تعاني وكالة الأونروا من نقص حاد في الموارد المالية بعد تجميد الرئيس الأمريكي لمساعدات للوكالة. وبعدما أعلنت الأونروا عن تسريح عمال إغاثة لديها أعلن مكتبها في غزة عن مساعدات ألمانية إضافية بالملايين من أجل اللاجئين هناك.
إعلان
أعلن مكتب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أنروا) في رام الله، اليوم الأربعاء (الثامن من آب/ أغسطس 2018) أن الحكومة الألمانية ستقدم هذا العام حوالي ثمانية ملايين ونصف مليون يورو إضافية للوكالة الأممية التي تعاني أزمة مالية. وأوضح المكتب أن هذه الأموال ستخصص لبرنامج توفير المواد الغذائية للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة. وتضاعف ألمانيا بذلك مخصصاتها المالية لأونروا لعام 2018 لتصل إلى 16 مليون يورو.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جمد مطلع العام الحالي مساعدات أمريكية لأنروا. وبحسب أونروا، كانت الولايات المتحدة قدمت العام الماضي 365 مليون دولار (312 مليون يورو) للوكالة الدولية. وأعلنت الوكالة في نهاية تموز/ يوليو الماضي اعتزامها تسريح 100 من 1000 موظف إغاثة يعملون لديها في قطاع غزة وتحويل 600 آخرين للعمل بدوام جزئي.
ويبدو أن إدارة ترامب لم تكتف بتجميد المساعدات المادية لأونروا بل ذهبت لأبعد من ذلك. فقد ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن صهر ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط جاريد كوشنر يسعى إلى حل وكالة "أونروا" وسحب الاعتراف باللاجئين الفلسطينيين.
ورد سياسيون فلسطينيون بغضب على هذه الأنباء، إذ نقل موقع "شبيغل أونلاين" الألماني عن السياسية الفلسطينية البارزة حنان عشرواي قولها: إنه "ليس للولايات المتحدة ولاية قضائية لحل الأونروا أو أن تسحب الاعتراف الدولي باللاجئين الفلسطينيين". وأشارت إلى أن كوشنر يهدف من خلال خططه هذه إلى نقل المسؤولية عن اللاجئين الفلسطينيين للدول التي يعيشون فيها وذلك "للقضاء على أي فرصة لتطبيق حق العودة". وكانت السلطة الفلسطينية قد سبق وأعلنت أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطا محايدا بعد نقلها سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وتشير بيانات أونروا إلى أنها تقدم مساعدات في غزة لنحو مليون شخص. وتنتقد منظمات حقوقية منذ فترة طويلة الأوضاع المعيشية لسكان القطاع البالغ عددهم نحو مليوني نسمة، ووصفت هذه الأوضاع بأنها لا تحتمل، مشيرة إلى أن سكان غزة يعانون من انقطاع للكهرباء بشكل كبير وأيضا من تلوث مياه الشرب وارتفاع نسبة البطالة.
يذكر أن وكالة "أونروا" تأسست في عام 1949 لدعم خمسة ملايين فلسطيني في الأراضي الفلسطينية وسوريا والأردن ولبنان.
ص.ش/ أ.ح (د ب أ)
غزة.. القليل من الهدنة والكثير من القصف
بدأت إسرائيل تهدئة "إنسانية" لسبع ساعات في قطاع غزة بعد ضربة جديدة لمدرسة تابعة لوكالة الأونروا في رفح. كما أعلنت إسرائيل أنها ستسحب جنودها بشكل تدريجي من القطاع. ولكن سرعان ما تنتهي الهدنة حتى تعود أجواء الحرب والدمار.
صورة من: Reuters
قصف مدرسة لـ" الأونروا"
أقر الجيش الإسرائيلي مساء الأحد بأنه قام بقصف هدف في محيط مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في رفح جنوبي قطاع غزة، وهو ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وجرح أكثر من 30 آخرين، حسب مصادر طبية فلسطينية. من جهته دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استهداف مدارس ومنشآت الأونرا في غزة واعتبره " عملا إجراميا".
صورة من: SAID KHATIB/AFP/Getty Images
المدارس..الملجأ الوحيد
وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تقول أن نحو 3000 فلسطيني، كانوا داخل المدرسة، التي قصفها الجيش الإسرائيلي. وهناك أيضا مدارس أخرى تلجأ إليها العائلات الفلسطينية من شمال وشرق قطاع غزة خوفا من الهجمات الإسرائيلية.
صورة من: Shawgy al-Farra
رفح تحت القصف
أعلنت إسرائيل أن جيشها سيوقف إطلاق النار في معظم قطاع غزة، في اليوم الثامن والعشرين من حملتها العسكرية على القطاع، لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وعودة النازحين الفلسطينيين إلى ديارهم، لكنها استثنت مدينة رفح، التي تعرضت لقصف كبير، خاصة بعد احتمال اختطاف جندي إسرائيلي هناك.
صورة من: DAVID BUIMOVITCH/AFP/Getty Images
الجندي المفقود
أكد بيان للجيش الإسرائيلي بأن الجندي المفقود هدارغولدن والذي اتهمت تل أبيب حركة حماس باختطافه في قطاع غزة قد قتل في العمليات. كان ذلك خلال معارك في قطاع غزة يوم الجمعة. وكان الجيش الإسرائيلي قد قام بحملة مداهمات واسعة لتحرير الجندي المخطوف، حتى تبث أنه قد قتل في المعارك.
صورة من: Reuters
إسرائيل تسحب جنودها
بعد حوالي أربعة أسابيع من حملتها العسكرية على القطاع، أعلنت إسرائيل أنها ستقوم بسحب جنودها تدريجيا بعد تدمير العديد من الأنفاق. ولكن قوات الجيش ستبقى على استعداد في المنطقة الساحلية لاتخاذ إجراءات ضد حماس، حسب بيان للجيش الإسرائيلي. غير أن هذا لا يعني نهاية الحرب بالضرورة، حسب المتتبعين.
صورة من: Reuters/Baz Ratner
تدمير الأنفاق
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليلة السبت، أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في غزة حتى يتم تدمير كل الأنفاق، التي تشكل خطرا كبيرا على إسرائيل. خاصة وأن حركة حماس تستخدم الأنفاق في تهريب المقاتلين والأسلحة إلى إسرائيل. ولكن الجيش الإسرائيلي تمكن من تدمير معظم الأنفاق، حسب مصادر أمنية إسرائيلية.
صورة من: picture-alliance/dpa
التجسس على الحليف الأمريكي
كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن الإسرائيليين وجهاز استخبارات آخر على الأقل، تنصتا على مكالمات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الهاتفية، أثناء محاولته التوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في تطور رأت الأسبوعية الألمانية أن من شأنه إثارة توتر إضافي للعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.
صورة من: Reuters
ضحايا الحرب
ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية، إلى أكثر من 1800 قتيلا، غالبيتهم العظمى من المدنيين. في حين وصل عدد الجرحى إلى نحو 10 آلاف شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، حسب مصادر طبية فلسطينية. كما اضطر ربع سكان غزة إلى النزوح داخل القطاع. وعى الجانب الإسرائيلي قتل 64 جنديا و3 من المدنيين.
صورة من: SAID KHATIB/AFP/Getty Images
مظاهرات عالمية
تسبب الصراع الدموي في غزة في العديد من الانتقادات الدولية وخروج مظاهرات حاشدة في مختلف أنحاء العالم. العاصمة الأمريكية واشنطن شهدت يوم السبت مظاهرات حاشدة للعرب الأميركيين وأنصار المنظمات السلمية. ولكن خروج مظاهرات مؤيدة لإسرائيل على الجانب الآخر أدت إلى اعتداءات متبادلة. وتعيش العديد من المدن الأوروبية في الأسابيع الأخيرة على وقع الاحتجاجات، عرفت بعضها رفع شعارات معادية للسامية.