ندد رئيس وزراء ولاية سكسونيا بأعمال الشغب التي قام بها يمينيون متطرفون ضد اللاجئين في هايدناو، واصفا إياهم بـ "أقلية تسيء إلى ألمانيا". بدورها حذرت نقابة الشرطة الألمانية من إرهاب يميني جراء أعمال الشغب المعادية للاجئين.
إعلان
أدان رئيس حكومة ولاية ساكسونيا الألمانية، ستانيسلاف تيليش، أعمال الشغب التي قام بها يمينيون متطرفون أمام مأوى لاجئين في مدينة هايدناو بالقرب من دريسدن شرقي ألمانيا اعتراضا على استقبال اللاجئين. وقال اليوم الأحد (23 أغسطس/ آب 2015): "هزتني هذه الأحداث بشدة"، وأضاف: "إنها كراهية للإنسان مصحوبة بعنف مروع ضد أفراد الشرطة واللاجئين الذين يبحثون عن الحماية لدينا".
وأكد رئيس حكومة الولاية أنه يتخذ إجراءات للتصدي لذلك بكل قوة. وقال: "إن ما حدث لا يمثل ولايتنا، هنا تسيء أقلية لقيم ألمانيا وقوانينها على نحو وحشي". يذكر أن يمينيين متطرفين تظاهروا لليلتين على التوالي أمام مأوى للاجئين في هايدناو اعتراضا على استقبال طالبي لجوء في مدينتهم وقاموا بأعمال شغب، ورشقوا أفراد الشرطة بالحجارة وزجاجات البيرة.
في غضون ذلك حذرت نقابة الشرطة الألمانية من ظهور إرهاب يميني على أرضية أعمال الشغب التي استهدفت اللاجئين في شرق ألمانيا. وقال رئيس نقابة الشرطة الأللمانية راينر فنت الأحد: "إن توليفة السياسة المفتقدة للتخطيط وتدفق اللاجئين بأعداد كبيرة إلى ألمانيا وداخل أوروبا يعد بيئة مثالية لنشأة إرهاب يميني متشدد في ألمانيا".
وأضاف أنه بدلا من المضي قدما حتى يكون هناك بعد نظر وتخطيط إستراتيجي، تعجز الأوساط السياسية تماما عن مواجهة الأمر ولا يتوافر لديها مبدأ للتعامل معه، ما يسفر عن العنف والتطرف والإرهاب اليميني. ووفقا لتقديرات رئيس نقابة الشرطة الألمانية، كان متوقعا أن يكون هناك موجات هجرة جماعية كبيرة نتيجة حرية التنقل داخل أوروبا التي أسفرت عن "أوضاع اجتماعية مروعة" في بعض الدول.
وشدد فنت على ضرورة أن تكون الأولوية حاليا لإعادة القدرة على السيطرة على تدفق اللاجئين. وقال: "لا يتعين على ألمانيا وحدها تأسيس وحدات مراقبة دائمة على الحدود ورفض الأشخاص الذين يأتون من دولة أوروبية أمنة، ولكن يتعين على الدول الأوروبية الأخرى فعل ذلك أيضا بدلا من مراقبتها بشكل غير منهجي أو عدم مراقبتها على الإطلاق". وشدد على ضرورة تقديم مساعدة عاجلة للدول التي لا يمكنها تحقيق ذلك بجهدها الذاتي كمقدونيا مثلا.
ع.ش/ أ.ح (د ب أ)
حاويات وخيام وآمال كثيرة - كيف تأوي ألمانيا اللاجئين إليها
من المنتظر أن يتم استقبال حوالي 450 ألف لاجئ في ألمانيا، فأين سيقيمون؟ وكيف سيتم تأمين معيشتهم؟ في هذه الجولة المصورة نستعرض استعدادات مختلف المدن والبلدات لاستيعاب هذه الأعداد من اللاجئين من مختلف أنحاء العالم.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/P. Kneffel
عند وصول اللاجئين إلى ألمانيا، يتم إيواءهم بداية في مثل هذه المراكز لمدة ثلاثة أشهر قبل توزيعهم على المدن والبلدات الألمانية. الصورة هي لمركز لإيواء 850 لاجئ في مدينة تريير بولاية راينلاند بفالس،غرب ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Tittel
يفوق عدد اللاجئين الطاقة الاستعابية للكثير من مراكز إيواء اللاجئين. وقد تم تحويل بعض القاعات الرياضية إلى أماكن مؤقتة لاستضافة اللاجئين، على غرار هذه القاعة في مدينة هام، شمال ألمانيا، والتي تم تقسيم مساحتها البالغة 2700 متر مربع إلى غرف مؤقتة ب 14 سريرا في كل غرفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
كانت مدينة آخن مجبرة منتصف يوليو/تموز على إيجاد أماكن مناسبة لإيواء 300 لاجئ قدموا دفعة واحدة إليها. ولم يكن للسلطات من إمكانية لإيوائهم جميعا عدا في مدرسة ثانوية. وقامت منظمات الإغاثة على غرار اليوهانيتر بتوفير أسرة وتحويل قاعات التدريس إلى غرف لاستضافة اللاجئين.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/R. Roeger
في ولاية سكسونيا-أنهالت، شرقي ألمانيا، قامت السلطات برفع الطاقة الاستيعاب للاجئين من خلال توفير خيام يتم استخدامها بشكل مؤقت خلال فصل الصيف إلى حين نقلهم إلى مآوي أخرى قبل حلول فصل الشتاء.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/J. Wolf
يوجد أحد أكبر مخيمات اللاجئين في ألماينا حاليا في مدينة دريسدن، عاصمة ولاية سكسونيا، شرقي ألمانيا، حيث يتواجد بها نحو ألف لاجئ من 15 بلد. ظروف العيش هناك صعبة حيث يتعين على اللاجئين الوقوف في صف طويل والانتظار للحصول على وجبات الطعام أو لقضاء حاجاتهم البشرية.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/A. Burgi
فضلت مدن أخرى استخدام الحاويات السكنية لرفع طاقتها الاستيعابية للاجئين الجدد. في مدينة تريير مثلا تم الشروع في استخدام هذه الحاويات منذ عام 2014، ويعيش فيها نحو ألف لاجئ.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/H. Tittel
رجال الإطفاء بصدد إخماد نيران أضرمت في 18 من يوليو/تموز في أحد المقرات المخصصة لإيواء اللاجئين في بلدة ريمشينغن الواقعة في ولاية بادن فورتينبيرغ، جنوبي ألمانيا. وقد تكررت في ألمانيا مثل هذه الاعتداءات، خاصة في الشرق والجنوب التي تعكس بعض المواقف الرافضة لقدوم اللاجئين.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/SDMG/Dettenmeyer
نائب المستشارة الألمانية ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي زيغمار غابرييل يتحدث مع أطفال في أحد مراكز إيواء اللاجئين في ولاية ماكلينبورغ-فوربوميرن، شمالي ألمانيا. السياسي الألماني يريد أن يطلع بنفسه على ظروف عيش اللاجئين في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Wüstneck
في بعض البلدات الألمانية مثل بلدة إيكينتال، الواقعة بالقرب من ميدنة نورينبيرغ، جنوبي ألمانيا، قامت السلطات ببناء مقرات جديدة لإيواء نحو 60 لاجئا. ومن المقرر الانتهاء من أشغال البناء بحلول عام 2016
صورة من: Picture-Alliance/dpa/D. Karmann
إلى حين الانتهاء من أعمال البناء، يتعين على اللاجئين السكن في خيام. وفي أحد المنتزهات في مدينة ميونخ الألمانية قام 170 من العاملين لدى منظمات إغاثية أو في المطافئ الألمانية بنصب خيام وتوفير نحو 300 سرير لإيواء اللاجئين بشكل مؤقت.