ألمانيا توقف ثلاثة أوكران مشتبه بتخطيطهم لأعمال تخريب
علاء جمعة أ ف ب، د ب ا
١٤ مايو ٢٠٢٥
ألقت السلطات الألمانية والسويسرية القبض على ثلاثة أشخاص متهمين بالتخطيط لهجمات تفجيرية وحرائق متعمدة تستهدف شبكة نقل البضائع في ألمانيا، في محاولة لتقويض الدعم العسكري لأوكرانيا.
ويشتبه في أن الثلاثة، الذين يحملون جنسيات أوكرانية، تم تجنيدهم من قبل عملاء روس لتنفيذ هجمات تخريبية ألمانيا وسويسرا. صورة من اأرشيفصورة من: Fabian Sommer/dpa/picture alliance
إعلان
أعلن مكتب الادعاء العام الاتحادي في كارلسروه، الأربعاء (14 آيار/ مايو)، توقيف يفهن ب. في سويسرا يوم الإثنين، وفلاديسلاف ت. ودانييل ب. في كولونيا وكونستانتس بألمانيا نهاية الأسبوع. ويشتبه في أن الثلاثة، الذين يحملون جنسيات أوكرانية، تم تجنيدهم من قبل عملاء روس لتنفيذ هجمات تخريبية على السكك الحديدية المستخدمة لنقل البضائع. وأجرى أحدهم تجربة في مارس الماضي لرصد مسارات النقل، دون تنفيذ أي هجوم فعلي حتى الآن.
وتعتقد الاستخبارات الألمانية أن عملاء روس يقومون بتجنيد أشخاص للقيام بعمليات تجسس وتخريب في أنحاء البلاد، في ظل تزايد صعوبة نشر جواسيس محترفين بسبب العقوبات وتزايد الحذر وسط الحرب الروسية على أوكرانيا.وكان قد تم اتهام ثلاثة أشخاص يحملون الجنسيتين الألمانية والروسية بالتجسس لصالح موسكو في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ويتردد أن الشخص الذي يعد محور الاتهامات ناقش تنفيذ عمليات تخريبية على الأراضي الألمانية مع عميل روسي، ووافق على تنفيذ هجمات تفجيرية وحرق متعمد على مواقع صناعية وبنية تحتية يستخدمها الجيش.
ردود فعل رسمية
ندد المستشار الألماني فريدريش ميرتس في خطاب بمجلس النواب بمحاولات روسيا "بث الفرقة وزعزعة الاستقرار في أوروبا".
قادة أوروبيون يجتمعون في أوكرانيا للضغط من أجل السلام
02:52
This browser does not support the video element.
وقال "يكفيكم أن تنظروا إلى الاعتداءات بالسلاح الكيميائي وعمليات القتل المرتكبة في مدن أوروبية عدّة، بما فيها عاصمتنا، يكفيكم أن تنظروا إلى الهجمات السيبرانية على البنى الأساسية للمعلوماتية، يكفيكم أن تنظروا إلى التدمير الذي طال عدّة كابلات للبيانات في قاع البحر، يكفيكم أن تنظروا إلى عمليات التجسّس والتخريب والتضليل الإعلامي الممنهج في حقّ شعبنا".
ووفق ما كشفت النيابة الاتحادية فإن المشتبه بهم وصلتهم تعليمات تقضي "بتنفيذ هجمات حارقة أو بالمتفجّرات ضدّ شبكة نقل البضائع"، بحسب المصدر ذاته الذي أشار الى أن الثلاثة لم يقدموا بعد على أيّ فعل من هذا النوع، غير أن أحدهم أجرى تجربة في آذار/مارس "لرصد مسارات النقل المناسبة".
وتأتي هذه الحادثة بعد اتهام ثلاثة أشخاص آخرين بالتجسس لموسكو في ديسمبر الماضي، مما يعكس تصاعد التهديدات الأمنية في أوروبا. ومنذ أشهر، تتأهّب السلطات الألمانية لمواجهة التهديدات بأعمال تخريبية منسوبة إلى روسيا.وشهدت أوروبا حوادث طرود بريدية حارقة الصيف الماضي. ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا مطلع العام 2022، يشتبه حلفاء كييف الأوروبيون في أن موسكو تقف وراء محاولات تخريب وأعمال أخرى مزعزعة للاستقرار على أراضيهم تندرج في سياق "الحرب الهجينة" التي يتّهمون الكرملين بشنّها على داعمي كييف.
عملاء تغلغلوا في مواقع حساسة ـ أشهر فضائح التجسس في ألمانيا
التحقيقات جارية حاليا في ألمانيا بحقّ موظّف في المكتب الإعلامي للمستشارة ميركل، للاشتباه بتجسّسه لحساب الاستخبارات المصرية هي أحدث ملف تجسس بألمانيا التي شهدت في تاريخها الحديث عددا من القضايا، نتعرف عليها في هذه الملف!
صورة من: imago/Steinach
جاسوس مصري في المكتب الاعلامي للمستشارة ميركل!
أحدث تقرير لـ"هيئة حماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية الألمانية) يكشف وفق صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، أنه في ديسمبر/ كانون الأول 2019 قامت الشرطة الجنائية الاتحادية بإجراءات تنفيذية نيابة عن المدعي العام ضد موظف في المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية، الذي يقوده شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة ميركل، قيل إنه عمل في جهاز استخبارات مصري لسنوات. والتحقيقات مستمرة حول هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
في براثن "إطلاعات" الإيرانية
عمل الألماني ـ الأفغاني عبدول إس (51 عاماً) موظفاً مدنياً ومستشاراً للجيش الألماني في الشؤون الأفغانية. وحسب قرار الاتهام فقد ارتكب "خيانة في قضية تتسم بخطورة وانتهاك للأسرار المهنية في 18 حالة". وأفاد جهاز الاستخبارات الداخلية لألماني أن إيران واحدة من أنشط الدول في مجال التجسس في البلاد، إلى جانب روسيا والصين. في التسعينات صفت طهران أربعة معارضين في برلين. (يسار الصورة محامي المتهم أولريش سومر).
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Frey
في خدمة "شتازي"
اخترق غونتر غولام (على يسار الصورة) النظام السياسي في ألمانيا الغربية لصالح جهاز الاستخبارات الألمانية الشرقية "شتازي". وكان من المقربين للمستشار الألماني السابق فيلي برانت (على يمين الصورة)، الذي استقال من منصبه 1974 بعد افتضاح أمر مساعده.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
عمل مزدوج لسبعة أجهزة مخابرات
الموظف في جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، هاينز فيلفي، عمل لصالح سبعة أجهزة مخابرات، على رأسها المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) والبريطانية والسوفياتية (كي جي بي). انكشف أمره عام 1961.
صورة من: Fritz Fischer/dpa/picture alliance
مصيدة الابتزاز
عمل الألماني ألفرد فرينتزل جاسوساً لصالح المخابرات في تشيكوسلوفاكيا السابقة. لم يقدم ألفرد، الذي كان سياسياً في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على فعلته بدوافع ايدلوجية، وإنما على خلفية الابتزاز: كانت المخابرات التشيكوسلوفاكية تملك دليلاً على تهريب ألفرد في شبابه للكوكائين. في عام 1960 افتضح أمره وتم اعتقاله، وفي السجن حصل على جنسية تشيكوسلوفاكيا وعلى عفو رئاسي ليبعد إلى تشيكوسلوفاكيا.
صورة من: Imago Images/United Archives International
إدوارد سنودن
قبل خمس سنوات أصابت بعض شظايا فضيحة "وكالة الأمن القومي الأمريكية" ألمانيا. كشف الموظف السابق في الجهاز إدوارد سنودن عن الأنشطة التجسسية لواشنطن ولندن. أهداف ألمانية وأوروبية جرى اختراقها، ولكن حتى اليوم يدور الجدل حول حجم ذلك الاختراق وفيما إذا كان ذلك يتم بشكل منهجي أم لا. وقد لجأ سنودن إلى روسيا حيث تم تجديد إقامته حتى 2020.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto/C. Ohde
جاسوس "صغير"
تسريبات إدوارد سنودن قادت لكشف أمر ماركوس رايشل. في 2016، حكم على ماركوس رجل الاستخبارات الألمانية السابق، بالسجن ثماني سنوات بتهمة "الخيانة العظمى" بعد اعترافه بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) وروسيا. أطلقت عليه صحيفة ألمانيا لقب "الجاسوس الصغير"، على خلفية أن عملياته لم تكن بتلك الخطورة مقارنة بغيره.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
تجسس لصالح الهند
في الوقت الحالي تجري في ألمانيا محاكمة زوجين من الهند بتهمة جمع معلومات عن معارضين من السيخ والحركة المعارضة للهند من إقليم كشمير في لإقليم كشمير. حسب المعلومات المتوفرة، تلقى الزوجان 7200 يورو مكافأة على خدماتهما. وفي حال إدانة الزوجين قد يصل الحكم بحقهما إلى السجن حتى خمس سنوات. إعداد: ليزا هينل/خ.س