ألمانيا "تكسر" الموجة الثالثة وتخفف بعض القيود على المطعمين
٧ مايو ٢٠٢١
مع زيادة معدل التطعيم وتراجع عدد الإصابات، قال وزير الصحة الألماني ينس شبان إن بلاده تجاوزت الموجة الثالثة لجائحة كورونا. ووافقت السلطات التشريعية في البلاد على تخفيف بعض القيود المفروضة على متلقي اللقاح والمتعافين.
إعلان
أعلن وزير الصحة الألماني ينس شبان الجمعة (السابع من أيار/مايو) أن ألمانيا تجاوزت كما يبدو الموجة الثالثة من وباء كوفيد-19، مشيراً إلى تراجع طفيف لعدد الإصابات. وقال وزير الصحة المحافظ في مؤتمر صحافي أن "مسار الأسابيع الأخيرة تأكد والموجة الثالثة كسرت على ما يبدو"، وأضاف أن "عدد الإصابات يتراجع مرة أخرى لكنه لا يزال عند مستوى مرتفع".
وضربت الموجة الثالثة ألمانيا بقوة إلى حد أنها اتخذت إجراءات مشددة لوقف ارتفاع عدد الإصابات، وقررت للمرة الأولى فرض حظر تجول على المستوى الوطني اعتباراً من الساعة 22,00 (21,00 ت غ).
وفيما عمدت عدة دول أوروبية الى إعادة فتح تدريجية للمتاجر والباحات الخارجية للمقاهي، فإن غالبية المتاجر، باستثناء تلك التي تعتبر أساسية، لا تزال مغلقة في ألمانيا، وبعضها منذ أكثر من ستة أشهر.
تخفيف القيود على متلقي اللقاح
واليوم الجمعة وافق مجلس الولايات في ألمانيا (البوندسرات) على مشروع قانون يسمح لمن تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، أو الذين تعافوا من المرض، بقضاء عطلة نهاية الأسبوع دون قيود. ومن المتوقع أن يوقع الرئيس الألماني مشروع القانون، لينشر في الجريدة الرسمية بحلول نهاية اليوم. ووافق البرلمان الألماني "بوندستاغ" على مشروع القانون أمس الخميس.
ويقضي مشروع القانون بالسماح لهؤلاء الأشخاص بالالتقاء في أعداد غير محدودة، ولن يتم احتسابهم ضمن العدد الإجمالي عند مقابلة آخرين لم يتم تطعيمهم. وسيتم كذلك إلغاء القيود المفروضة على الخروج من المنزل بعد العاشرة مساءً بالنسبة للأشخاص الذين تم تطعيمهم باللقاح أو المتعافين. ورغم ذلك، سيتعين على هؤلاء الأشخاص الالتزام بارتداء الكمامة وبقواعد التباعد الاجتماعي. ولا يسري تخفيف القيود على الأشخاص الذين أصيبوا بطفرات كورونا غير المنتشرة على نطاق واسع في ألمانيا.
السماح بلقاح أسترازينيكا لكل البالغين
من جهته قال لوتار فيلر رئيس معهد روبرت كوخ الصحي لمراقبة الأمراض خلال المؤتمر الصحافي اليوم إنه "منذ نهاية نيسان، تتراجع الأرقام بشكل طفيف"، وأضاف أن أرقام المصابين "لا تتراجع في كل مكان بنفس الوتيرة، لكنها تتراجع"، مؤكداً أن سلوك الألمان الذين خففوا من التواصل الاجتماعي ساهم كثيرا في هذا التحسن. واعتبر خصوصاً أن تسريع حملة التلقيح يشكل "نبأ ساراً جداً".
وقال شبان إن بلاده ستسمح باستخدام لقاح أسترازينيكا للوقاية من كوفيد-19 مع كل البالغين من كل الأعمار وتهدف لبدء إعطاء اللقاح للفئات العمرية بين 12 و18 عاما بنهاية آب/أغسطس مع سعيها لتسريع وتيرة حملة التطعيم.
وقد تلقى حوالى 7,3 ملايين شخص الجرعتين من اللقاح وتلقى أكثر من 26 مليوناً جرعة أولى. وبعد بداية بطيئة، تسارعت حملة التلقيح في ألمانيا وبات عدد الجرعات اليومية يتجاوز مليون جرعة أحياناً.
وسجلت ألمانيا الجمعة 3,491,988 إصابة بكوفيد-19 أي بارتفاع 18,485 في 24 ساعة. وتوفي حوالي 85 ألف شخص في ألمانيا بكوفيد-19 منذ بدء الوباء بحسب معهد روبرت كوخ.
م.ع.ح/خ.س (أ ف ب)
ألمانيا..الأزهار وأزواج الطيور تبعث رسائل التفاؤل في زمن الجائحة
يأتي الربيع للمرة الثانية في ظل جائحة كورونا. الأشجار المزهرة وأزواج الطيور تبعث رسائا تفاؤل. زيارة المعالم السياحية صعبة في الوقت الحالي، لكنها ممكنة افتراضيا عبر صور لأشجار اللوز في هيسن و الكرز في بون الألمانيتين.
صورة من: Arne Dedert/dpa/picture alliance
عش جميل! بجوار أغصان شجرة لوز مزهرة بدقة، حيث يبدو زوجا اللقلق مرتاحين في منطقة بينشيم في جنوب هيسن غرب ألمانيا. ربما لا يزال يتعين عليهم التعافي من رحلة العودة من الجنوب، إذ يعود معظم اللقالق إلى ألمانيا من بداية مارس آذار إلى بداية أبريل نيسان.
صورة من: Arne Dedert/dpa/picture alliance
هنا يبدو المشهد في الصورة من زاوية أخرى. ربيع ألمانيا في بينشيم بولاية هيسن جنوب غرب ألمانيا - زوج من طيور اللقلق يجلس في عشه خلف شجرة لوز مزهرة.
صورة من: Arne Dedert/dpa/picture alliance
بهجة الربيع
في ظل انشغال العالم بمرض كورونا وقلق الجميع، قد لا نتذكر وجود الأشياء الجميلة من حولنا. يأتي الربيع كعادته ليذكرنا أن الشمس تشرق في النهاية دائماً. كل عام في هذا التوقيت جرت العادة أن يتوافد السياح على مدينة بون للاستمتاع بمنظر شجر الكرز الجميل، لكننا هذا العام سنجلب لكم شجر الكرز عبر موقعنا آملين أن نرسم البسمة على وجوهكم.
صورة من: DW/L. Döing
حلم وردي
بفضل وسائل التواصل الاجتماعي جذبت أشجار الكرز عدد هائل من الزوار في السنوات الماضية، حيث صنفتها صفحة سياحية على فيسبوك من أشهر المعالم السياحية في 2012 ومن بين "أماكن ينبغي زيارتها قبل أن تموت". كما وضع موقع الرحلات "Lonely Planet" مدينة بون على قائمة أهم المدن التي ينبغي زيارتها في 2020- فأشجار الكرز فيها كحلم وردي لا ينتهي.
صورة من: DW/F. Schlagwein
بدايات الازهار
رغم كونها على عدد كبير من القوائم السياحية لهذا العام، إلا أن إغلاق عدد من الدول لحدودها ووقف الرحلات لبلاد عديدة سيجعل هذا من أهدأ المواسم السياحية على الإطلاق. في الوقت الحالي لن يفوتكم الكثير، فأشجار الكرز في وسط المدينة القديمة في بون لازالت تتفتح.
صورة من: DW/L. Döing
صدفة سعيدة
توجد في المدينة القديمة في بون حوالي 300 شجرة كرز، بدأ بعضها في الإزهار الآن مع بدايات فصل الربيع. أرادت المدينة في ثمانينات القرن الماضي زرع نباتات "الزعرور" لتجميل الحي، لكنهم لم يجدوا النبتة، ومن ثم اختاروا زرع أشجار الكرز بدلاً منها. كان هذا من حسن الحظ، حيث أصبحت أشجار الكرز مع الوقت علامة مميزة للمدينة.
صورة من: DW/L. Döing
بون على الطريقة اليابانية
السائحون اليابانيون أيضاً من ضمن المعجبين بأشجار الكرز في بون. يطلق اليابانيون على هذه الأشجار اسم "ساكورا"، ويسمون متعة النظر اليها "هانامي". فأشجار الكرز في اليابان ترمز إلى التغيير وعدم استمرار أي وضع أو ظرف على ما هو عليه للأبد. هذه عبرة مهمة نحتاجها جميعاً في الوقت الحالي. فهذه الأشجار التي شهدت أربعين ربيعاً أيضاً اقتربت من نهايتها.
صورة من: DW/L. Döing
متعة ربيعية لا تنتهي
لكن لحسن الحظ زرعت مدينة بون أشجار كرز جديدة حتى تستمر متعة "هانامي" لوقت طويل. معظم السياح يفضلون أشجار الكرز من فصيلة "كازان" التي يوجد منها نحو 60 شجرة في المدينة القديمة. وعندما يزدهر هذا النوع يغطي المدينة بوشاح وردي بديع.
صورة من: DW/L. Döing
في انتظار الشمس
تحتاج أشجار الكرز إلى نور الشمس حتى تطل بحلتها الربيعية الزاهية. لكن لا داعي للقلق، سنقوم بتحديث هذه الصور كل فترة حتى تستطيعون أخذ استراحة قصيرة خلال عملكم في المنزل والتمتع بجمال الطبيعة.