علّقت ألمانيا عمليات الترحيل إلى أفغانستان لطالبي اللجوء الذين رُفضت طلبت لجوئهم، كما اتخذت هولندا القرار ذاته، والسبب الوضع الأمني المتردي بعد سيطرة حركة طالبان على عدة مناطق.
إعلان
قررت السلطات الألمانية وقف عمليات الترحيل إلى أفغانستان في الوقت الحالي بسبب عدم استقرار الوضع الأمني، بحسب ما أعلنته وزارة الداخلية .
وصرّح متحدث باسم وزارة الداخلية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأربعاء (11 أغسطس/آب 2021) بأن " وزير الداخلية قرر بناء على التطورات الراهنة للوضع الأمني تعليق الترحيلات إلى أفغانستان مبدئيا".
وكان قد تم وقف عملية ترحيل لستة أفغان إلى كابول في الأسبوع الماضي قبل وقت قصير من بدء العملية، وبموجب القرار الحالي فلن يتم تدارك هذه العملية مبدئيا.
كما اتخذت هولندا القرار ذاته على مدار الستة أشهر المقبلة. وقالت وزيرة الدولة للأمن والعدل، أنكي بروكرز نول، في البرلمان في لاهاي أنه نظرا لتقدم طالبان في البلاد، تدهور الوضع بشكل ملحوظ. وبالإضافة لذلك، لن يتم اتخاذ أي قرار بشأن حالات الترحيل خلال الاثنا عشر شهرا المقبلة.
وأوصى سفراء الاتحاد الأوروبي في أفغانستان، أمس الثلاثاء، بتعليق عمليات ترحيل اللاجئين لأفغانستان في الوقت الحالي بسبب تدهور الوضع الأمني هناك بصورة كبيرة.
وفي ضوء الصراع المتزايد في السوء والوضع الأمني والقانوني غير المستقر بالإضافة للافتقار للأماكن الآمنة في البلاد، أوصى السفراء بتعليق مؤقت لعمليات الاعادة القسرية من دول الاتحاد الأوروبي إلى أفغانستان، وفقا لتقرير أرسله سفراء الاتحاد الأوروبي في كابول إلى الدول الاعضاء اليوم.
وكانت وزارة اللاجئين الأفغانية قد ناشدت الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الأخرى مؤخرا وقف عمليات الترحيل لمدة ثلاثة أشهر ابتداء من تموز/يوليو الماضي، كما طُلب من الدول الأوروبية زيادة الدعم لمنظمة الهجرة الدولية ووكالة اللاجئين الأممية في باكستان وإيران وتركيا، حيث من المتوقع أن تستقبل هذه الدول أكبر تدفق للاجئين في أفغانستان.
ويشار إلى أن ثماني دول من الاتحاد الأوروبي مازالت تدير سفاراتها في كابول ومن بينها ألمانيا.
ع.ا/ ع.غ ( د ب أ)
"مصورات الحرب" .. نساء على خط النار
عكس الصورة النمطية عن المرأة، هناك نساء اقتحمن أكثر المجالات خطورة وقسوة وخاطرن بحياتهن من أجل توثيق الصراعات المسلحة. "مصورات الحروب" معرض يقام حاليا في دوسلدورف الألمانية يسلط الضوء على أبرز هؤلاء المصورات.
صورة من: picture-alliance/AP Images/Anja Niedringhaus
جيردا تارو
مصورة يهودية توجهت، بعد هروبها من ألمانيا عام 1933، إلى إسبانيا لتصوير الحرب الأهلية فيها. وثقت تارو المقاومة ضد الجنرال فرانشيسكو فرانكو - الذي وصل للحكم في إسبانيا عقب الحرب الأهلية. أثارت صور تارو الإعجاب والتعاطف عبر أوروبا، وهذه الصورة نموذج من أعمالها حيث تظهر عضوة في الميليشيا الجمهورية ضد الجنرال فرانكو أثناء تدريبها على إطلاق النار بالقرب من مدينة برشلونة.
صورة من: International Center of Photography
جيردا تارو
أعطت تارو الأولوية أثناء توثيقها الحرب الأهلية الإسبانية للمدنيين، وخاصة النساء والأطفال، كما هو واضح في هذة الصورة لمجموعة من اللاجئين في جنوب إسبانيا. واستطاعت تارو تحقيق نجاح كبير خلال فترة قصيرة، وتعد أول مصورة صحفية تفقد حياتها أثناء التقاطها للصور على خط النار.
صورة من: International Center of Photography
لي ميلر
واحدة من أربع مصورات تم السماح لهن بمرافقة الجيش الأمريكي في أوروبا في نهاية الحرب العالمية الثانية. التقطت ميلر صوراً رائعة لمجلة "فوغ" توثق تحرير معسكري الإبادة النازيين "داخاو" و"بوخنفالد". أما قبل الحرب، فقد كانت ميلر من أتباع السريالية في اعمالها، حتى أن المصور مان راي - الذي يعد من رواد التصوير السريالي في العالم - كان واحداً من أصدقائها المقربين.
صورة من: Lee Miller Archives
فرانسواز ديمولديه
التقطت فرنسواز هذه الصورة عام 1976 في أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والتي سافرت إليها لتغطية الحرب الأهلية هناك. الصورة، التي توثق مذبحة ضد الفلسطينيين، فازت بجائزة "صورة الصحافة العالمية". المفارقة كانت أن الصورة التي جعلت فرنسواز أول أمرأة في العالم تفوز بتلك الجائزة رُفض نشرها من قبل. لكن الحرب اللبنانية ليست الأولى لفرنسواز، حيث غطت قبلها الحرب الأمريكية في فيتنام أثناء ذروتها.
صورة من: Succession Françoise Demulder/Roger-Viollet
كريستين سبنجلر
نشأة سبنجلر في العاصمة الإسبانية مدريد جعلتها تتأثر بأعمال الفنانين الإسبان، ومن ضمنهم فرنشيسكو غويا، الذي استطاع التعبير عبر رسوماته عن اللحظات الحالكة في حياة الإنسان. وبعد تصويرها وتوثيقها للصراعات في إيرلندا وفيتنام وكمبوديا وايران وفلسطين، أدركت سبلنجر أنه لحسن الحظ لا يعتاد البشر أبداً على الخوف والظلم.
صورة من: Christine Spengler/Sygma/Corbis
كاثرين ليروي
أثناء تصوير الصراعات المسلحة، قد تميل الكفة أحياناً لجانب على حساب الآخر: إما الجنود أو المدنيين. حاولت المصورة كاثرين ليروي، خلال توثيقها للحرب الأمريكية في فيتنام، تصوير جانبي الصراع. صوبت كاثرين عدسة الكاميرا نحو جندي أمريكي أثناء عثوره على جثمان زميل له، ومن ثم زارت نفس الجندي في منزله بعدها بأعوام من أجل توثيق ما خلفته الحرب من آثار.
صورة من: Dotation Catherine Leroy
كارولين كول
اعتادت كارولين، المصورة في صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، على توثيق الكوارث الطبيعية والصراعات بمنطقة أمريكا الوسطى. ثم وقعت هجمات الحادي عشر من سبتمبر لتكون بمثابة نقلة في حياة كارولين، حيث قررت بعدها السفر إلى أفغانستان ثم إلى العراق لتغطية الحرب الأمريكية في الدولتين. إلا أن كارولين قررت في النهاية العودة مرة أخرى لتغطية الكوارث الطبيعية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
سوزان ميسلاس
أغلبية الصور التي تم التقاطها للحروب والصراعات العسكرية خلال القرن العشرين كانت باللونين الأبيض والأسود. وتعد سوزان بين أولى المصورات اللاتي استخدمن الألوان في صورهن لتثير الكثير من الجدل. فصور سوزان ميسلاس لمناطق النزاع في أمريكا الوسطى نجحت في توسيع مفهوم الحرب لدى الرأي العام، حيث أظهرت كيف تكون معاناة المدنيين في أوقات الحروب. تفتيش المسافرين في نيكاراجوا بهذة الصورة مثال حي على تلك المعاناة.
صورة من: Susan Meiselas/Magnum Photos
أنيا نيدرينجهاوس
أنيا معروفة بعودتها الدائمة لمناطق الصراعات المسلحة لتوثيقها من خلال صورها. بدأت أنيا حياتها المهنية بتصوير الحرب في البوسنة، كما قامت بتصوير الحرب الأمريكية في أفغانستان، حيث التقطت هذه الصورة. وأثناء عملها في أفغانستان لحساب وكالة "أسوشيتدبرس"، لقت أنيا نيدرينجهاوس مصرعها. ويضم معرض "مصورات الحرب" 80 عملاً للمصورة الراحلة.
صورة من: picture-alliance/AP Images/Anja Niedringhaus