقتصادية ، يعد استقبالها لأفواج من اللاجئين عبئا ثقيلا إضافيا.في الصورة الشرطة اليونانية في محاولة للسيطرة على اللاجئين الذين يتشاجرون فيما بينهم، وتصل المعارك بينهم الى القتل وتسيل فيها دماء.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
يسعى اللاجئون في كاليه الفرنسية الى الوصول لبريطانيا عبر النفق الأوروبي. وشددت بريطانيا وفرنسا إجراءاتهما الأمنية حول النفق الأوروبي، كما عززتا جهود المخابرات ضد المهربين.في الصورة لاجئ يحاول إجتياز سياج أمني.
صورة من: picture-alliance/empics/Y. Mok
يعيش آلاف من طالبي اللجوء من سوريا والعراق وإثيوبيا والسودان وباكستان وأفغانستان في مخيمات مؤقتة أو في خيم فردية صغيرة بشوارع كاليه بانتظار فرصة للعبور إلى بريطانيا.
صورة من: DW/H. Tiruneh
الشرطة الفرنسية في محاولة لإلقاء القبض على لاجئين غير شرعيين في كاليه. المتحدثة باسم المفوضية الأممية قالت عن هذه الواقعة "إن الأعداد المتزايدة للوفيات بين اللاجئين في كاليه بلغ عشرة على الأقل منذ بداية شهر يونيو/ حزيران الماضي " وهو ما اعتبرته تطورا مقلقا.
صورة من: Reuters/P. Rossignol
9 صورة1 | 9
من جانب أخر، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الثلاثاء (25 آب/ أغسطس 2015) إن من المتوقع عبور ما يصل إلى 3000 شخص يومياً إلى مقدونيا خلال الأشهر المقبلة، وفي مقدمتهم سوريون فارون من الحرب في بلادهم ومن الدول المجاورة لها.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمنغ: "لا نرى نهاية لتدفق البشر خلال الأشهر المقبلة"، مشيرة إلى استمرار العنف في العراق وسوريا و"تفاقم أوضاع" اللاجئين السوريين في تركيا والأردن ولبنان.
وأضافت في إفادة صحفية بجنيف أن دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 28 دولة يجب أن تضمن "توزيعاً عادلاً" لطالبي اللجوء. وتابعت: "نؤمن بقوة أن بمقدور أوروبا القيام بهذا الأمر إذا اتخذت الإجراءات الصحيحة".