ألمانيا تنتقد خطط إسرائيل لبناء مستوطنات في الضفة الغربية
١٢ يناير ٢٠١٨
انتقدت وزارة الخارجية الألمانية خطط بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، وقال المتحدث باسم الوزارة إنه "من يفرض الآن وقائع بتصرف منفرد يصعّب المفاوضات المستقبلية".
إعلان
انتقدت وزارة الخارجية الألمانية الخطط الإسرائيلية بشأن بناء أكثر من 1100 وحدة استيطان جديدة في الضفة الغربية. وقال متحدث باسم الوزارة اليوم الجمعة (12 كانون الثاني/يناير 2018) في بيان: "تلقينا قرارات الأمس بشأن توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بقلق بالغ".
وأضاف المتحدث في البيان: "جميع الأطراف مطالبة بضبط النفس في وضع تدور فيه أسئلة مبررة عن مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط. من يفرض الآن وقائع بتصرف منفرد يصعّب المفاوضات المستقبلية". وأكد المتحدث أنه لا يمكن تحقيق سلام دائم إلا بالتوصل لحل الدولتين عبر التفاوض. وينص هذا النموذج على إقامة دولة فلسطينية مستقلة بجانب إسرائيل.
وكانت منظمة حقوقية إسرائيلية أفادت أمس الخميس بأن إسرائيل وافقت على بناء 1122 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية. وأوضحت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية الحقوقية أنه سيتم بناء الوحدات في 20 مستوطنة وبؤرة استيطانية. كما تم طرح مناقصة لبناء 651 وحدة أخرى.
ولم يصدر تأكيد لهذا التقرير من وزارة الدفاع في إسرائيل. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أعلن أمس الأول الثلاثاء عزمه الموافقة على بناء 1285 وحدة استيطانية، وقال إنه سيعمل من أجل بناء 2500 وحدة أخرى. وقال إنه سيتم بناء 1285 وحدة خلال العام الجاري.
تجدر الإشارة إلى أن البناء الاستيطاني في الضفة الغربية من أكثر القضايا إثارة للجدل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ز.أ.ب/ح.ع.ح (د ب أ)
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.