ألمانيا - تقنيات جديدة لتحديد هوية طالبي اللجوء بشكل أفضل
٢٥ يوليو ٢٠١٧
لتجنب تكرار حادثة الضابط الألماني، الذي انتحل صفة لاجئ سوري، رغم أنه لا يتكلم العربية، يعتزم المكتب الاتحادي للهجرة وشؤون اللاجئين تحديد هوية طالبي اللجوء مستقبلا بشكل أفضل وأسرع، وذلك من خلال برامج كمبيوتر جديدة.
إعلان
قررت ألمانيا إدخال تقنيات جديدة لتحديد هوية طالبي اللجوء بشكل أفضل وأسرع وكي لا تحصل أخطاء كما هي الحال حين انتحل ضابط ألماني هوية لاجئ سوري. وقال رئيس مؤتمر وزراء الداخلية الولايات الألمانية ماركوس أولبيغ، الذي يشغل أيضا منصب وزير داخلية ولاية سكسونيا، عند عرض الأنظمة التقنية اليوم الثلاثاء (25 تموز/ يوليو 2017) بمدينة بامبرغ الألمانية: "سوف يصبح الوضع أكثر خطورة بالنسبة لمن يتصرفون بشكل مخالف للقانون".
وقد جرى اختبار تلك الأنظمة في الشهرين الماضيين، ومن المفترض البدء في تركيبها بداية من أغسطس/ آب ليتم تشغيلها في كافة أنحاء ألمانيا في غضون شهور قليلة، حسب ما ذكر ماركوس ريشتر، رئيس قسم نظم المعلومات بالمكتب الاتحادي للهجرة وشؤون اللاجئين. لكن لابد من انتظار قرار المشرع بخصوص السماح بتحليل بيانات الهواتف المحمولة.
وتتضمن أنظمة التقنية الجديدة برامج لتحليل صور طالبي اللجوء ومقارنتها بمساعدة بيانات بيومترية، وطريقة كتابة الأسماء والتعرف على اللغات واللهجات، وسيتم استخدامها دائما عندما لا تكون هوية طالب اللجوء واضحة أو بلده الأصلي غير معلوم، وذلك عندما لا يكون لديه بطاقة هوية، مثلما هو الحال لدى ثلثي اللاجئين تقريبا.
وقال مفوض الحكومة الاتحادية لإدارة شؤون اللاجئين فرانك-يورغن فيزه إنه يمكن بذلك الحيلولة دون حدوث تسجيلات مزدوجة لطالبي لجوء، إذا لم يتسن أخذ بصمة الأصابع مثلا بالنسبة لمن هم أقل من 14 عاما. ومن المقرر أن يعمل برنامج تقني على التحقق من أنه يتم نقل أسماء عربية بشكل متطابق إلى الكتابة اللاتينية. ومن شأن ذلك أن يحول دون حدوث تسجيلات متعددة لطالبي لجوء بسبب طريقة الكتابة المختلفة للاسم الواحد.
وبمجرد أن يدخل القانون الخاص بتقييم بيانات الهواتف الجوالة حيز التنفيذ، سوف يمكن تقييم البيانات المكانية للصور وقراءة اللغة في محادثات الدردشة وتقييمها. ومن المقرر أيضا أن تدعم التقنية صناع القرار بشأن اللجوء في فحص تصريحات طالبي اللجوء.
ص.ش/أ.ح (د ب أ)
محطات في حياة الضابط الألماني المنتحل شخصية لاجئ سوري
لا تزال واقعة انتحال الضابط الألماني "فرانكو أ." لهوية لاجئ سوري محط اهتمام وانتقاد الرأي العام الألماني. خاصة بعد أن كشفت التحقيقات الأولية أن الميول المتطرفة لدى الضابط كانت معروفة لدى قادته منذ أعوام.
صورة من: picture-alliance/dpa
في تمَوز/ يوليوعام 2008 التحق "فرانكو أ." بالجيش الألماني لتأدية الخدمة العسكرية في بلدة إيدارأوبرشتاين التابعة لولاية راينلاند بفالتس في ألمانيا. وفي العالم التالي 2009 التحق بمجموعة من الجيش الألماني متمركزة في فرنسا، وهناك درس علوم السياسية والاجتماع بأكاديمية سانت سير العسكرية.
صورة من: picture alliance/dpa
قدم "فرانكو أ." في كانون الأول/ ديسمبر عام 2013 أطروحته للماجستير والتي انتقد فيها ما أسماه بـ "الخلط المتعمد الذي يطال السلاسة الأوروبية "، في إشارة إلى سياسة الهجرة التي تتسبب في الاختلاط بين الشعوب.
صورة من: Fotolia/Franny-Anne
وقوبلت رسالة الماجستير بانتقادات شديدة من قبل المشرف بسبب المضمون الذي انطوى على فكر قومي متطرف وعن نداء صريح للعنصرية. ودافع "فرانكو أ." عن نفسه بأن اللغة المستخدمة قد تكون حملت عبارات غير مرغوب بها وذلك لكتابتها ضمن فترة زمنية قصيرة.
صورة من: Gerhard Seybert/Fotolia
في تموز/يوليو 2015 منح رتبة ضابط بالجيش الألماني. وبعد عام تقريباً على تعيينه سجل نفسه كلاجئ سوري بإسم "دافيد بنيامين" في مدينة أوفنباخ. بعد ذلك نُقل إلى أحد مراكز إيواء اللاجئين التابعة لدائرة ايردينغ (ولاية بافاريا).
صورة من: picture-alliance/dpa
في شباط/فبراير2016 انتقل الضابط المنتحل شخصية لاجئ سوري إلى كتيبة الجيش 291 في إلكيرش (إكيرتش) في فرنسا. وبعد عشرة أشهر حصل على الحماية الجزئية، التي تمنح مؤخرا في ألمانيا لمعظم طالبي اللجوء السوريين.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gentsch
في شباط/فبراير2017 اعتقل في فيينا بشكل مؤقت بتهمة حيازة السلاح بدون ترخيص. ما أثار الشكوك حوله ودفع بالمكتب الفيدرالي لمكافحة الجريمة بتزويد جهاز المخابرات العسكرية بمعلومات حول انتحال الضابط الألماني لشخصية أخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. von Erichsen
في 26 نسيان /أبريل 2017 ألقي القبض على الضابط المذكور في مدينة هاملبورغ بايرن. كما اعتقل أحد شركائه ويدعى "ماتياس ف."، وهو طالب نشأ مع "فرانكو أ." في مدينة أوفنباخ. وذكرت وزارة الدفاع الألمانية أنه تم العثور بحوزة المتهم الثاني على ذخيرة ومعدات عسكرية تم الحصول عليها من الجيش الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Medichini
بعد هذه الواقعة انتقدت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين في مقابلة مع القناة الثانية (ZDF) قادة الجيش وحملت ما "سوء القيادة" المسؤولية عن ما حدث مع الضابط المنتحل. في المقابل تزداد الضغوط التي تواجهها الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشارة أنغيلا ميركل على خلفية هذه الفضيحة.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
في الثاني من شهرأيار/مايو بدأت التحقيقات في قضية الضابط المنتحل وأفادت تقارير أن وزارة الدفاع الألمانية عثرت على دلائل تشير إلى وجود خلية يمينية متطرفة ضمن القوات المسلحة الألمانية.
صورة من: Imago/blickwinkel/I. Schulz
في التاسع من أيار/ مايو ألقي القبض على مشتبه فيه ثالث في قضية "فرانكو أ." في مدينة كيل بولاية بادن- فورتمبرغ الألمانية. وأفادت السلطات أن المشتبه به هو "مكسمليان ت." وهوألماني يبلغ من العمر 27 عاماً. ويشتبه في أن يكون خطط لعمل إرهابي في ألمانيا. إعداد: إيمان ملوك