ألمانيا تعلن إصابة اثنين من العائدين من الصين بفيروس كورونا
٢ فبراير ٢٠٢٠
أعلنت الإدارة المحلية لمقاطعة "غرمنسهايم" بغرب ألمانيا إصابة اثنين من الركاب الذين تمت إعادتهم من الصين أمس السبت على متن طائرة للجيش الألماني، بفيروس كورونا المتحور الجديد.
طائرة الجيش الألماني التي نقلت العائدين الألمان من مناطق انتشار فيروس كورونا في الصينصورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
إعلان
أعلنت وزارة الصحة في ولاية بافاريا، جنوبي ألمانيا، مساء أمس السبت وجود إصابة جديدة بالفيروس في الولاية، ليصل إجمالي حالات الإصابة في بافاريا، وفي ألمانيا، ثمان حالات. وبعد حالتي اليوم، وصل إجمالي عدد الحالات المصابة بالفيروس في عموم ألمانيا إلى 10 حالات.
وكانت طائرة الجيش الألماني هبطت بعد ظهر أمس في مطار فرانكفورت بغرب ألمانيا، وعلى متنها ألمان ومواطنون من دول أخرى كانوا في مدينة ووهان الصينية، التي تعد بؤرة تفشي الفيروس المتحور.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في ولاية بافاريا وجود إصابة جديدة بفيروس كورونا المتحور في ولاية بافاريا جنوب شرقي ألمانيا. وبهذا يرتفع العدد الكلي في هذه الولاية وبالتالي أيضا في ألمانيا كلية إلى ثمان حالات، بحسب ما نقلته الوزارة. وقال متحدث باسم الوزارة إن الرجل الذي نقلت إليه العدوى (33 عاما) يعمل بشركة فيباستو ببلدة شتوكدورف التابعة لدائرة شتارنبيرغ المحلية.
وتسعى الوزارة للتوصل إلى معلومات عن تفاصيل الإصابة. وكانت الوزارة أعلنت صباح اليوم أن عدد من أصيبوا بفيروس كورونا هم سبعة أشخاص وحالتهم مستقرة. وثبت حتى الآن تعرض سبعة من العاملين بشركة فيباستو لإصابة بالفيروس، إضافة إلى طفل إحدى المصابات به.
وهذا الفيروس الذي تتعرض له الرئتان متحور عن الأشكال السابقة للفيروس. كانت فحوصات عديدة وشاملة أجريت خلال الأيام الماضية بهذه الشركة بعد أن ثبتت عدوى أحد العاملين بها من زميلة صينية عادت إلى موطنها في الصين. وكان قد أعلن أمس الجمعة عن الشخص السابع الذي انتقل إليه الفيروس، وهو رجل في الثانية والخمسين يسكن في دائرة فورستنفيلدبروك. وأوضحت الوزارة أن هذا الشخص نقل كأربعة من المصابين الآخرين إلى مستشفى شفابينغ في ميونيخ.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية، بسبب اتساع انتشار الفيروس، وبدأت العديد من الدول، بينها فرنسا وبريطانيا واليابان وكوريا الجنوبية، بإجلاء مواطنيها من ووهان. وفي منطقة بالاتينايت الألمانية حيث سيتم عزل المرضى، أبدى أحد السكان هناك بعضا من روح الدعابة قائلا "لقد نجونا من الفرنسيين والهيبيز (في إشارة الى مهرجان الروك عام 1972)، لذا لا اعتقد أن فيروسا من الصين سيقتلنا الآن".
ح.ز/ م.س (د.ب.أ، أ.ف.ب)
مكافحة مرض كورونا تنطلق من ووهان
المدينة التي انطلق منها فيروس كورونا تتأهب من أجل مكافحة هذا المرض، في مدينة ووهان ، يتم بناء مستشفيين في غضون بضعة أيام ليكون الخصم الأصعب للعمال هناك هو الوقت.
صورة من: Getty Images
عمل سبعة ايام
قبل أسبوع كانت الأرض خالية، الآن يتم بناء مستشفيين يضمان حوالي 2300 سرير في ووهان – وذلك في أقل من أسبوعين.
في المباني الجديدة سيتم علاج مرضى كورونا. العيادات العادية أصبحت مكتظة.
صورة من: Imago Images/Xinhua/C. Yang
الحفارات الملونة
بدأ العمل قبل أسبوع فقط، البث المباشر من موقع العمل عبر الانترنت متاح. وعلى الرغم من أنه لا يوجد شيء يمكن رؤيته هناك سوى صورة ثابتة من مسافة بعيدة إلا أن عدد الزوار عبر الواقع الافتراضي لمتابعة سير العمل يفوق التوقعات، ولقد أعطى المشاهدون بعضًا من ألقاب الآلات استنادًا إلى ألوانها.
صورة من: Getty Images/AFP
مباني مجهزة
تتكون المستشفيات من مباني جاهزة الصنع، مما يجعل وقت البناء القصير هذا ممكنًا في المقام الأول. ومع ذلك، من المذهل كيف يمكن جلب الكثير من العمال والمعدات والمواد اللازمة إلى مدينة ووهان.
صورة من: Getty Images/AFP/H. Retamal
العمل حتى الإنهاك
يوجد أكثر من 3000 عامل في كل من موقعي البناء. كما ذكرت هيئة الإذاعة الصينية CGTN ، كان على العمال في البداية العمل اثنتي عشر ساعة في اليوم. بسبب العدد القليل للعمال. يتم العمل الآن في ثلاث نوبات في اليوم.
صورة من: Getty Images
تغطية الوجه والأقدام
حتى أثناء الليل، وأثناء المطر فإن موقع البناء يشهد حركة دؤوبة، أقنعة الوجه إلزامية للعمال. كما يتم فحص درجة حرارة جسم العمال مرارًا، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية. وبعد أيام من انتشار المرض ،توفي 179 شخصًا بسبب الفيروس في الصين. رسميا، في حين أصيب أكثر من7800 بالمرض.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Chinatopix
في صف واحد
بدون تنظيم جيد فإن العمل لن يكون ناجحا. الصين لديها بالفعل تجربة مع هذه العيادات السريعة. في عام 2003 ، تم بناء مستشفى يضم 1000 سرير في بكين في ستة أيام خلال وباء السارس. في ذلك الوقت، تم علاج كل مريض سارس صيني هناك، حسبما ذكرت هيئة الاذاعة الصينية. كان هذا العمل هو مصدر إلهام لإنجاز المبنيين الحاليين.
صورة من: Getty Images
سرعة العمل
لكن حتى مع مهارة وسرعة العمال الصينين إلا أنهم لا يستطيعون السحر أيضا.. ومع ذلك، نشرت بعض وسائل الإعلام الحكومية خبرًا بأن المبنى الأول كان جاهزًا بعد 16 ساعة. وكدليل على ذلك استخدموا صورة منزل يبعد أكثر من 800 كيلومتر عن الموقع الأصلي. هنا تظهر أحدث صور حقيقية لموقع البناء، تُظهر أن العمل ما زال ساريا.
صورة من: picture-alliance/Xinhua News Agency/X. Yijiu
ليست للأبد
يعتقد الخبراء أن المستشفيات السريعة لن تظل قائمة إلى الأبد. بناؤها في وقت قياسي هو رد فعل على انتشار المرض، المرضى يجب عزلهم وعلاجهم بشكل أفضل. بيد أن المباني ليست مصممة لتكون دائمة. (اوتا شتاينفير/ علاء جمعة)