1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا تمدد الحظر الجوي رغم اعتراض شركات الطيران

١٩ أبريل ٢٠١٠

رغم اعتراض شركات الطيران وسلطات المطارات الألمانية والخسائر الاقتصادية المتزايدة مدَّدت الحكومة الألمانية الحظر الجوي يوما آخرا وسط تأكيد خبراء أجروا تجارب عدة خطورة مكوّنات الرماد البركاني في الأجواء.

سكون شامل تقريبا في مطارات ألمانياصورة من: AP

احتدم الجدال بين شركات الطيران والسلطات الجوية بعد أن قررت وزارة المواصلات الألمانية الإبقاء على قرار حظر الطيران فترة إضافية نظرا إلى استمرار بركان إيسلندا في قذف الرماد البركاني الخطر في الجو مشكلا سحابة ضخمة تمتد فوق مساحات شاسعة من أجواء أوروبا، وتأكيد خبراء خطورة ما تحمله السحابة.

شركات الطيران تتهم .. والمسؤولون يرفضون التسرّع

وفي المقابل لجأت دول أوروبية عدة إلى فتح مجالها الجوي من جديد جزئيا أو بالكامل وسط بلبلة كبيرة يضيع في خضمها حاليا ملايين المسافرين، كما وسط تحذير من الخسائر المادية التي بلغت مئات ملايين اليورو حتى الآن، ورفض السياسيين تحمل مسؤولية رفع الحظر بصورة متسرعة كما أكد على ذلك وزير المواصلات الألماني بيتر رامزاور. واتهمت شركات الطيران الألمانية الحكومة بالاعتماد في موقفها ليس على الوقائع والتحاليل المخبرية، وإنما على التوقعات والتخيلات التي يستنتجها الكمبيوتر بعد تلقيمه بمعلومات رقمية حول السحابة البركانية الايسلندية الناشطة منذ أيام بصورة لافتة.

بركان إيسلندا النشط لا يزال يقذف برماده عاليا في الجو فتتكفّل الرياح العاتية بنقله إلى مسافات بعيدة جدا.صورة من: picture-alliance/dpa

وقالت الهيئة الألمانية للأمان الجوي إنها لا تستبعد إجراء تعديلات على الحظر تبعا للتقلبات الجوية وتقلّص الأخطار على المسافرين والطائرات. وشكّلت الهيئة لجنة طوارئ لهذا الغرض لتنسّق بصورة متواصلة مع خبراء وزارة المواصلات، ومع المركز الألماني للطقس، ومع لجنتي الرقابة على الطيران الألماني والطيران الاوروبي. واعتبر الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن تعاطي الحكومات الأوروبية مع أزمة البركان غير كافية متوقعا أن يكون تأثيرها الاقتصادي السلبي أشدّ من تأثير أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001. ودعا الاتحاد إلى تحرك عاجل لإعادة فتح المجال الجوي، وإلى عقد اجتماع للمنظمة الدولية للطيران المدني التابعة للأمم المتحدة.

اتحاد الغرف: خسارة الاقتصاد الألماني مليار يورو يوميا

وقدَّر اتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية الأضرارالتي تصيب اقتصاد البلاد يوميا بسبب الحظر الجوي بمليار يورو. وقال خبير الاتحاد فولكر تراير إن أكثر من ثلث التجارة الدولية يتم عن طريق الجو. وأمام تزايد الضغوط والاحتجاجات على إغلاق المطارات الألمانية دعا وزير الاقتصاد راينر برودرله ممثلي لصناعة الألمانية إلى مكتبه للإطلاع منهم على النتائج السلبية الناتجة عن الحظر الجوي وبحث ما يمكن القيام به.

وإضافة إلى العرقلة الكبيرة التي واجهت ملايين المسافرين حتى الآن، وإلى الخسائر المالية لشركات الطيران، توقفت أيضا حركة الاتصالات الدبلوماسية والزيارات السياسية على مستوى الرؤساء والوزراء.

تأجيل زيارتي أمير قطر ورئيس الجزائر إلى برلين

ففي ألمانيا تأجلت زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حيث كان من المقرر أن يجتمع مطلع هذا الأسبوع مع الرئيس الاتحادي هورست كولر والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل "للبحث في العلاقات الإقتصادية، وعملية السلام في الشرق الأوسط، وطموحات إيران النووية، والوضع في أفغانستان" كما جاء في بيان للسفارة القطرية في برلين. وتأجلت أيضا زيارتي الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وقائد القوات الدولية "أيساف" في أفغانستان ستانلي ماك كريستل. كما تأجلت زيارة الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة إلى برلين المقررة أواسط الأسبوع الجاري. ووصلت المستشارة أنغيلا مركل وصلت بعد ظهر الأحد إلى مقر المستشارية بعد أيام من السفر بالسيارة من روما قادمة من الولايات المتحدة عن طريق ليشبونه.

وزير المواصلات بيتر رامزاور: إن أمن المواطن أهم من أرباح شركات الطيرانصورة من: AP

وطالبت سلطات المطارات الألمانية المتوقفة حاليا عن العمل الحكومة الاتحادية، والحكومات المحلية، وهيئة الرقابة على الملاحة الجوية الألمانية والأوربية، وشركات الطيران بالسعي إلى تحسين خطوط التواصل والتنسيق في ما بينها. وقالت إنها تنتظر من الاجتماع الذي سيعقد اليوم بواسطة الفيديو بين وزراء الاتصال في الاتحاد الأوروبي "إشارات واضحة عن الوضع وتطوّره". وأضافت أن "لا جدال بأن أمن الملاحة هو فوق كل اعتبار، ولأنه كذلك لا بد من وضع المعلومات الموثوقة والضروروية في تصرف الجميع لكي يحدد خططه ويكون قادرا على تحديد وضعه والمحاذير التي تواجهه".

خبراء يؤكدون خطورة الرماد البركاني

وذكر خبراء أن الرماد البركاني يحتوي بالفعل على جزيئات بركانية خطرة. وأوضحت المدرسة التقنية العليا في زوريخ أن التجارب التي أجرتها على بالونات هوائية وطائرات وأشعة لايزر أكدت ذلك على علو يراوح بين 4 و 5 كلم. وذكر مصدر في الحلف الأطلسي أن محرك طائرة نفاثة تابعة له تضرَّر من جزيئات زجاجية تسرَّبت إليه خلال رحلة تجريبية للتأكد من مدى خطورة الرماد البركاني في الجو.

الكاتب: اسكندر الديك

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW