ألمانيا تعيد الآلاف من طالبي اللجوء لدول الاتحاد الأوروبي
٢١ مارس ٢٠١٩
رغم وجود صعوبات تحول دون إرجاع كل طالبي اللجوء إلى البلدان الأوروبية التي قدموا فيها أول طلب للجوء، لكن عدد طالبي اللجوء الذين تمّ إرجاعهم من ألمانيا زاد إلى أكثر من الضعف حتى نهاية العام الماضي.
إعلان
بحسب اتفاقية دبلن يمكن لأي دولة أوروبية موقعة على اتفاقية دبلن، إرجاع طالبي اللجوء إلى الدول الأوروبية التي دخلوها أولا. وبلغ عدد طالبي اللجوء الذين تم إرجاعهم، عام 2018، من ألمانيا إلى البلد الأوروبي الذي دخلوه أولاً 9200 طالب لجوء. وكان عدد الطلبات المقدمة من ألمانيا من أجل إرجاع طالبي اللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي، وفقا لمعاهدة دبلن، بلغ حوالي 54.910، و تمت الموافقة على إرجاع 37.738 طالب لجوء وفقا لما ورد في جواب الحكومة الفيدرالية على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية اليسارية في البرلمان. وبلغ عدد طلبات إرجاع طالبي لجوء من دول الاتحاد الأوروبي إلى ألمانيا في الفترة ذاتها حوالي 25 طلب، وتمت الموافقة على بقاء حوالي 16ألف طالب لجوء مقابل تسليم حوالي 7 آلاف.
أولا يولبكه خبيرة الشؤون الداخلية و الناطقة باسم حقوق الإنسان من حزب اليسار، أكدت بدورها أن هذه الأرقام تشير إلى أن عدد الأشخاص الذي ينبغي إرجاعهم من ألمانيا إلى دول الاتحاد الأوروبي زاد أكثر من الضعف. مشيرة إلى أن اللاجئين بحاجة إلى "حماية ولا ينبغي طحنهم برحى نظام دبلن البيروقراطي".
اللاجئون السوريون بين العودة والبقاء
02:59
ويشار إلى أن معظم اللاجئين الذين أرجعتهم ألمانيا في عام 2018 كان إلى إيطاليا. وبلغ عدد عمليات إرجاع اللاجئين في عام 2017 حوالي 7000 حالة، بينما بلغ العدد في عام 2016، حوالي 4000 .
وتسمح اتفاقية دبلن بإرجاع طالبي اللجوء إلى الدول الأوروبية الأولى التي دخلوها، غير أن التأخير الطويل في عملية الإرجاع والشكاوى الأخرى بأن الاتفاقية غير عادلة قادت إلى اقتراح البعض إعادة النظر بالاتفاقية أو حتّى إلغائها. وما تزال التغيرات المقترحة في عام 2016 موضع جدال داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي، بينما تم نقل عشرات آلاف طالبي اللجوء بين دول الاتحاد بموجب إجراءات طويلة.
وتحول صعوبات كثيرة دون إرجاع كل طالبي اللجوء إلى البلدان الأوروبية التي قدموا فيها أول طلب لجوء. أبرزها كثرتها إضافة إلى أن طالبي اللجوء يسعون إلى استئناف قضائي لوقف أو تأجيل عمليات الإرجاع. ففي ألمانيا، على سبيل المثال، يكون لطالبي اللجوء الحق بالاعتراض على قرار الإرجاع خلال مدة سبعة أيام.
وتندرج كل من اليونان وبلغاريا وهنغاريا في قائمة الدول التي لا يمكن إرجاع طالبي اللجوء إليها. كما تبرز عراقيل أخرى من بينها اختفاء طالب اللجوء عن أنظار السلطات لدى علمه بطلب إرجاعه.
نتيجةً لنمو حجم الجالية العربية في ألمانيا، وخاصةً بعد موجة اللاجئين في عام 2015، ازداد تواجد لغة الضاد في سائر جوانب الحياة الألمانية بشكلٍ ملحوظ. DW عربية تقوم بجولة مصورة تعرض تواجد اللغة العربية في شوارع ألمانيا.
صورة من: DW/N.A. Alojayli
"أهلا وسهلاً" بك في ألمانيا
اللغة العربية هي اللغة الرابعة الأكثر استخداماً على شبكة الإنترنت والأوسع انتشاراً ونموأ، متفوقةً على الفرنسية والصينية.
وتنتشر المطاعم العربية في أرجاء ألمانيا وخصوصا المطاعم السورية حاليا. وتقدم أصنافاً شهية من الأطباق الشرقية لزبائنها من مختلف الأجناس، الأمر الذي أدى لانتشار أسماء هذه الوجبات باللغة العربية.
صورة من: DW/N. Alojayli
في المطاعم و المحلات
التسوق في المحلات العربية المنتشرة في ألمانيا لم يعد مقصورا على العرب فقط، فهناك الكثير من الألمان، الذين يتسوقون في تلك المحلات أيضا، والتي تبيع مواد غذائية مستوردة من بلاد عربية. ولذلك انتشرت بينهم كلمات مثل "الفلافل والحمص". كما أن كلمة "حلال" أصبحت شائعة جداً بين الألمان.
صورة من: DW/S. Samir
كلمات عربية بذكريات تاريخية
انتشرت في الأعوام الأخيرة بشكل ملفت للانتباه المقاهي العربية في المدن الألمانية، وترى عربا وألمانا وآخرين يجلسون يدخنون الأرجيلة. غير أن تواجد مقاهي عربية في ألمانيا أمر ليس بالجديد والدليل هذا المقهى الشهير في بون، والذي يعود إلى الحقبة التي كانت فيها مدينة بون عاصمة لألمانيا الاتحادية ومقرا للسفارات والقنصليات المختلفة.
صورة من: DW/S. Samir
المنشآت الصحية تقدم خدماتها بالعربي
تضع الكثير من الصيدليات والمشافي في ألمانيا تعليمات باللغة العربية، بهدف جذب وتسهيل الأمر على المقيمين العرب والسائحين أيضاً للخدمات التي تقدمها هذه المرافق. وتنتشر السياحة الطبية العربية في ألمانيا وخصوصا في مدينة بون، حيث يعتبر حي "باد غودسبرغ"، أحد أكبر أحياء بون، "حيا عربيا" في نظر الكثيرين من العرب والألمان على السواء.
صورة من: DW/N.A. Alojayli
محلات ألمانية تعرض منتجاتها بالعربي
التواجد العربي كبير في مدن ألمانيا، فهناك المقيمون العرب والسياح واللاجئون العرب أيضا. وتسعى المحلات الألمانية لجذب الزبائن العرب والتيسير عليهم. ولذلك تجد من بين العمال فيها من يتحدثون العربية. وتجد أيضا كلمات باللغة العربية في كل مكان من أقسام تلك المحلات، كما نرى هنا مثلا في أحد محلات سلسلة "ريفه" الشهيرة.
صورة من: DW/N.A. Alojayli
منشورات رسمية مترجمة إلى العربية
اللغة العربية هي إحدى اللغات الرسمية الست المعتمدة في الأمم المتحدة. وتنتشر في الدوائر الحكومية والرسمية الألمانية منشورات تحتوي على اللغة العربية أيضا، لتسهيل تعامل العرب في ألمانيا مع موظفي تلك الدوائر. هنا مثلا اللغة العربية تقع مباشرة بعد الألمانية والإنجليزية وقبل اللغات الأخرى.
صورة من: DW/N.A. Alojayli
محطات القطار تتكلم العربية
يتكلم اللغة العربية، كلغة أم، ما يزيد عن 422 مليون نسمة، الأمر الذي يجعلها أحد أكثر اللغات انتشاراً حول العالم، وكذلك في ألمانيا. وفي محطات القطارات في ألمانيا يمكنك أيضا الحصول على الصحف الصادرة بالعربية في "أكشاك" بيع الصحف. وقد تجد أحيانا من يتحدث العربية من بين الموظفين بالسكك الحديد من أبناء الجاليات العربية.
صورة من: DW/S. Samir
العربية في أسواق عيد الميلاد
للجالية المغربية حضور مميز في الحياة الألمانية بمختلف جوانبها. كما لها أثرُ مهم في انتشار الثقافة العربية في بلاد المهجر. حيث تنتشر المحلات المغربية، خصوصا محلات المواد الغذائية. ويشارك عربٌ أيضا في أسواق عيد الميلاد (الكريسماس)، مثل هذا المحل، الذي يبيع منتجات تقليدية مغربية في بون. اعداد: سمر سمير/ نور العجيلي