ألمانيا تنهي نقل قواتها من قاعدة أنجرليك التركية إلى الأردن
٤ أكتوبر ٢٠١٧
وصلت أربع مقاتلات ألمانية من ونوع تورنادو إلى قاعدة الأزرق الأردنية لاستئناف عمليات الاستطلاع فوق الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في المنطقة، وبذلك أنهت ألمانيا نقل قواتها من قاعدة أنجرليك التركية إلى الأردن.
إعلان
أعلنت وزارة الدفاع الألمانية الأربعاء (الرابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2017) أنها أنهت نقل قواتها من قاعدة أنجرليك العسكرية التركية إلى الأردن بناء على قرار اتخذ في حزيران/يونيو الماضي في أوج الأزمة الدبلوماسية بين تركيا وألمانيا. وحطت الأربعاء في قاعدة الأزرق الأردنية أربع مقاتلات ألمانية من نوع تورنادو تستخدم في مهمات استطلاع فوق الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش".
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية إن الطائرات ستستأنف مهماتها "خلال أيام". وقررت ألمانيا قررت نقل قواتها من قاعدة انجرليك القريبة من الحدود مع سوريا، نتيجة منع السلطات التركية نوابا ألمان من زيارة هذه القاعدة لتفقد الجنود الألمان الـ 260 الذين كانوا فيها للمشاركة في إطار مهام تتعلق بعمليات التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في كل من سوريا والعراق.
وازداد تدهور العلاقات بين ألمانيا وتركيا إثر قيام البرلمان الألماني "بوندستاغ" في حزيران/يونيو 2016 بالاعتراف بتعرض الأرمن للإبادة خلال حكم السلطنة العثمانية مطلع القرن الماضي. كما تكرر ألمانيا على الدوام إدانتها لعمليات القمع في تركيا التي أعقبت الانقلاب الفاشل على الرئيس رجب طيب اردوغان صيف العام 2016.
ي.ب/ أ.ح (ا ف ب، د ب أ)
لهذه الأسباب تحافظ برلين على خط تواصل مفتوح مع أنقرة
التوترات المتصاعدة في العلاقات الألمانية التركية دخلت فصلا جديدا بالإجراءات التي اتخذتها برلين مؤخرا ضد أنقرة. مراقبون يرون إنه كان بوسع برلين الرد بشكل أقوى على تصرفات أردوغان، فما هي الأسباب التي تحول دون ذلك؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Bildfunk/P. Zinken
تعد تركيا أحد أكثر الوجهات السياحية المحببة للألمان. وتتضمن الإجراءات الجديدة تشديد تعليمات السفر لتركيا ومطالبة المواطنين الألمان بتوخي الحذر، لكن مثل هذه التعليمات لا تمثل أقسى إجراء دبلوماسي يمكن أن تتخذه ألمانيا، التي كان من الممكن أن تصدر تحذيرا من السفر إلى تركيا.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
تتمتع تركيا بأهمية خاصة كنقطة ربط بين أوروبا وآسيا علاوة على أهميتها الإستراتيجية كجارة لليونان وبلغاريا من ناحية، وسوريا والعراق وإيران من ناحية أخرى؛ أي أنها تقع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وفي الوقت نفسه جوار مناطق مشتعلة في الشرق الأوسط.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تركيا، من الممكن أن يؤثر على التواصل مع الألمان المحتجزين هناك وعددهم تسعة أشخاص، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan
يرجع انضمام تركيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى عام 1952، كما أن الجيش التركي يعد من أكبر جيوش العالم إذ يبلغ قوامه نحو 640 ألف جندي وموظف،وفقا لتقرير لوكالة الأنباء الألمانية، وبالتالي فهو يحمل أهمية في التصدي لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Augstein
أقر البرلمان الألماني سحب الجنود الألمان من قاعدة "إنغرليك" ونقلهم إلى الأردن بعد أن منعت تركيا نوابا ألمان من زيارة القاعدة، الأمر الذي أزعج برلين بشدة. في الوقت نفسه مازال جنودا ألمان يتمركزون في قاعدة تابعة للناتو في كونيا.
صورة من: Imago
بدأت مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي عام 2005 إلى أن تجمدت خريف عام 2016. ورغم أن انضمام تركيا للاتحاد مسألة غير مطروحة في الوقت الراهن، إلا أنه في حال انضمامها فستكون ثاني الأعضاء من حيث عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/Joker/est&ost/M. Fejer
ثقل سياسي جديد أضيف لتركيا بعد الاتفاقية الخاصة باللاجئين مع الاتحاد الأوروبي. ووفقا لأنقرة فإن تركيا استقبلت نحو 7ر2 مليون لاجئ منذ بداية الأزمة السورية. وتهدد تركيا بين الحين والآخر، بوقف التعاون مع الاتحاد الأوروبي وهو أمر لا يصب بالتأكيد في صالح ألمانيا ولا ترغب المستشارة ميركل في حدوثه، لاسيما قبل الحملة الانتخابية. ا.ف (وكالات)