تقترب ألمانيا من سن قانون يضفي الشرعية على تعاطي الحشيش. الأمر لا يقتصر على ألمانيا، حيث خففت دول أوروبية أخرى من حدة تشريعاتها، خلال السنوات الأخيرة أو تخطط للقيام بذلك. هنا بعض الأمثلة.
استلاك القنب بكميات قليلة بات مسموحا في بعض الدول الأوروبيةصورة من: Markus Schreiber/AP Photo/picture alliance
إعلان
التعامل القانوني مع القنب (الحشيش) ليس موحدا في دول الاتحاد الأوروبي. الاتجاه السائد في أوروبا على مدار العشرين عاما الماضية يسير نحو تخفيض أو حتى إلغاء عقوبات السجن على حيازة القنب بكميات قليلة. وإلى جانب ألمانيا، أدخلت عدة دول أوروبية أخرى أو تخطط لإدخال لوائح جديدة لاستخدام القنب كعقار ترفيهي.
هولندا
تحظى هولندا بشهرة عالمية بسبب نهجها الليبرالي بخصوص القنب وبعض المواد المخدرة الأخرى. فمنذ عام 1976 سُمح بحيازة واستهلاك ما يصل إلى خمسة غرامات منه، كما يُسمح ببيعه في "المقاهي" المرخصة. الفكرة السياسية وراء ذلك: عندما يشتري المستهلكون الحشيش بشكل سري في الشارع، ستعرض عليهم أيضا مخدرات أقوى.
ولكن من ناحية أخرى، تمنع زراعة القنب وبيعه على نطاق واسع. هذا المجال هو ساحة تنشط فيها العصابات الإجرامية على وجه الخصوص.
كانت هولندا أيضا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تسمح بالاستخدام الطبي للقنب في عام 2003. واليوم بات يسمح باستخدامه في حوالي 30 دولة حول العالم.
مالطا
أصدرت مالطا قانونا جديدا في أواخر عام 2021 يقضي بعدم ملاحقة امتلاك أو استهلاك سبعة غرامات من الحشيش، وزراعة ما يصل إلى أربع نبتات منه. وهناك خطة للسماح بما تسمى "نوادي الحشيش الاجتماعية" بترخيص رسمي، حيث يمكن للمستهلكين أن يشكلوا جمعية تعاونية لزراعة النبات واستخدامه بشكل شخصي. هناك نماذج مشابهة في بعض مناطق إسبانيا، ولكنها ليست منظمة بشكل قانوني، وإنما يتم التسامح معها من جانب السلطات.
كما يجب، وفقا للقانون المالطي، شطب أي سجلات جنائية متعلقة بالقنب. على أن ترافق هذه التغييرات القانونية حملات تثقيفية. ولكن لا يزال استهلاكه في الأماكن العامة وأمام القصر محظورا في مالطا.
لوكسمبورغ
كان تشريع استهلاك القنب أحد المشاريع الرئيسية للحكومة الحالية، بهدف إبعاد المستهلكين عن السوق السوداء والمخاطر المرتبطة بها والحد من الجرائم المتعلقة بالمخدرات.
ومنذ يونيو/حزيران من هذا العام، أضحت زراعة واستهلاك كميات صغيرة من القنب للاستخدام الترفيهي في المحيط الخاص أمرا مسموحا، أو يتم التعامل معها فقط على أنها مخالفة إدارية. يمكن لكل منزل أن يزرع أربع نباتات من القنب. ولكن من يحمل معه أكثر من ثلاثة غرامات من الحشيش في الأماكن العامة يعتبر تاجر مخدرات ويجب أن يتوقع تلقي العقوبة.
التشيك
يطلق البعض على براغ لقب "أمستردام الشرق"، وذلك لأن التشيك تتعامل مع الحشيش بشكل مرن أكثر من العديد من البلدان الأوروبية الأخرى، وبالتحديد منذ عام 2010. وعلى الرغم من أن حيازة القنب تعتبر بشكل عام جريمة جنائية، إلا أنه لا يجري عمليا مقاضاة من يحمل كميات صغيرة منه.
مظاهرة في برلين تطالب بتشريع استهلاك القنبصورة من: TOBIAS SCHWARZ/AFP/Getty Images
وفي أبريل/نيسان 2023، قررت الحكومة التشيكية الذهاب إلى أبعد من ذلك: أي تقنين الحشيش لمنع إدمان المخدرات. وتشمل الخطط الجديدة إنشاء جمعيات القنب، والسماح ببيعه في الصيدليات بدون وصفة طبية، وتعديلات قانونية أخرى.
سويسرا
القنب محظور في سويسرا. ومع ذلك، يُسمح بمنتجات القنب طالما أنها تحتوي على أقل من واحد في المئة من المادة الفعالة "التتراهيدروكانابينول" (THC)، والتي تسبب تأثيرا مسكّرا. هذه المنتجات قد تكون عبارة عن أزهار القنب أو الزيوت العطرية أو المراهم أو القطرات. كما يُسمح بزراعة القنب بشكل خاص إذا كان محتوى التتراهيدروكانابينول في صنف القنب أقل من واحد في المئة.
ومنذ مايو/أيار 2021، أصبح المستهلكون قادرين أيضا على شراء منتجات القنب بشكل قانوني، ولكن بشروط صارمة، كجزء من التجارب العلمية. والهدف من هذه التجارب هو إنشاء أساس علمي متين لاتخاذ قرارات محتملة بشأن تنظيم استهلاك القنب.
إنيس آيزيله/ف.ي
الطبيعة معمل لانتاج مخدرات وسموم قاتلة!
لا داعي للوم الكيميائيين، فبعض أخطر المواد في العالم تأتي من الطبيعة نفسها. العديد من النباتات والأزهار والبذور والأوراق، مليئة بالمواد السامة والتي قد تكون قاتلة. فابتعد عنها!
صورة من: Fotolia/Opra
القنب
يحتوي نبات القنب على المادة ذات التأثير النفسي "تيترايدروكانابينول" (THC). بجعل من يتناوله يشعر بالبهجة والاسترخاء، كما من الممكن استخدامه كمسكن للألم. تحتوي أزهار النباتات المؤثنة غير المخصبة على كميات عالية من الـ(THC)، ولهذا السبب يتم استخدامها لإنتاج الماريجوانا. بعض أنواع القنب خالية تماما من (THC) وتزرع لإنتاج الألياف.
صورة من: Fotolia/Opra
أقوى مسكن للألم
ينتج الخشاش المنوم الأفيون. ولحصاد ذلك، تقطع الكبسولات للسماح للسائل الأبيض (الحلبي) بالخروج والجفاف. يحتوي الخشاش على كميات عالية من المورفين، أقوى مسكنات الألم الدوائية.
صورة من: picture alliance/dpa/D.Ramik
الفطر السحري
الفطر فنان كيميائي.. بعض أنواع الفطر ينتج مؤثرات نفسية. مثل هذا الفطر ذو اللون الرمادي Pluteus salicinus. ينمو على الخشب ويحتوي على بسيلوسيبين، وهو مركب كيميائي يسبب الهلوسة البصرية والعقلية. ومن الآثار الجانبية الغثيان ونوبات الذعر.
صورة من: picture alliance/dpa/Wildlife
المخدرات وجبة خفيفة
تحتوي أوراق نبات الكوكا على مركبات كيميائية مماثلة للكوكايين. إذ تخفف الألم وتعمل كما المنشطات. يعتبر مضغ أوراق الكوكا الخام في كثير من بلدان أمريكا اللاتينية، أمرا شائعا جداً. كما يساعد السياح على التعامل بشكل أفضل مع داء المرتفعات. وبتخمير وتجفيف الأوراق وتجهيزها كيميائياً، ينتج الكوكايين.
صورة من: Reuters
أبواق الملاك
قد يكون النظر إلى هذه الزهرة الجميلة ممتعاً، غير أن تذوقها سام. كل أجزاء هذه الزهرة تحتوي على قلويات، وهي مركبات كيميائية ذات آثار قوية على جسم الإنسان. وحين تؤكل أو تدخن هذه النبتة ستزداد ضربات القلب، وتسبب الهلوسة. كما هو الحال مع كافة المخدرات الطبيعية، وإيجاد الجرعة المناسبة أمر صعب. إذ تقع حوادث مميتة في كثير من الأحيان.
صورة من: picture alliance/dpa
نبات الداتورة
تعرف الداتورة على شبكة الانترنت بـ (thornapples)، كمخدرات طبيعية. وهي فكرة سيئة جداً. إذ تسبب هذه النبتة هلوسة قوية، مع ابتعاد كامل عن الواقع. ويميل متعاطو هذه المادة إلى إيذاء أنفسهم بشدة تحت تأثيرها.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/R. Koenig
صبار مخدر
يمتلئ صبار (Peyote cactus) الذي ينمو في المكسيك وتكساس، بالميسكالين، وهو مركب مهلوس غير قانوني بموجب الاتفاقية الدولية للمؤثرات العقلية. ميسكالين يغير عمليات التفكير والإحساس بالوقت والوعي الذاتي. يقطع الصبار إلى أجزاء للأكل أو يغلى مع الشاي. ويُذكر بأن بعض أنواع الصبار عرضة للانقراض.
صورة من: picture-alliance/WILDLIFE
جوزة الطيب
كمية كبيرة من جوزة الطيب من شأنها أن تعطي تأثير المخدر، لاحتوائها على الميريستيسين، المركب الذي يسبب الهلوسة. ولكن لا داعي للقلق. إذ أن استعمال جوزة الطيب كتوابل فقط قد لا تصل حد تلك الجرعة المخدرة. غير أن استعمالها المفرط يؤدي إلى حدوث آثار جانبية مثل الصداع والغثيان والإسهال.
صورة من: picture alliance/CTK/R. Pavel
أوراق مخدرة
نعم، هذا صحيح، جنوب شرق آسيا هو موطن شجرة القرطوم الأصلي. وتتضمن أوراق هذه الشجرة مركب الأفيونيات مثل (Mitragynine) الذي يستخدم لأغراض دوائية. إذ تمضغ الأوراق لتسكين الألم أو لزيادة الشهية أو معالجة الإسهال.
صورة من: picture-alliance/Arco Images/Sunbird Images
نبتة تقتل الملايين سنويا
ينتج التبغ مواد كيميائية سامة ومسببة للإدمان، كالنيكوتين ومواد شبه قلوية. مع هذا الخليط من المواد الخطيرة يصبح تدخين هذه الأوراق أو أكلها بالغ الخطورة على جسم الإنسان.
بريجيت أوستراث/ ريم ضوا.