ألمانيا تقترح إبرام اتفاقات للهجرة مع دول شمال أفريقيا
٥ أبريل ٢٠١٦
قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير إنه يمكن للاتحاد الأوروبي التوصل إلى اتفاقات مقايضة بشأن اللاجئين والمهاجرين مع دول شمال أفريقيا على غرار الاتفاق الذي توصل إليه التكتل مع تركيا.
إعلان
قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير الثلاثاء (الخامس من أبريل/ نيسان 2016) إن على الاتحاد الأوروبي أن يبحث في توقيع اتفاقات خاصة باللاجئين مع دول شمال أفريقيا على غرار الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع تركيا. وأضاف دي ميزير بعد اجتماعه مع وزراء داخلية الدول الناطقة باللغة الألمانية في فيينا أن اللاجئين السوريين لم يغيروا بعد طريق الهجرة الذي يسلكونه، ولكن العديد من المهاجرين من البلدان الأفريقية ينتظرون في ليبيا ليعبروا البحر الأبيض المتوسط.
وقال دي ميزير للصحفيين: "يمكنني أن أتصور عملية مع دول شمال أفريقيا على غرار تلك التي أبرمناها مع تركيا". واعترف دي ميزير بأن مثل هذا الاتفاق مع دول شمال أفريقيا "سيكون أكثر تعقيدا بكثير من الاتفاق الذي تم إبرامه مع تركيا، والذي هو معقد بالفعل".
وتابع الوزير الألماني "سيكون علينا إجراء مناقشات مع دول من شمال أفريقيا بشأن نماذج مماثلة للاتفاق الذي تم مع تركيا"، مضيفا أن الهدف هو وضع حد لعمليات تهريب البشر. وقال "هذا النوع من الاتفاقات ملائم.. يجب أن نطبقه على المسار عبر البحر المتوسط من شمال أفريقيا عن طريق إيطاليا أيضا."
وبموجب اتفاق تركيا مع الاتحاد الأوروبي يتعين على أنقرة استعادة جميع المهاجرين واللاجئين الذين يعبرون بحر إيجه لدخول اليونان بشكل غير قانوني. وفي المقابل سيقبل الاتحاد آلاف اللاجئين السوريين مباشرة من تركيا وسيكافئها بمزايا مالية وسياسية.
ي.ب/ أ.ح (د ب أ، رويترز)
الحصاد الرخيص..لاجئون سوريون في المزارع التركية
يضطر آلاف اللاجئين السوريين في تركيا للعمل في الزراعة بأجور زهيدة لتوفير لقمة العيش، وكثير منهم يعيش في ظروف قاسية عند أطراف الحقول وسط انعدام الخدمات الأساسية ناهيك عن استغلال أرباب العمل لهم، كما يوضح ملف الصور التالي.
صورة من: DW/D. Cupolo
رغم ظروف الحياة القاسية استقر الحال بحوالي 2000 من اللاجئين السوريين على حواف الحقول والمزارع في منطقة توربيل بإزمير، شرقي تركيا، حيث يكسبون قوتهم من العمل في الحصاد.
صورة من: DW/D. Cupolo
بعد أن فقد هؤلاء سبل العيش في بلادهم، سيما أولئك الذين أتوا من الأرياف حيث كانوا يعملون بالأجر اليومي، أصبحوا يعملون مقابل نصف الحد الأدنى من معدل الأجر اليومي المتبع في تركيا، كما أنهم عرضة للاستغلال بسبب حاجتهم وظروفهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
الهمّ الأول لهؤلاء اللاجئين هو توفير إيجار مسكن يأوي عائلاتهم، والذي عادة ما يكون خرابة قديمة أو خيمة مهترئة، ويكون ذلك بطبيعة الحال على حساب توفير متطلبات المأكل والمشرب، حيث لا تتوفر للكثير منهم إمكانية الحصول على وجبات منتظمة.
صورة من: DW/D. Cupolo
"في ظل الحرب في بلادنا، ليس لدينا خيار آخر"، يقول ديهال النازح من الحسكة السورية، لذلك هو سيبقى هنا مع عائلته، مع أن إزمير الخيار الأفضل بالنسبة إليه. ورغم أن الأجور في هذا الميناء جيدة إلا أنه لا يعرف المدينة ولا يجد سوى العمل في الزراعة، ومع ذلك يقول "لا بأس".
صورة من: DW/D. Cupolo
يوجد في تركيا أكثر من مليونين ونصف المليون سوري، وفيما يجد البعض منهم موسم الحصاد فرصة للعمل وكسب الرزق، تتجه الغالبية العظمى منهم نحو المدن الكبيرة، على أمل الحصول على فرصة عمل أفضل هناك، أو مواصلة الرحلة نحو غرب أوروبا.
صورة من: DW/D. Cupolo
الكثير من اللاجئين يتجنبون تسجيل أنفسهم لدى السلطات خوفا من الترحيل، وهو ما يعني عدم حصولهم على الرعاية الصحية، لكن في بعض الأحيان يأتي أطباء من المنظمات الإغاثية إلى حيث يعيش هؤلاء هنا في الحقول لمعالجة المرضى من العمال وأسرهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
لا يبدي الكثير من أصحاب المزارع تحمسا لنصب اللاجئين خياماً على أطراف مزارعهم، لكنهم في الوقت نفسه يوفرون تكاليف نقل العمال من وإلى الحقول، وهذا ربما ما يجعلهم يتغاضون عن ذلك.
صورة من: DW/D. Cupolo
يتواجد اللاجئون الذين يعملون في الحصاد في المزارع ليس فقط في المناطق المحيطة بإزمير، ولكن في كل تركيا تقريبا. وإضافة إلى استغلال أرباب العمل لهم وتشغيلهم بأجور متدنية، يشكو البعض منهم من المماطلة في دفع مستحقاتهم.