ألمانيا تمدد قرار منع ترحيل السوريين لستة أشهر أخرى
٣٠ نوفمبر ٢٠١٨
أقر وزراء الداخلية في الولايات الألمانية في مؤتمرهم مع وزير الداخلية الاتحادي في ماغدابورغ بشرق ألمانيا على تمديد العمل بقرار منع ترحيل اللاجئين السوريين المرفوضين أو المتورطين في قضايا جنائية إلى بلدهم لستة أشهر أخرى.
إعلان
أقر وزراء الداخلية في الولايات الألمانية الست عشرة في مؤتمرهم الذي اختتم أعماله اليوم الجمعة (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018) في ماغدابورغ بشرق ألمانيا مع وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر تمديد العمل بقرار منع ترحيل السوريين المرفوضة طلبات لجوئهم أو المدانين من قبل المحاكم الألمانية أو المصنفين "خطرين" من جهات أمنية على بلدهم سوريا لمدة ستة أشهر أخرى تنتهي في حزيران/يونيو 2019.
وجاء في قرار الوزراء أيضا أنه إذا لم يطرأ تغييرا في الوضع في سوريا حتى ربيع العام المقبل، فإن قرار منع ترحيل السوريين يتمدد تلقائيا حتى نهاية عام 2019. يذكر أن قرار منع ترحيل السوريين الساري حاليا ينتهي العمل به في شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل.
جدير بالذكر أن وزارة الخارجية الألمانية نشرت تقريرا مؤخرا رسمت فيها صورة قاتمة عن الوضع في سوريا، خصوصا بالنسبة للعائدين على البلاد من دول المهجر. وجاء في التقرير الوزاري أن الصراع العسكري مازال مستمرا في بعض المناطق، كما أن العائدين يواجهون خطر الاعتقال التعسفي والتعذيب.
ترحيل اللاجئين السوريين من ألمانيا بين القلق والتطمينات.
01:49
على صعيد آخر، رحب وزراء الداخلية بمقترح المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا BKA"،الخاص بوضع خطة من أجل تسريع ترحيل طالبي اللجوء الخطيرين. وتقوم خطة "نظام النقاط" على تجميع الجرائم في سجل مركزي وتقييمها بنقاط، حسب ما صرح به وزير الداخلية الاتحادي زيهوفر في مؤتمره الصحفي بعد نهاية المؤتمر.
ووفقاً للخطة، فإن ارتكاب طالب اللجوء جريمة سرقة صغيرة دون أن يتم الحكم عليه بالسجن، يضيف نقطة إلى سجله، وفي حال الحكم عليه بالسجن لمدة عام في مثل بعض الجرائم المتعلقة بالمخدرات، فإن ذلك يضيف إلى سجله عشر نقاط بحسب هذا النظام. أما في حال ارتكب طالب اللجوء جريمة قتل، يضاف إلى سجله 70 نقطة، وهو ما يعني أنه تجاوز "الخط الأحمر" و"يمكن ترحيله"، وفقاً للخطة التي مازالت قيد النقاش.
واتفق الوزراء في اجتماعهم في ماغدبورغ الجمعة على الدفع بالمقترح للجنة خبراء مختصين لدراستها ووضعها في قالب قانوني يطرح للنقاش السياسي رسميا دون تحديد موعد لذلك.
ح.ع.ح/ع.ش(أ.ف.ب)
صورة سيلفي تغير حياة لاجئ سوري فيقاضي فيسبوك!
بعد هروبه من سوريا وصل اللاجئ السوري أنس إلى ألمانيا بحثا عن مستقبل أفضل. التقط أنس صورة سيلفي مع المستشارة ميركل. صورة قد تغير حياة أنس، لكنها سببت له المتاعب أيضا، ما دفعه إلى رفع دعوى قضائية ما تزال نتائجها مفتوحة.
صورة من: Anas Modamani
لم يكن اللاجئ السوري أنس معضماني يتوقع أن يكون قريبا من المستشارة الألمانية بهذا الشكل. فخلال زيارة ميركل إلى إحدى مراكز إيواء اللاجئين في برلين التقط أنس صورة سيلفي مع أنغيلا ميركل. صورة تكمل ألبوم أنس الذي وثق خطوات رحلته الشاقة إلى ألمانيا. لكن تلك الصورة صارت وبالا عليه، فقد انتشرت على موقع فيسبوك بشكل يربطه بتفجيرات واعتداءات إرهابية.
صورة من: Anas Modamani
تعرض بيت أنس في سوريا للقصف، ما جعله يهرب صحبة عائلته إلى مدينة سورية أخرى. ومن هناك انطلقت رحلة هربه في اتجاه أوروبا، على أمل أن تلتحق به عائلته في وقت لاحق. في البداية اتجه أنس نحو لبنان وبعدها إلى تركيا، حيث أكمل رحلة هربه إلى اليونان عبر البحر الأبيض المتوسط.
صورة من: Anas Modamani
كان أنس قريباً من الموت خلال رحلته في قارب مطاطي عبر المتوسط للعبور من تركيا إلى اليونان. فالقارب كان مكتظاً فانقلب وكاد أن يغرق.
صورة من: Anas Modamani
من اليونان انطلق أنس في رحلة استمرت خمسة أسابيع، مشياً على الأقدام، في اتجاه مقدونيا وهنغاريا ثم النمسا.وفي سبتمبر/ أيلول 2015، وصل أنس إلى ميونيخ، هدفه الأول. وبعد ذلك بقليل قرر الانتقال إلى برلين. ومنذ ذلك الحين وهو يعيش في العاصمة الألمانية.
صورة من: Anas Modamani
بعد وصوله، انتظر أنس ليوم كامل أمام مكتب استقبال اللاجئين.الوضع كان صعباً، وزاده فصل الشتاء صعوبة. بعدها انتقل أنس إلى مركز اللاجئين في منطقة شبانداو، حيث التقط صورة السيلفي مع ميركل. وللفت الانتباه إلى أوضاع اللاجئين، وجد أنس في الصورة مع ميركل فرصة جيدة.
صورة من: Anas Modamani
بعد انتشار صورته مع ميركل في العديد من المنابر الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، تواصلت عائلة ألمانية معه. أنس يعيش الآن منذ حوالي سنة مع هذه العائلة، التي تدعمه بشكل كبير، على حد تعبيره.
صورة من: Anas Modamani
بمساعدة عائلة مووي تمكن أنس من الحصول على مكان مناسب لتعلم اللغة الألمانية، ليبدأ بعدها تدريباً مهنياً. ولكن أمله الكبير هو أن يتم قبول طلب لجوئه، ليتمكن من جلب عائلته إلى ألمانيا.
صورة من: Anas Modamani
يأمل أنس في حياة كريمة وآمنة في ألمانيا. ولكنه يشعر بالقلق مؤخراً إزاء الموقف السلبي تجاه اللاجئين من قبل بعض الجهات. ولهذا فهو يخشى أن ينعكس ذلك سلباً على القوانين الخاصة باللاجئين في ألمانيا بشكل عام وعلى طلب لجوئه بشكل خاص.