ألمانيا تكشف تقريرا أوليا عن التحقيقات في أحداث كولونيا
١١ يناير ٢٠١٦تعتزم السلطات الألمانية اليوم (الاثنين 11 يناير/ كانون الثاني 2016) نشر تقرير حول الاعتداءات التي تعرضت لهاء مئات النساء في ليلة السنة الميلادية لجديدة في مدينة كولونيا. ويعتبر في الوقت الحاضر 19 شخصا من المشتبه بهم وأفادت الشرطة أن معظمهم لاجئون ومهاجرون غير شرعيون ينحدرون من دول شمال إفريقيا، بدون أن تعلن عن توقيفات ولاسيما في الأعمال الأكثر خطورة مثل عمليات الاغتصاب. وتبقى أسئلة كثيرة عالقة: كيف اتخذت أعمال العنف هذا الحجم بدون أن تتدخل الشرطة التي كانت في جوار الحوادث؟ ولماذا انتظرت عدة أيام قبل أن تكشف حجم التعديات؟ هل كانت أعمال العنف مخططا لها أم أنها كانت تجاوزات مردها استهلاك الكحول أثناء الاحتفالات برأس السنة؟
وحسم وزير العدل هايكو ماس هذه المسالة الأخيرة معلنا "حين يتجمع مثل هذا الحشد لخرق القانون، يبدو لي أن الأمر يكون مخططا له بشكل أو بآخر".
ولم تعلن الشرطة بعد عن أي أدلة تثبت تورط لاجئين في الأحداث إلا أن ما حصل في كولونيا أثار شكوكا متزايدة لدى الرأي العام حول قدرة البلاد على دمج طالبي اللجوء المليون الذين توافدوا العام الماضي وحده إلى ألمانيا قادمين من سوريا والعراق وأفغانستان وشمال إفريقيا. وبات حوالي 57% من الألمان يخشون تزايد الجرائم مع وصول هذه الأعداد من المهاجرين، مقابل 40% يخالفونهم الرأي وفق استطلاع للرأي أجرته شبكة "ار تي ال".
وفي مثل هذه الأوضاع، تراجع وزن شعار "سوف ننجح" الذي أطلقته ميركل بتصميم كبير حول اللاجئين. وفي مواجهة تحدي أحداث كولونيا قبل اقل من عامين من الانتخابات العامة المقبلة، اضطرت المستشارة إلى الحد من سياسة فتح الأبواب للمهاجرين وأعلنت في نهاية الأسبوع الماضي عن تسهيل آلية طرد طالبي اللجوء بالنسبة للذين يخالفون القانون. ويعتزم وزير داخليتها تكثيف انتشار كاميرات المراقبة ونشر المزيد من عناصر الشرطة في الساحات العامة. وتباشر الكتل النيابية لأحزاب الائتلاف الحاكم اعتبارا من الاثنين التحضير للتدابير التشريعية بهذا الصدد.
ح.ز/ ع.خ (أ.ف.ب)