قالت وزارة الداخلية الألمانية إن البحث الذي تدعمه الوزارة مالياً ويتعلق بمفقودي الحرب العالمية الثانية سينتهي عام 2023. وأعلنت الوزارة الأربعاء (الخامس من تموز/ يوليو 2017) في برلين أن هذا التغيير جزء من الاتفاق الذي وقع اليوم بين وزير الداخلية توماس دي ميزيير ورئيس منظمة الصليب الأحمر الألماني رودولف زايترس.

وتتولى منظمة الصليب الأحمر الألماني عملية البحث من خلال خدمة مخصصة لهذا الغرض. ويحل اتفاق البحث الجديد محل اتفاقية وقعت عام 2001. وزارة الداخلية الألمانية أوضحت أن تغير بعض المعطيات الأساسية وما يرتبط به من تغيرات تنظيمية جعلت هذا التعديل ضرورياً، مشيرة إلى أن توضيح مصير المختفين في الحرب العالمية الثانية يتلاشى وفقاً لطبيعة الأمور، ولذلك فإنه ينتهي، وأن الأمر اليوم يتعلق بصراعات مسلحة على مستوى العالم انفصلت فيها عائلات أثناء النزوح من مناطق الحرب.

هذا وأعلن الصليب الأحمر الألماني أنه تلقى قرابة 2800 استفسار بهذا الشأن في العام الماضي وحده. وتمول وزارة الداخلية الألمانية خدمة البحث التابعة للصليب الأحمر بـ11.5 مليون يورو سنوياً. وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير إن أحد أسوأ عواقب الحرب والنزوح والتهجير هي انفصال الأطفال والآباء والأمهات والأزواج والعائلات والأصدقاء عن بعضهم البعض بشكل لا يجعلهم قادرين على العودة لبعضهم بدون مساعدة خارجية. وشدد دي ميزيير على أن خدمة البحث تؤدي دوراً لا غنى عنه في هذا الاتجاه.

من جهته، أكد رئيس الصليب الأحمر زايترس أن المنظمة ممتنة لوزارة الداخلية على مد فترة البحث، مضيفاً أن أطفال المفقودين وأحفادهم حريصون على معرفة مصير ذويهم الذين اختفوا في الحرب العالمية الثانية.

ع.أ.ج/ ي.أ (د ب ا)