ألمانيا تقرر زيادة عدد العاملين بأجهزة الاستخبارات
١٥ نوفمبر ٢٠١٥
رغم الدعوة لعدم الربط بين أزمة اللاجئين والإرهاب الذي ضرب باريس انتقد سياسي بافاري تصريح وزيرة الدفاع بأن الإرهابيين لا يستغلون طرق تدفق اللاجئين إلى أوروبا، فيما قررت ألمانيا زيادة عدد العاملين في الاستخبارات.
إعلان
أفادت تقارير صحفية أن الحكومة الألمانية تعتزم زيادة أعداد العاملين بأجهزة الاستخبارات بمقدار يصل إلى 500 شخص. وأوضحت صحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الصادرة اليوم الأحد (15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) أن جهاز الاستخبارات الخارجية (بي إن دي) سيزداد عدد العاملين به بمقدار 225 شخصا، منهم 125 شخصا في قسم مكافحة الإرهاب.
وأضافت الصحيفة أنه سيتم تعيين 250 موظفا جديدا في المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، منهم 150 شخصا في قسم مكافحة التطرف اليميني. وكتبت الصحيفة أن اللجنة التابعة للبرلمان (بوندستاغ) المختصة بالإشراف على أنشطة الاستخبارات والتي تعقد اجتماعاتها سرا كانت قررت هذه الخطوة يوم الخميس الماضي.
يأتي ذلك فيما يزداد النقاش حول أزمة اللاجئين والإرهاب في أوروبا، فقد قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فان دير لاين إن الجهاديين لا يستغلون تدفق المهاجرين للوصول إلى أوروبا، على الأقل بسبب مخاطر طرق الهجرة. وأضافت في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون "إن الإرهاب منظم بطريقة عدم التعرض لمخاطر على طرق اللاجئين الصعبة التي تشمل عبور أعالي البحار مع مخاطر مميتة." وتابعت فون دير لاين "لذلك أدعو إلى ضبط النفس إزاء الخلط بين الإرهاب واللاجئين."
جدران عازلة وأسلاك شائكة - واقع مر في العديد من الدول
في مثل هذا اليوم بالذات، وقبل 26 عاما، سقط الجدار الذي كان يقسم ألمانيا إلى شطرين: شرقي وغربي، غير أن مثل تلك الأسيجة لاتزال تشكل واقعا مرا في العديد من مناطق العالم: أمثلة على ذلك في جولة مصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عندما بدء تدفق سيل اللاجئين إلى أوروبا قامت المجر في الصيف الماضي بإنشاء سياج على طول الحدود مع كرواتيا، علما أن كلا البلدين عضوان في منطقة دول شينغن التي تم إلغاء المراقبة على حدودها منذ سنوات طويلة. أغلب اللاجئين القادمين عبر طريق البلقان يودون مواصلة الطريق إلى النمسا وألمانيا.
صورة من: DW/V. Tesija
حول المدينتين سبتة ومليلة، الواقعتين على ساحل شمال إفريقيا، قامت أسبانيا ببناء أسيجة يبلغ ارتفاعها ستة أمتار ، حيث زودت بأسلاك شائكة وكاميرات وأجهزة ترصد كل حركة أو صوت في محيطها. وتهدف تلك الإجراءات إلى صد اللاجئين الأفارقة الذين يأملون في حياة أفضل في أوروبا.
صورة من: Getty Images
ما يسمى بـ"الخط الأخضر" في جزيرة قبرص هو عبارة عن أسلاك شائكة وأبراج مراقبة وبقايا أسيجة. هذا الخط، الذي يمتد على طول 180 كليومتر ويحرسه آلاف الجنود، يفصل الجزيرة إلى جزء تركي في الشمال وآخر يوناني في الجنوب. بعد سقوط جدار برلين الفاصل فإن العاصمة نيقوسيا،هي العاصمة الوحيدة في العالم، المقسمة حاليا إلى شقين.
صورة من: picture-alliance/dpa/R.Hackenberg
بشكل دائم ودون انقطاع يقوم نحو 20 ألف شرطي من حرس الحدود الأمريكي بحراسة الحدود التي تفصل الولايات المتحدة عن المكسيك. هذه الحدود التي تسمى ب"حائط تورتيلا" (نسبة إلى أكلة التورتيلا المكسيكية") تمتد على طول 1126 كليومترا. وهي مزودة بأجهزة فيديو وكاميرات حرارية لرصد اكل تحرك هناك، كما تساهم طائرات بدون طيار في صد الهجرة غير الشرعية وأعمال تهريب المخدرات.
صورة من: dpa
لا يمكن عبور الحدود بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية إلا عبر معابر حدودية كما هو الحال هنا في القدس. وتهدف الإجراءات على طول الحدود الفاصلة إلى وقف تهريب الأسلحة أو غيرها من السلع الممنوع نقلها بين أسرائيل والأراضي الفلسطينية.
صورة من: picture-alliance/Landov
تعد المنطقة الفاصلة بين الكورية الجنوبية ونظيرتها الشمالية الشيوعية من أكثر الحدود حراسة في العالم: مليون لغم وأبراج مراقبة على الحدود البالغ طولها 248 كلم. وعلى طول الحدود توجد منطقة عازلة منزوعة السلاح، يبلغ عرضها كيلومترين. المنطقة التي يحظر دخولها، أنشئت عام 1953 بعد الحرب الكورية التي دامت ثلاثة أعوام.
صورة من: picture alliance/AP Photo
في إيرلندا الشمالية هناك 48 "خط سلام" يفصل بين الأحياء الكاثوليكية والأحياء البروتستانتية. وفي العاصمة بلفاست فإن الخطوط عبارة عن أسيجة يبلغ ارتفاعها سبعة أمتار وأسلاك شائكة وقضبان حديدية. وعبر بوابات في تلك الأسيجة يمكن للمارة وللسيارات العبور خلال النهار، أما في الليل فيتم إغلاقها.
صورة من: Peter Geoghegan
إنها أطول حدود في العالم: على مسافة 4000 كيلومتر من الأسلاك الشائكة تسعى الهند إلى حماية حدودها مع البنغلاديش. ويصل ارتفاع تلك الأسيجة اإلى مترين، وهي مزودة كذلك بالتيار الكهربائي ويحرسها حوالي 50 ألف جندي.
صورة من: S. Rahman/Getty Images
في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1989 سقط جدار برلين، الذي عرف لسنوات طويلة بـ"شريط الموت"، وقد مهد سقوطه لإعادة توحيد شطري ألمانيا، التي كانت مقسمة منذ نهاية الحرب الباردة إلى شق غربي وآخر شرقي. وعلى الرغم من الدلالات القوية التي يحملها ذلك الحدث التاريخي، فإن إغلاق الحدود وبناء الأسيجة لازال حتى يومنا هذا من الإجراءات الشائعة في العديد من مناطق العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
9 صورة1 | 9
وكان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير حذر السبت من أي "ربط متسرع" بين هجمات باريس وأزمة الهجرة في أوروبا.
في المقابل اعتبر وزير المال البافاري ماركوس سويدر أن هذه المقاربة "ساذجة". وقال "كل لاجئ ليس إرهابيا في تنظيم الدولة الإسلامية. لكن الاعتقاد بأنه لا يوجد مقاتل واحد بينهم أمر ساذج".
وعززت السلطات في ألمانيا التدابير الأمنية في مراكز إيواء اللاجئين بعد اعتداءات باريس بهدف احتواء أي تحركات محتملة لليمين المتطرف، وفق ما أعلن مصدر رسمي اليوم الأحد. وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية لفرانس برس إن وزير الداخلية توماس دي ميزيير ونظراءه في الولايات توافقوا على "وجوب اتخاذ تدابير أمنية (في جوار مراكز الإيواء) بحيث تكون منسجمة مع متطلبات الوضع."
وكان دي ميزيير قد أعرب أمس السبت عن مخاوفه من أعمال عنف محتملة يقف خلفها "متطرفو اليمين" بعد اعتداءات باريس التي خلفت 129 قتيلا. ودعا أيضا إلى عدم التسرع في إقامة صلة بين الهجمات الإرهابية في العاصمة الفرنسية وأزمة اللاجئين في أوروبا.