ألمانيا تنتقد خطط الضم الإسرائيلية دون التطرق لعقوبات
١٠ يونيو ٢٠٢٠
عبّر وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس عن "قلق بلاده البالغ" بشأن خطط إسرائيل لضم أجزاء من أراضي الضفة الغربية. وردا على سؤال عن عقوبات محتملة قد يفرضها الاتحاد الأوروبي على إسرائيل، قال ماس: "لم أحدد رداً بعد".
وكان ماس يتحدث أثناء زيارة لإسرائيل قبل شهر واحد من تولي بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي، وهو دور يعطيها نفوذا كبيرا في توجيه سياسات الاتحاد الأوروبي.
وتعتزم حكومة الوحدة الوطنية الإسرائيلية الجديدة الشهر المقبل بحث بسط سيادتها على مستوطناتها في الأراضي المحتلة التي يطالب الفلسطينيون بها من أجل إقامة دولة مستقلة.
وتقول إسرائيل إن الضم يأتي تنفيذا لخطة أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جانب واحد في يناير/ كانون الثاني والمعروفة بـ "صفقة القرن".
واجتمع ماس في وقت لاحق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أبلغه بأن "أي خطة واقعية ينبغي أن تقر بواقع الاستيطان الإسرائيلي على هذه الأرض وألا تغذي أوهام طرد الناس من منازلهم" وفقا لبيان من مكتب نتنياهو. ولم يتحدث البيان صراحة عن الضم لكن جاء فيه أن نتنياهو تحدث عن ضمان "المصالح الحيوية" لإسرائيل مثل إبقاء "السيطرة الأمنية الكاملة" على الضفة الغربية.
ويعتزم ماس السفر من إسرائيل إلى عمان في وقت لاحق لإجراء محادثات مع مسؤولين أردنيين وزعماء فلسطينيين.
وماس هو أول مسؤول أوروبي بارز عن الشؤون الخارجية يزور إسرائيل منذ أن أدت حكومتها الائتلافية الجديدة اليمين يوم 17 مايو/ أيار. وبدوره دعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى "حوار دولي شامل" بشأن المقترح الأمريكي بعد محادثاته مع ماس.
وانهارت المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية الرامية إلى التوصل لاتفاق الدولتين في 2014 وقاطع الزعماء الفلسطينيون إدارة الرئيس ترامب بسبب ما يرون أنه انحياز لإسرائيل. وتتضمن خطة واشنطن إقامة دولة فلسطينية على 70 بالمئة من مساحة الضفة الغربية لكن بسيطرة أمنية شاملة لإسرائيل. ويقول الفلسطينيون إن هذا يتركهم بدولة لا تتوافر لها مقومات البقاء.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي اليوم الأربعاء الدول لتشكيل جبهة دولية لعزل ما وصفه بالمنظومة "الاستعمارية الإسرائيلية". وحث في كلمة باجتماع على الإنترنت لمنظمة التعاون الإسلامي الدول على مقاطعة إسرائيل وحظر منتجاتها وفرض عقوبات اقتصادية وسياسية عليها.
وتعتبر معظم الدول المستوطنات التي بنتها إسرائيل على أراض احتلتها في حرب عام 1967 غير قانونية وهو ما ترفضه إسرائيل.
م.م/أ.ح (رويترز)
إحياء ذكرى الهولوكست.. كي لا تتكرر أسوأ جريمة في تاريخ البشرية
بحلول الذكرى السنوية ألـ 75 لتحرير معسكر الإبادة النازية "أوشفيتز"، تشارك أكثر من 50 دولة في فعالية ينظمها مركز ياد فاشيم في القدس. الخارجية الإسرائيلية وصفت الفعالية بأنها "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
يشارك في الفعاليات التي تقام في أورشليم/ القدس اليوم الخميس 23 كانون الثاني/ يناير وفود من نحو 50 دولة لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير معسكر الموت في أوشفيتز. وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن التجمع في مركز ياد فاشيم لضحايا الهولوكست، يعد "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل عام 1948.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Zvulun
يشارك في الفعالية رؤساء كل من فرنسا وألمانيا وروسيا، وكذلك ملوك إسبانيا وهولندا وبلجيكا إضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والأمير البريطاني تشارلز. وتعتبر إسرائيل الحضور الكبير علامة على التضامن في وقت تتصاعد فيه معاداة السامية في جميع أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/abaca/E. Blondet
وتأتي هذه الفعاليات بمناسبة مرور 75 عاما على تحرير معسكر الاعتقالات والإبادة النازي "أوشفيتز" في 27 كانون ثاني/ يناير عام 1945 على يد القوات السوفيتية. وتقام الفاعلية تحت شعار "تذَكُر الهولوكست، مكافحة معاداة السامية"، وذلك في ظل تصاعد المشاعر المعادية للسامية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير جدد التأكيد خلال مشاركته في الفعالية على مسؤولية بلاده في المحرقة وقال "إننا نكافح معاداة السامية، إننا نتحدى سم القومية، إننا نحمي الحياة اليهودية، إننا نقف إلى جانب إسرائيل. هذا التعهد أجدده هنا في ياد فاشيم أمام أعين العالم". وأضاف "أنحني بشدة" لذكرى "القتل الجماعي لستة ملايين يهودي، ارتكب أبناء بلدي أسوأ جريمة في تاريخ البشرية".
صورة من: Reuters/A. Safadi
ويعتبر معسكر الاعتقال والإبادة النازي "أوشفيتز- بيركناو"، الذي أقامه النازيون في بولندا التي كانت في ذلك الوقت قد وقعت تحت الاحتلال النازي، رمزا للمحرقة النازية (الهولوكست). مليون إنسان قضوا نحبهم في هذا المعسكر سيء الذكر.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
زار أكثر من 25 مليون شخص معسكر اعتقال أوشفيتز السابق النصب التذكاري لضحايا المحرق، منذ افتتاحه للزوار في عام 1947. وحاليا يستقبل المعسكر مليوني زائر من جميع أنحاء العالم يأتون إلى هناك كل عام.
صورة من: AP
واليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة ( 27 يناير/كانون الثاني) تم اعتماده من قبل الأمم المتحدة في 1 نوفمبر 2005 لتخليد ذكرى المحرقة النازية والإبادة الجماعية التي أسفرت عن مقتل 6 ملايين يهودي. وبقرارها هذا تحث الجمعية العامة للامم المتحدة دول العالم على إحياء هذه الذكرى وذلك لتجنيب الأجيال القادمة من القيام بعمال الإبادة الجماعية.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS.com
يرفض القرار الأممي (60/7) أي إنكار للمحرقة ويدين جميع مظاهر التعصب الديني أو التحريض أو المضايقة أو العنف ضد الأشخاص أو المجتمعات على أساس الأصل العرقي أو المعتقد الديني. كما يدعو إلى الحفاظ على مواقع حدوث الهولوكست والتي كانت بمثابة معسكرات الموت النازية ومعسكرات الاعتقال ومعسكرات العمل القسري والسجون، وكذلك إنشاء برنامج دولي للتوعية وتعبئة المجتمع من أجل ذكرى المحرقة النازية. اعداد: علاء جمعة