ألمانيا تنفي علمها المسبق بهجوم أوكرانيا على كورسك الروسية
١٢ أغسطس ٢٠٢٤
أعلن متحدث باسم الحكومة الألمانية، أنه لم يتم التنسيق مع برلين مسبقا بشأن الهجوم الأوكراني في منطقة كورسك داخل روسيا، التي أقرت بتقدم قوات كييف وسيطرتها على عدة بلدات، وتم إخلاء مناطق جديدة على الحدود مع أوكرانيا.
إعلان
نفت الحكومة الألمانية علمها بشكل مسبق على تفاصيل الهجوم الأوكراني على الأراضي الروسية. وقال فولفغانغ بوشنر نائب المتحدث باسم الحكومة في برلين اليوم الاثنين (12 آب/ أغسطس 2024) "هناك معلومات متضاربة وأحيانا محرفة بشكل متعمد حول العملية التي يبدو أنها أعدت بسرية تامة وبدون تشاور (مع جهات أخرى). كل الدلائل تشير حتى الآن إلى أنها عملية محدودة مكانيا".
وأضاف بوشنر أن الوضع العسكري على الأرض لا يزال في حالة تغير مستمر، وقال: "لذلك سيكون من غير الحكمة الإدلاء بتصريحات علنية تستند إلى هذه الأسس حاليا، أو التعليق على التطورات العسكرية أو تقييمها من داخل المكاتب (أي بعيدا عن الواقع على الأرض). وهذا ينطبق أيضا على استخدام أنظمة أسلحة معينة"، وذلك بعد ورود تقارير غير مؤكدة عن استخدام أسلحة ألمانية في هذه العملية. وتابع بوشنر أن هناك تبادلا مكثفا مع أقرب الشركاء والحكومة في كييف.
وكانت وزارة الدفاع الألمانية أوضحت أنه لا توجد موانع من الناحية المبدئية لاستخدام الأسلحة التي قدمتها ألمانيا. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع: "ينص القانون الدولي على أنهيجوز للدولة المدافعة الحق في الدفاع عن نفسها أيضا على أراضي المعتدي. وهذا واضح، من وجهة نظرنا أيضا". وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع: "ولا توجد أي شروط إضافية يتعين مراعاتها بالنسبة لاستخدام الأسلحة، على الأقل فيما يتعلق بتلك التي تم تسليمها من مخزون الجيش الألماني. لا توجد أية عوائق، وأوكرانيا حرة في اختيار إمكانيات الاستخدام". وتابع المتحدث أنه لا يجوز لأوكرانيا استخدام الأسلحة إلا في إطار القانون الدولي "وهذا ما يحدث".
روسيا تجلي عشرات الآلاف من منطقة الحدود
01:34
إخلاء مناطق حدودية روسية
وكانت قوات أوكرانيةشنت هجوما مباغتا على منطقة كورسك الروسية يوم الثلاثاء الماضي في سابقة هي الأولى من نوعها التي تدخل فيها قوات أوكرانية إلى أراض روسية. ويكتنف الغموض الوضع في الإقليم الروسي. وأفادت تقارير بأن الوحدات الأوكرانية رسخت تواجدها في العديد من الأماكن.
وقد أعلن حاكم منطقة كورسك الروسية بالوكالة أليكسي سميرنوف اليوم الاثنين أن القوات الأوكرانية التي بدأت في السادس من آب/ أغسطس توغلا مسلحا في المنطقة الحدودية المذكورة سيطرت على 28 بلدة فيها. وأبلغ سميرنوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتينخلال مؤتمر عبر الفيديو أن العملية الأوكرانية التي يحاول الجيش الروسي صدها منذ ستة ايام، تمتد في منطقة بعمق 12 كيلومترا وعرض أربعين كيلو مترا.
في المقابل تواصل روسيا حشد المزيد من القوات لصد الهجوم الأوكراني الذي أدى إلى فرار أو إجلاء عشرات آلاف الأشخاص.
وأمرت السلطات في منطقة بيلغورود الروسية بإجلاء سكان منطقة واقعة على الحدود مع أوكرانيا خشية حدوث تقدم آخر من قبل القوات الأوكرانية. وقال حاكم بيلغورود، فياتشيسلاف غلادكوف، في مقطع مصور قصير تم توزيعه عبر شبكات التواصل الاجتماعي اليوم الاثنين، "نواجه صباح يوم متوتر. العدو ينشط على حدود منطقة كراسنايا ياروجا". وأضاف غلادكوف أنه لأسباب أمنية، سيتم نقل السكان إلى مواقع أخرى، مشيرا إلى أن السيارات في الطريق.
وقال غلادكوف "أنا واثق أن كل شيء سيكون منظما. الأمر الرئيسي هو الهدوء دون ذعر"، مضيفا أنه متأكد من أن الجيش الروسي يبذل كل ما في وسعه لمجابهة التهديد.
ع.ج/ ح.ز (ا ف ب، د ب أ، رويترز)
في صورـ أوكرانيا.. العيش في ظل حرب دامية
قتلى وجرحى وجنود منهكين ومنازل مدمرة: منذ شباط/ فبراير 2022 يضطر الناس في أوكرانيا للتعايش مع عواقب الحرب الروسية على بلادهم. ولا يزال من غير الواضح متى ستكون نهاية هذه الحرب.
صورة من: Gleb Garanich/REUTERS
الوداع نحو المجهول
الجدة أولها تعانق حفيدتها آرينا وداعًا. يجب إجلاء الفتاة البالغة من العمر ست سنوات من باخموت لأن القوات الروسية تقترب. مدينتها الأم تقع مباشرة على الخط الأمامي للقتال. آرينا هي واحدة من حوالي 11 مليون شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، الذين تم إجلاؤهم بسبب الحرب في وكرانيا منذ فبراير 2022.
صورة من: Oleksandr Ratushniak/REUTERS
اللعب أثناء الحرب
في يوم كئيب من أيام يناير في باخموت: ثلاثة أطفال يقفون يضحكون على جانب الطريق أثناء محاولتهم ركوب السكيت بورد. لم يمض وقت طويل بعد ذلك حتى أصبحت المدينة مسرحًا لمعارك وحشية لعدة أشهر - مع خسائر كبيرة على كلا الجانبين. في السابق، كان يعيش حوالي 75,000 شخص في باخموت، وفي مارس 2023 تشير، تقديرات الحكومة إلى أنه لم يتبق سوى حوالي 4000 منهم.
صورة من: REUTERS
الحرب أمام البيت
في الوقت الذي تشرق فيه الشمس ببطء في الخارج بمدينة بوكروفسك، مايزال ساكن هذا المنزل نائما. ومن خلال النافذة بدون زجاج يظهر منظر الدمار. تم تدمير عدة منازل هنا في أغسطس خلال هجوم صاروخي روسي.
صورة من: Viacheslav Ratynskyi/REUTERS
داخل البيت المدمر
المرأة الساكنة في هذا المنزل في دونيتسك تمد ذراعيها إلى الأعلى وهي تنظر إلى الدمار في سقف الغرفة. وتم تدمير العديد من الأشياء في منزلها جراء إطلاق قذائف روسية. ويقدر اقتصاديون في مدرسة كييف للاقتصاد تكلفة إعادة الإعمار حتى يونيو بحوالي 140 مليار يورو تشكل المساكن الجزء الأكبر من هذا المبلغ.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
نعوش في قبر جماعي
عمال يقومون بإنزال نعشً في قبر جماعي خلال جنازة في مقبرة في مستوطنة ستاري كريم خارج ماريوبول. ولا يعرف العدد الدقيق للقتلى. فوفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في أغسطس، يُزعم أن حوالي 70,000 جندي أوكراني قد قتلوا في المعارك وأصيب حوالي 100,000 إلى 120,000 آخرين.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
حزن على الضحايا
حزن عميق خلال جنازة طفلين في أومان في منطقة تشيركاسي. ووفقًا للمعلومات الرسمية الأوكرانية توفي الطفلان في هجوم صاروخي روسي. ومنذ الاجتياح الروسي، سجلت الأمم المتحدة في أوكرانيا ما لا يقل عن 10,000 مدني قتلوا - بما في ذلك أكثر من 560 طفلًا. ومع ذلك قد تكون الأعداد أعلى بكثير.
صورة من: Carlos Barria/REUTERS
محطات القطارات السريعة كملاذ
في وسط كييف يبحث الناس عن مأوى في محطة للقطارات السريعة تحت الأرض، بينما يعلو صوت صفارات الإنذار في الهواء الطلق. ومنذ بداية حرب الاجتياح الروسي في أوكرانيا، كانت محطات القطارات السريعة والأنفاق ملاذًا متكررًا للحماية من هجمات الصواريخ الروسية. وخاصة في بداية الحرب، كان على الناس تحمل العبئ في بعض الأحيان لفترات طويلة في أنفاق القطارات السريعة.
صورة من: Alina Smutko/REUTERS
فيضانات خطيرة بعد انهيار سد
مساعدون أوكرانيون يقومون بإجلاء سكان من منطقة غمرتها المياه. وفي يونيو، تم تدمير سد كاتشوفكا على نهر دنيبرو، مما أدى إلى فيضانات خطيرة غمرت مئات المنازل، وتم الإعلان عن حالة الطوارئ في مدينة نوفا كاتشوفكا.
صورة من: Vladyslav Musiienko/REUTERS
البقاء في مسقط الرأس
ترغب ليوبوف فيسيليفنا في البقاء في منزلها في قرية سيمينيفكا. وتعيش السيدة البالغة من العمر 70 عامًا مع حيواناتها في البيت الذي وُلدت فيه. بالنسبة لها، هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعلها ترغب في البقاء وعدم إخلاء قريتها الواقعة بالقرب من مدينة أفدييفكا على الجبهة في منطقة دونيتسك الشرقية.
صورة من: Violeta Santos Moura/REUTERS
جنود منهكون
القتال في الخنادق، وهجمات الطائرات بدون طيار، والمواجهات - العديد من الجنود الأوكرانيين منهكين. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الجرحى، مثل هذا الجندي الأوكراني الذي يتلقى الرعاية من قبل طبيبين عسكريين. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في أغسطس، يُزعم أن إجمالي عدد الجنود الأوكرانيين والروس الذين قتلوا حتى الآن بلغ 500,000.
صورة من: Alina Smutko/REUTERS
متى ستنتهي الحرب؟
الصديقتان غالينا وفالنتينا اللتان تبلغان من العمر حوالي 80 عامًا تتجولان يدًا في يد في الثلج في يفيرسك في منطقة دونيتسك. وما إذا كانت الحرب في أوكرانيا ستستمر لفترة طويلة بالنسبة لهما لا يزال أمرا غير واضح. ولكن وفقًا لتصريحات عدة خبراء، قد تستمر لفترة طويلة. أعده للعربية: م.أ.م