استعدادا لنهائيات بطولة كأس العالم التي ستنطلق في جنوب أفريقيا من الحادي عشر من يونيو/ حزيران إلى الحادي عشر من يوليو / تموز القادمين، حل المنتخب الألماني لكرة القدم مساء اليوم السبت (29 مايو/ أيار 2010) ضيفا على نظيره المجري في مباراة دولية ودية. وخاض لاعبو المنتخب الألماني هذه المباراة بهدف إظهار قدراتهم ومهاراتهم وتنشيطها أمام لاعبي أحد المنتخبات القوية في العالم، بينما خاض لاعبو منتخب المجر المباراة بمعنويات إثبات أن منتخبهم لا يقل كفاءة عن المنتخبات التي تأهلت لنهائيات البطولة.

بداية واعدة للمنتخب الألماني

جاءت بداية المباراة حماسية تفوق فيها لاعبو المنتخب الألماني في الاستحواذ على الكرة وتنظيم اللعب الهجومي السريع على مرمى المنتخب المجري. وفي الدقيقة الثالثة صوب مهاجم المنتخب الألماني لوكاس بودولسكي تسديدة قوية من يسار وسط ملعب منتخب المجر نجح حارسه كيرالي في تحويلها إلى ضربة ركنية.

وخلال تنفيذ هذه الضربة وفي بداية الدقيقة الرابعة عرقل المهاجم المجري تورغيلي أمام المرمى المدافع الألماني المتقدم للمشاركة في استغلال هذه الضربة، ميرتسآكر، ليحتسب حكم المباراة ضربة جزاء لصالح المنتخب الألماني سجل بودولسكي بفضلها هدفا للمنتخب.

وزاد هذا الهدف من حماس لاعبي المنتخب الألماني فتوالت هجماتهم على مرمى منافسيهم، وسط تراجع هؤلاء للدفاع عن مرماهم، لكن يقظة حارس مرماهم، وعدم تركيز مهاجمي المنتخب الألماني في استغلال هذه الهجمات، أدى إلى إهدار فرص ثمينة تهيأت لهم. غير أنه واعتبارا من الدقيقة الثالثة والعشرين أخذ لاعبو المنتخب المجري يبادلون منافسيهم الاستحواذ على الكرة واللعب الهجومي على المرمى، ولكن بدون تشكيل خطورة حقيقية على مرمى المنتخب الألماني وحارسه نوير. كما غابت الخطورة عن هجمات لاعبي المنتخب الألماني، ودب الارتباك فيهم، ما أدى إلى عدم إتقان التمريرات بينهم، و بالتالي إهدار عدة فرص لينتهي الشوط الأول بهدفهم النظيف.

فوز بدون مستوى فني واعد

بدأ المنتخب المجري الشوط الثاني بلعب هجومي بغية إحراز هدف التعادل، لكن دفاع المنتخب الألماني حال دون ذلك، لتشهد المباراة في هذا الشوط تردد الكرة بين لاعبي المنتخبين بدون أي خطورة على المرميين. وفي الدقيقة التاسعة والستين، وفي هجمة للمنتخب الألماني تصل الكرة في وسط ملعب المنتخب المجري إلى لاعب خط الوسط المهاجم في المنتخب الألماني، ماركو مارين، الذي نزل إلى الملعب في الدقيقة الثانية والستين، فانطلق بها نحو مرمى المنتخب المجري، ومررها لزميله غوميز الذي نزل معه إلى الملعب، والمتواجد أمام المرمى بدون رقابة ليودعها من بين قدمي الحارس كيرالي الذي فشل في التصدي لها، ليسجل الألمان بذلك هدفهم الثاني.

وفي الدقيقة الثانية والسبعين نفذ الحارس كيرالي ضربة مرمى، تصل إلى مدافع المنتخب الألماني ميرتسآكر، الذي ردها لتصل إلى زميله المهاجم كاكاو الذي نزل إلى الملعب مع بداية الشوط الثاني، فانطلق بها بسرعة في اتجاه مرمى كيرالي، وراوغه وأودعها المرمى مسجلا الهدف الثالث. وبدلا من اتفاع جودة أداء المنتخبين عادت المباراة لتشهد تردد الكرة بين أقدام ورؤوس اللاعبين قبل أن يعلن الحكم نهايتها وفوز المنتخب الألماني بثلاثية نظيفة. ورغم الثقة التي اكتسبها لاعبو المنتخب الألماني من هذا الفوز ، فإن المستوى الفني لهم في هذه المباراة لم يرق إلى المستوى الذي يمكنهم من إحراز نجاحات مثيرة في نهائيات بطولة كأس العالم في جنوب أفريقيا.

الكاتب: محمد الحشاش

مراجعة: ابرهيم محمد