قررت السلطات الألمانية إغلاق الحدود مع التشيك وتيرول النمساوية بسبب زيادة عدد الإصابات بسلالات كورونا المتحورة فيهما. ويبدأ فرض القيود بعد عدة أيام. ولن يسمح بالعبور من التشيك إلى ألمانيا إلا لحالات استثنائية.
إعلان
أعلن وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر اليوم الخميس (11 شباط/فبراير 2021) أن بلاده ستمنع دخول الوافدين من التشيك وتيرول النمساوية، على خلفية الارتفاع المقلق في عدد الإصابات بسلالات كورونا المتحوّرة الأكثر عدوى، فيهما.
وقال زيهوفر لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" إن "ولايتي بافاريا وساكسونيا طلبتا من الحكومة الاتحادية اليوم تصنيف تيرول والمناطق الحدودية في الجمهورية التشيكية على أنها مناطق (انتشار) سلالات الفيروس المتحورة، وفرض ضوابط على الحدود". وأضاف زيهوفر أن فرض القيود سيبدأ اعتباراً من الأحد القادم، مشيراً إلى أن "الأمر تم بالاتفاق مع المستشارة ونائبها".
يذكر أن ألمانيا حظرت أواخر كانون الثاني/يناير معظم المسافرين القادمين من مناطق تم تصنيفها على أنها متأثرة بالسلالات الجديدة المتحوّرة الأشد عدوى من الفيروس. ولا يُسمح بالدخول من هذه الدول، ومنها بريطانيا، إلى ألمانيا سوى للحالات الاستثنائية، مثل الألمان العائدين إلى بلدهم أو الموظفين الأساسيين.
وخفضت أكبر قوة اقتصادية في أوروبا معدّل الإصابات اليومية لديها إلى النصف بعد أكثر من شهرين من القيود التي شملت إغلاق معظم المتاجر إضافة إلى المدارس والمطاعم. كما تم تمديد الإغلاق حتى السابع من آذار/مارس المقبل. وتزداد المخاوف من زيادة عدد الإصابات من جديد على خلفية وصول مسافرين وافدين من المناطق الحدودية التي تسجّل معدلاً مرتفعاً للغاية من الإصابات.
يذكر أن النمسا فرضت بالفعل قيوداً لمنع المغادرة من منطقة تيرول التي قال كورتس إنها شهدت أكبر تفشٍ في أوروبا للسلالة المتحورة الآتية من جنوب إفريقيا من كورونا. ويتعيّن على أي شخص يغادر المنطقة إجراء فحص كورونا بنتيجة سلبية مع غرامة قدرها 1450 يورو (1750 دولاراً) لأي شخص لا يلتزم.
وأعلنت ولاية ساكسونيا المحاذية للتشيك أنها ستشدد القيود اعتباراً من السبت، مشيرة إلى أن القيود ستشمل كذلك العمال الذين يعبرون الحدود. ولن يُسمح إلا للموظفين في القطاعات الأساسية، مثل الأطباء أو العاملين في دور رعاية المسنين، بالعبور من التشيك إلى ألمانيا. لكن سيتعيّن عليهم الخضوع لفحص كوفيد يومياً والتعهّد بعدم التوجّه إلى غير منازلهم وأماكن عملهم.
وأفادت الحكومة التشيكية من جهتها الخميس أنها ستغلق ثلاث مناطق متضررة بدرجة كبيرة من تفشي الفيروس، بينها منطقتان عند الحدود الألمانية، إذ ستمنع الحركة من وإلى هذه المناطق.
م.ع.ح/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
بسبب قواعد كورونا.. مدن ألمانيا في "الحجر الصحي"
لم يسبق أن كانت مراكز المدن في ألمانيا فارغة بهذا الشكل قبل عيد الميلاد. ففي جميع أنحاء البلاد تنطبق قوانين كورونا المتشددة. قواعد الحجر الصحي المفروضة بسبب كورونا تقدم صورة غير مألوفة للحياة في ألمانيا.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
شارع كورفورستندام أو "كودام" خال في برلين
كورفورستندام أو "كودام": شارع التبضع وشارع التجوال في برلين الذي كان يعج عادة بالمتجولين خال تماما في هذا العام. لأنه هنا منذ أن فُرضت قيود واسعة لمكافحة جائحة كورونا ظلت غالبية المتاجر مغلقة.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
بريق خافت في عيد الميلاد
وغير بعيد عن كورفورستندام يوجد عادة سوق عيد الميلاد في ساحة برايتشايد في الأثناء مع إجراءات أمنية مشددة. لأن نقطة اللقاء هنا في وسط برلين الغربية سابقا تعرضت لكارثة شديدة في عام 2016 حين توفي 12 شخصا على إثر هجوم ارهابي.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
الاكتفاء بالنظر إلى الواجهة
متجر الغرب على امتداد شارع كورفورستندام يُعتبر المتجر الشهير في ألمانيا. فعلاوة على جناح المواد الغذائية الشهير، كل شيء متوفر هنا. وتجارة التجزئة الألمانية ستحصل على تعويضات ـ لكن الكثير من التجار يترقبون مساعدات ديسمبر التي وعدت الحكومة بتقديمها.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
حزن يخيم على مدينة هامبورغ
والوضع غير مختلف في ثاني أكبر مدينة ألمانية أي هامبورغ. ففي وسط المدينة حول شارع مونكبيرغ يسود فراغ تام. وحتى هنا تتوقع تجارة التجزئة بسبب الحجر الصحي الثاني تراجعا قويا في المبيعات ـ بشرط أن تنتهي تلك القيود كما هو مخطط في العاشر من يناير.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture alliance
إجراءات مراقبة الشرطة في فرايبورغ
فرايبورغ في منطقة برايزغاو تُعد مدينة محبوبة لدى الكثيرين ويجوبها سيل من الماء على هامش الغابة السوداء. هنا أيضا على غرار جميع المواقع في ولاية بادن فورتمبيرغ تسود قيود حظر تجول مشددة، وذلك منذ الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول. ولا يمكن مغادرة المنزل إلا لأسباب وجيهة وفي الليل تٌعتمد قوانين أكثر شدة من فترة النهار.
صورة من: Antonio Pisacreta/ROPI/picture alliance
استعراض موسيقي عسكري في ميونيخ
هنا عاصمة بافاريا ميونيخ. فحول ساحة ماريا شتاخوس يقف في العادة في مثل هذه الأوقات حشود من الناس لشرب النبيذ الساخن. وهذا لا يمكن فعله هذه السنة بسبب إجراءات كورونا وحظر تناول الكحول في الأماكن العامة.
صورة من: Sachelle Babbar/Zumapress/picture alliance
سبات بافاري طويل
كما هو الوضع هنا في حي الصليب بميونيخ تمر ولاية بافاريا التي ضربها الفيروس بسبات عميق. ورغم القيود المتشددة يساند 69 في المائة من الألمان ما يُسمى بالحجر الصحي الثاني ـ هذا ما تمخض عنه استطلاع للرأي لصالح القناة الأولى في التلفزة الألمانية في هذا الأسبوع.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
بقعة وباء ساكسونيا
في ولاية ساكسونيا تبقى نسبة العدوى مرتفعة أكثر من أي مكان آخر: أكثر من 700 عدوى جديدة مقابل 100.000 نسمة في غضون أسبوع واحد، كما أعلنت عن ذلك دائرة باوتسن. وفي شارع رايشن، الشارع الحقيقي لمدينة باوتسن يبدو هرم عيد الميلاد في حلة حزينة.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
بالكمامة أمام كنيسة دريسدن
وحتى في عاصمة الولاية دريسدن تسود منذ مدة طويلة إلزامية وضع الكمامة. وتعليمات كورونا في ولاية ساكسونيا تم تشديدها في نهاية الأسبوع: فالمتاجر يحق لها بيع حاجيات اللوازم اليومية فقط. والألبسة والكتب أو الألعاب يتم سحبها بغية عدم جلب الزبائن والتخفيف من الاحتكاك.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
صورة وكأنها من التاريخ
الساحة أمام بوابة براندنبورغ لم تكن خالية من البشر على هذا النحو منذ وجود جدار برلين أي حتى عام 1989. ولا ينقص فقط السياح ـ بل حتى الاحتفال بليلة رأس السنة الأكبر في البلاد والألعاب النارية التي تُنقل فعالياتها إلى جميع أنحاء العالم ألغيت هذه السنة. على الأقل الساعة الشهيرة لحساب الدقات حتى منتصف الليل ستكون تماشيا مع كورونا رقمية وتُنقل عبر التلفزيون. إذن سنة جديدة سعيدة!