أُجريت في مدينة لايبزغ الألمانية مساء الجمعة، التاسع من ديسمبر، قُرعة كأس العالم لكرة القدم 2006 لتوزيع المنتخبات العالمية الـ 32 المشاركة في المونديال على ثماني مجموعات تضم كل منها أربعة فرق.

وكالعادة كان الحظ حليف المنتخب الألماني الذي يتصدر المجموعة الأولى ( A ) بصفته منتخب البلد المُضيف حيث أسفرت القُرعة عن وقوع كل من كوستا ريكا والإكوادور وبولندا في مجموعته، مما يعني أن بلوغ الدور ثُمن النهائي أمرٌ لا بد منه بالنسبة لألمانيا، لا سيما أن فرق البلدان المذكورة لا تُعدّ من الفرق العالمية الكبيرة أو المرشحة لإحراز لقب البطولة. أكثر ما كان الألمان يخشونه هو وقوع الغريم التقليدي المنتخب الهولندي في مجموعتهم. غير أن الحظ الذي يُعتبر الحليف التقليدي لألمانيا حال دون ذلك وضمّ إلى منتخب البلد المُضيف فرقاً من غير المتوقع أن تُشكّل حجر عثرة أمام ألمانيا في سعيها لبلوغ الدور التالي، أي دور ثُمن النهائي.

مباراة الافتتاح: ألمانيا - كوستاريكا

وهكذا يُواجه المنتخب الألماني في المباراة الافتتاحية لمونديال 2006 ( 9 يوينو/حزيران 2006 ) التي ستُقام على ملعب "أليناس أرينا" في مدينة ميونيخ، المنتخب الكوستاريكي المغمور الذي كان أحد المنتخبات الأربعة ( المكسيك والولايات المتحدة وترينيداد وتوباغو وكوستاريكا ) التي نجحت في التأهل إلى المونديال عن مجموعة أميركا الشمالية والوسطى ومنطقة البحر الكاريبي ( الكونساساف ).

من جهته أعرب مدرب المنتخب الألماني الشاب يورغين كلينسمان عن سعادته ورضاه عن ما أسفرت عنه القُرعة قائلاً: " نحن سعيدون بنتيجة القُرعة التي حدّدت هويات المنتخبات التي سنُواجهها في الدور الأول. صحيحٌ أن مجموعتنا لا تضمّ أياً من الفرق الكبيرة التي كنا نخشاها، لكننا سنخوض جميع المباريات بتركيز عال ولن نستهين بأحد". أما لاعب المنتخب الألماني سابقاً والخبير الرياضي حالياً غونتر نيتسر فقال إن بلوغ المنتخب الألماني للدور ثُمن النهائي أمرٌ لا بدّ منه نظراً لسهولة المهمة ولن نقبل أي عُذر كان في حال خرجت ألمانيا من الدور الأول".

مهمة سهلة لحامل اللقب المنتخب البرازيلي

كذلك المنتخب البرازيلي كان سعيد الحظ في القُرعة التي جرت في أجواء احتفالية شهدها العديد من الشخصيات السياسية والرياضية وغيرها، مثل المستشارة الألمانية الجديدة أنجيلا ميركل والرئيس الألماني هورست كولر والأسطورتان الكرويتان الألماني فرانتس بيكنباور والبرازيلي بيليه وغيرهما من نجوم الكرة العالمية، إضافة إلى عارضة الأزياء الألمانية الشهيرة هايدي كلوم التي قدّمت الحفل إلى جانب المُذيع الألماني الشهير بيكمان. إذ أسفرت القُرعة عن وقوع المنتخبين الكرواتي والأسترالي اللذين يُشاركان للمرة الثانية في بطولة العالم لكرة القدم والمنتخب الياباني الذي يُشرف على تدريبه البرازيلي زيكو في المجموعة السادسة التي يتصدرها بطل العالم المنتخب البرازيلي.

وأسفرت القُرعة عن ضمّ كل من باراغواي وترينداد وتوباغو والسويد إلى المجموعة الثانية التي يتصدرها المنتخب الإنجليزي، مما يعني أن على مدرب إنجلترا السويدي غوران إريكسون سيكون مضطراً لمواجهة منتخب بلاده للمرة الثانية في نهائيات كأس العالم. إذ تعادل المنتخبان في بطولة العالم السابقة 2002 التي جرت في كوريا الجنوبية واليابان بهدف لكل منهما ليتأهلان إلى الدور التالي.

أما المجموعة الرابعة فخلت من كُبرى الفرق الكروية العظمي حيث تتصدرها المكسيك التي يتعين عليها مواجهة المنتخبات الأنغولي والبرتغالي والإيراني في الدور الأول، فيما ضمت المجموعة الخامسة التي تتصدرها إيطاليا المنتخبين التشيكي والأميركي، إضافة إلى منتخب غانا الإفريقي. وأوقعت القرعة المنتخب الفرنسي، بطل مونديال 1998، مع المنتخب السويسري في مجموعة واحدة ، إضافة إلى منتخبي كوريا الجنوبية صاحبة المركز الـ 4 في بكولة العالم 2002 وتوغو التي تشارك للمرة الأولى في تاريخها في نهائيات كأس العالم.

المنتخبان العربيان السعودي والتونسي في مجموعة واحدة

كما أسفرت القُرعة عن وقوع المنتخبين العربييين السعودي والتونسي في مجموعة واحدة وهي المجموعة الثامنة التي تتصدرها إسبانيا وتضمّ أيضاً المنتخب الأوكراني الذي يضم في صفوفه أحد أفضل المهاجمين الدوليين وهو أندري تشيفشينكو المحترف في صفوف فريق إي سي ميلان الإيطالي. وهذه هي المرة الثانية التي يتواجه فيها منتخبان عربيان في منافسات الدور الأول لكأس العالم بعد أن حدث ذلك عام 1994 في الولايات المتحدة حين وقع الفريقان السعودي والمغربي في مجموعة واحدة.

الأرجنتين وهولندا في مجموعة واحدة

وتعد المجموعة الثالثة التي يتصدرها المنتخب الأرجنتيني المرشّح القوي للفوز باللقب، الأقوى والأصعب. إذ أسفرت القُرعة عن ضمّ المنتخب الهولندي إليه الذي يعتبره الكثيرون من بين الفرق المرشّحة لإحراز لقب العالم، إضافة إلى منتخب صربيا الجبل الأسود ومنتخب ساحل العاج الإفريقي الذي بلغ المونديال للمرة الأولى في تاريخه والذي يضم في صفوفه نجم فريق تشلسي الإنجليزي دروغبا الذي يُعدّ من أفضل المهاجمين العالميين.

علاء الدين موسى