في إطار سعيها لتأمين فرص تعليم للاجئين الذين يقصدونها، وظفت ألمانيا قرابة 8500 مدرس ومدرسة في عام 2015. وحسب مصادر إعلامية فإن هذه الخطوة تهدف لتعليم اللاجئين الشباب اللغة الألمانية.
إعلان
كشفت صحيفة "دي فيلت" أن السلطات الألمانية وظفت نحو 8500 مدرس هذا العام لتعليم اللغة الألمانية للاجئين الشباب، في إطار جهود يفترض أن تتواصل العام المقبل مع استمرار تدفق وافدين جدد، بحسب ما ذكرته الصحيفة اليوم الأحد (27 كانون الأول/ديسمبر 2015).
والتحق نحو 196 ألف طفل من الفارين من الحرب أو الفقر بالنظام التعليمي الألماني، الذي شهد خلال السنوات الماضية تدنيا في عدد الطلاب، الأمر الذي يتطلب إنشاء 8264 "صفا خاصا"، بحسب ما أوردت صحيفة "دي فيلت" بناء على إحصاء أجرته في 16 مقاطعة ألمانية.
وأضافت الصحيفة "على مستوى البلاد، تم تعيين نحو 8500 مدرس إضافي"، مشيرة إلى أن هذا العدد لا يشمل الأطفال الذين تم دمجهم مباشرة في الصفوف المشتركة، إذ أن بعض المقاطعات مثل سارلاند (غرب) لا توفر صفوفا خاصة بغير الناطقين باللغة الألمانية.
رسومات لتعليم الألمانية لأطفال اللاجئين
يعيق حاجز اللغة تواصل الكثير من المتطوعين والعاملين الاجتماعيين الألمان مع أطفال اللاجئين، والذين عادة ما يكونون غير قادرين على إيصال احتياجاتهم وآرائهم إليهم. لكن مبادرة جديدة قد تسهل من كسر هذا الحاجز.
صورة من: Alexa Riemann
هذه إحدى الصور التي يتضمنها كتاب رسم إلكتروني من المفترض أن يساعد على كسر حاجز اللغة لدى أطفال اللاجئين. وتساعد هذه الصور على لفت انتباه الأطفال وتعليمهم كلمات ضرورية في الحياة اليومية. أطلقت الرسامة الألمانية كونستانزه فون كيتسينغ هذا المشروع مؤخراً.
صورة من: Alexa Riemann
هذه الرسومات نتاج عمل عدد من الرسامين، وبالتالي فإن أساليب الرسم فيها متعددة. كما أن بعض الرسومات أضيفت إليه نصوص مصاحبة. هذه الصورة تتحدث عن المواد الغذائية الأساسية، ومنها يتعرف المرء على الأطعمة المفضلة للألمان.
صورة من: Susanne Schiefelbein
في الدول التي ينحدر منها اللاجئون، لا يتمتع من يرتدون الزي الرسمي - كأفراد الشرطة - بسمعة حسنة دائماً. لذلك، يهدف هذا الرسم إلى بناء نوع من الثقة بين اللاجئين والسلطات الألمانية، بحسب ما تقول كونستانزه فون كيتسينغ.
صورة من: Tanja Graumann
تحضيرات للطوارئ. يتعلم الأطفال من خلال هذا الرسم على عمل رجال الإطفاء، فربما يحلم بعضهم بالعمل في هذا المجال يوماً ما.
صورة من: Jeanne Klöpfer
تخلب مواقع البناء ألباب الأطفال في كل مكان حول العالم، وفي ألمانيا هناك ما يكفي ويزيد من مواقع البناء. لهذا، قد تصبح كلمة "Bagger" (جرافة) الكلمة المحببة لدى أطفال اللاجئين.
صورة من: Anja Meyer
الحيوانات الأليفة وأيها يمكن اقتناؤه في المنزل موضوع يهم الأطفال أيضاً. لكن أنواع الحيوانات الأليفة يختلف باختلاف الدولة والثقافة. بعض أمثلة الحيوانات الأليفة التقليدية في ألمانيا يوضحها هذا الرسم. ويبقى الكلب والقطة من أكثر الحيوانات الأليفة شيوعاً.
صورة من: Lea Dohle
التعامل الصحيح مع النفايات أصبح بالنسبة للبعض في ألمانيا بمثابة هواية، ففصل النفايات حسب أنواعها وإمكانية إعادة تدويرها أمر يتم التعامل معه بحزم هنا. هذا الرسم يساعد القادمين إلى ألمانيا حديثاً - وبعض المقيمين هنا منذ فترة أيضاً - على فهم النظام المعقد وراء فصل النفايات.
صورة من: Alexa Riemann
يتوجب على أطفال اللاجئين التوجه إلى المدارس أو حضانات الأطفال بعد وصولهم إلى ألمانيا بفترة قصيرة. هذا الرسم يوضح كيفية تعامل الأطفال مع بعضهم البعض.
صورة من: Susanne Kuhlendahl
المشي في شوارع مدينة جديدة وغريبة أمر مربك للوهلة الأولى بالنسبة للكثير من الأطفال والكبار أيضاً. لكن هذه الصورة قد تساعدهم في فهم أهم العبارات والكلمات التي ترافق استكشاف المدن.
صورة من: Sabine Wiemers
يربط هذا الرسم بين التعلم واللعب، إذ يمكن التدرب على كلمات مثل "بنطال" أو "تنورة" أو"معطف" وفي نفس الوقت قص قطع الملابس الملائمة من الصورة وإلباسها لصورة الفتاة. يمكن تنزيل المزيد من هذه الصور مجاناً على موقع حملة "رسامون من أجل اللاجئين": www.illustratorenfuerfluechtlinge.de
صورة من: Constanze von Kitzing
10 صورة1 | 10
لكن مؤتمر وزراء الثقافة، وهو هيئة تجمع مسؤولي التعليم في كل المقاطعات، قدر بنحو 325 ألفا عدد اللاجئين في سن الدراسة في العام 2015 وحده، وهو عدد مرشح للازدياد من دون القدرة على تحديد حجمه. وقالت رئيسة المؤتمر المحافظة برونهيلد كورث لـصحيفة "دي فيلت" إن "المدارس والإدارات التعليمية لم تواجه تحديا مماثلا من قبل"، داعية إلى "تقبل أن هذا الوضع الاستثنائي أصبح القاعدة لفترة طويلة".
من جهته، قال رئيس نقابة المعلمين هاينز بيتر ميدينغر إن ألمانيا ستكون في حاجة إلى 20 ألف معلم إضافي لـ325 ألف لاجئ شاب. وأضاف "في موعد أقصاه الصيف المقبل، سنشعر بهذا النقص بوضوح".
وتتوقع ألمانيا استقبال أكثر من مليون طالب لجوء في العام 2015، وهو رقم أعلى بخمسة أضعاف من العام الماضي.