أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك نية بلادها إحالة واقعة وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني أثناء احتجاز الشرطة لها والاحتجاجات التي تلتها، إلى مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة.

جاء إعلان الوزيرة المنتمية لحزب الخضر عن هذه الخطوة على هامش مشاركتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم الخميس (22 سبتمبر/ أيلول 2022).

وحذرت بيربوك من أنه إذا لم تكن النساء آمنات، فإنه لن يكون هناك مجتمع آمن في هذا العالم "ولهذا السبب فإن الهجوم الوحشي على النساء الشجاعات في إيران هو هجوم على الإنسانية". وأعربت بيربوك عن اعتقادها بأن واقعة مهسا أميني (22 عاما) هي انتهاك لحقوق المرأة ومخالفة من جانب إيران لحقوق الإنسان.

وشهدت إيران بعد وفاة أميني احتجاجات واضطرابات في عشرات المدن الإيرانية لقي خلالها ما لا يقل عن 17 شخصا حتفهم بينهم أفراد أمن ومتظاهرون وذلك حسبما ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني اليوم الخميس، دون الإعلان عن مزيد من التفاصيل.

بيد أنّ منظمة "إيران رايتس ووتش" التي تتخذ من أوسلو مقرا لها، قالت إنّ 31 مدنيًا على الأقلّ قتلوا في الاحتجاجات.

وأوقفت الشابة مهسا أميني المتحدرة من محافظة كردستان بشمال غرب إيران، في 13 سبتمبر/ أيلول في طهران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ارتداء "ملابس غير محتشمة". وتوفيت في 16 سبتمبر/ أيلول في المستشفى.

وتقول الشرطة إنها كانت تعاني من مشكلات في القلب وتوفيت في وقت لاحق. بيد أنّ ناشطين نفوا هذه الرواية قائلين إنها تلقت ضربة قاتلة على رأسها.

في غضون ذلك أعلنت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية على شرطة الأخلاق الإيرانية والعديد من المسؤولين الأمنيين لممارستهم "العنف بحق المتظاهرين" وكذلك على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني بعد اعتقالها.

وأشار مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية إلى أن "شرطة الأخلاق مسؤولة عن موت مهسا أميني البالغة 22 عاما والتي أوقفت واعتُقلت لارتدائها لباسا غير محتشم".

ص.ش/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)